ما هو تحليل PSA؟ ولماذا يطلبه الطبيب؟ وما معنى النتائج؟

في بعض الحالات قد يطلب طبيب المسالك البولية تحليل يُعرف باسم تحليل PSA، ولكن قد لا يعلم البعض سبب طلب الطبيب لهذا التحليل، ولهذا السبب وحرصاً منّا على صحكتم سوف نستعرض في المقال التالي أبرز التفاصيل عن هذا التحليل وأسباب عمله وكيف يتم وكيف تستعد له، وما معنى نتائجه ومعلومات أخرى عديدة، فاحرصوا على المتابعة.

ما هو تحليل PSA؟

تحليل مستضد البروستاتا النوعي (PSA) هو فحص دم يُستخدم لقياس كمية هذا المستضد في جسمك، ويُظهر هذا التحليل ما إذا كانت مستويات PSA لديك مرتفعة. وPSA هو بروتين يتم إنتاجه في غدة البروستاتا، ويتم إفراز هذا البروتين من نسيج البروستاتا الطبيعي وكذلك من نسيج البروستاتا السرطاني، لكن سرطان البروستاتا غالبًا ما يُنتج كميات أعلى من PSA.

وينصح الطبيب بإجراء تحليل PSA للرجال بهدف الكشف المبكر عن سرطان البروستاتا، فالكشف المبكر عن السرطان من خلال هذا التحليل يزيد من فرص العلاج.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

لماذا يطلب الطبيب تحليل PSA؟

تحليل PSA يُستخدم للكشف عن مستوى مستضد البروستاتا النوعي في الدم، وارتفاع هذا المستوى قد يكون علامة على وجود مشكلة في البروستاتا. قد يُوصى بإجراء التحليل إذا ظهرت عليك أعراض قد تشير إلى وجود سرطان البروستاتا، مثل:

• التبول بشكل متكرر أكثر من المعتاد
• الشعور المفاجئ بالحاجة إلى التبول
• الاستيقاظ المتكرر ليلًا للتبول
• وجود دم في البول
• صعوبة في الانتصاب أو في الحفاظ عليه

وإذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن وجود سرطان، فإن اكتشافه مبكرًا قد يجعل علاجه أسهل. وبالنسبة للرجال الذين تم تشخيصهم بالفعل بسرطان البروستاتا، يمكن استخدام تحليل PSA من أجل:

• تقييم مدى فعالية العلاج
• متابعة ما إذا كان السرطان قد عاد مرة أخرى

ما هي النسبة الطبيعية لتحليل PSA؟

تختلف النسبة الطبيعية لتحليل PSA حسب العمر، حيث ترتفع مستويات PSA تدريجيًا مع التقدم في السن، حتى في حالة عدم وجود سرطان البروستاتا أو أي حالة أخرى تؤثر على الغدة.

ويتم قياس مستوى PSA في الدم بوحدة نانوجرام لكل ملليلتر من الدم (ng/ml)، وقد يشير ارتفاع مستوى PSA إلى وجود سرطان البروستاتا.

وإليكم النسب الطبيعية وغير الطبيعية لتحليل PSA حسب العمر:

الفئة العمرية	النسبة الطبيعية (نانوجرام/مل)	النسبة غير الطبيعية (نانوجرام/مل)
من 40 إلى 50 سنة	من 0 إلى 2.5	أعلى من 2.5
من 50 إلى 60 سنة	من 2.5 إلى 3.5	أعلى من 3.5
من 60 إلى 70 سنة	من 3.5 إلى 4.5	أعلى من 4.5
من 70 إلى 80 سنة	من 4.5 إلى 5.5	أعلى من 5.5

كيف تستعد لعمل تحليل PSA؟

قبل إجراء تحليل PSA، يجب إبلاغ الطبيب إذا كنت:

• تتناول أي أدوية لعلاج تضخم البروستاتا الحميد.
• تتناول فيناسترايد لعلاج تساقط الشعر.
• خضعت لجراحة خاصة بعلاج تضخم البروستاتا الحميد، مثل الاستئصال عبر الإحليل.
• خضعت لخزعة من البروستاتا خلال الأسابيع الستة الماضية.
• استخدمت قسطرة بولية مؤخرًا أو أجريت أي إجراء طبي يؤثر على الجهاز البولي.
• تعاني من حالة تؤثر على الكبد، مثل تليف الكبد، التليف الكيسي، أو التهاب الكبد الوبائي C.
• لديك عدوى حالية في المسالك البولية أو أُصبت بها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.

حيث يمكن أن تؤثر هذه الأدوية والإجراءات على مستويات PSA، مما يمنع الطبيب من الحصول على قراءة دقيقة. وعادةً ما يعطيك الطبيب بعض التعليمات قبل إجراء التحليل لضمان دقة النتائج، وتشمل:

• تجنُّب أي نشاط جنسي خلال الـ 48 ساعة التي تسبق التحليل، حيث أن القذف قد يُسبب ارتفاعًا مؤقتًا في مستوى PSA.
• تجنُّب ممارسة التمارين الرياضية خلال الـ 48 ساعة السابقة للتحليل، فالتمارين الشديدة، وخاصة ركوب الدراجة، قد ترفع من مستوى PSA بشكل مؤقت.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

ماذا يحدث خلال تحليل PSA؟

تحليل PSA هو نوع من اختبارات الدم، وأثناء الفحص، يقوم الطبيب بعمل التالي:

• تعقيم الجلد حول أحد الأوردة، غالبًا في الذراع.
• استخدام إبرة رفيعة لسحب كمية صغيرة من الدم من الوريد.
• إرسال عينة الدم إلى المختبر لتحليلها.

وعملية سحب الدم نفسها عادةً ما تستغرق بضع دقائق فقط، وقد يوصي الطبيب بالراحة لبضع دقائق بعد التحليل قبل الوقوف أو مغادرة المكان.

وبعد إزالة الإبرة، سيضع الطبيب قطعة قطن أو شاش نظيف على مكان الوخز ويضغط عليه لإيقاف النزيف، ثم يضع لاصقة طبية على الجلد. ويُنصح بترك اللاصقة لبضع ساعات والحفاظ عليه جافًا، مع شرب كميات كافية من السوائل، وتجنُّب ممارسة الرياضة لبضع ساعات بعد التحليل. وممارسة التمارين مباشرة بعد سحب الدم قد تُعرضك لخطر:

• التعب
• الدوخة
• الإغماء
• الغثيان أو القيء
• النزيف
• ظهور كدمات

مخاطر تحليل PSA

تشمل المخاطر أو المضاعفات المرتبطة بتحليل PSA ما يلي:

قد تسبب حالات أخرى غير سرطان البروستاتا ارتفاع مستويات PSA، مثل تضخم البروستاتا الحميد (BPH)، أو التهاب البروستاتا، أو عدوى المسالك البولية. وهذا قد يثير القلق أو يؤدي إلى الحاجة لإجراء فحوصات إضافية.

وبعض أنواع سرطان البروستاتا لا تؤدي إلى ارتفاع PSA، أي أنك قد تكون مصابًا بالسرطان حتى وإن كانت نتائج التحليل طبيعية. وقد تشعر بالغثيان أو الدوخة أو التعب أثناء أو بعد سحب العينة مباشرة. وقد تعاني من ألم أو كدمة في موضع الإبرة لعدة أيام.

ماذا يعني ارتفاع نسبة PSA؟

تختلف مستويات PSA الطبيعية حسب العمر، فإذا كانت النتيجة أعلى من المتوقع للفئة العمرية الخاصة بك، فهذا لا يعني بالضرورة أنك مصاب بسرطان البروستاتا، لكنه قد يشير إلى ارتفاع احتمالية الإصابة.

وسيطلب الطبيب إجراء فحوصات إضافية للكشف عن سرطان البروستاتا، والتي قد تشمل:

• الفحوصات التصويرية: مثل التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو التصوير بالموجات فوق الصوتية عبر المستقيم، للحصول على صور دقيقة للبروستاتا. وإذا أظهرت الصور مناطق مشبوهة، فقد يتم أخذ خزعة.
• خزعة البروستاتا: فيها يتم أخذ عينة نسيجية من غدة البروستاتا وفحصها للتأكد من وجود خلايا سرطانية. وهذه الطريقة هي الوحيدة التي يمكن من خلالها تشخيص سرطان البروستاتا وتحديد مرحلته.

هل ارتفاع PSA يعني سرطان؟

ارتفاع مستوى PSA لا يعني بالضرورة أنك مصاب بسرطان البروستاتاK tلا توجد نسبة محددة من PSA يمكن أن تؤكد الإصابة بالسرطان أو تنفيها. والطريقة الوحيدة للتأكد هي إجراء خزعة من البروستاتا.

,إذا كانت نتيجة PSA بين 4 و10، فهذا يعني أن احتمالية الإصابة بسرطان البروستاتا تتجاوز 25%، أما إذا كانت النسبة أعلى من 10، فترتفع احتمالية الإصابة إلى أكثر من 50%. ومن المهم جدًا مناقشة إجراء خزعة البروستاتا مع الطبيب إذا ظهرت لديك نتائج ضمن هذه النطاقات.

الفرق بين free PSA و total PSA

هما تحليلان مختلفان، والحاجة إلى إجراء كلا التحليلين تعتمد على الحالة الفردية لكل شخص، ولهذا السبب يثير هذا الموضوع الكثير من الجدل والارتباك.

PSA هو بروتين يتم إنتاجه بواسطة خلايا غدة البروستاتا، ويدور في الجسم بطريقتين: إما مرتبط ببروتينات أخرى، أو في صورته الحرة غير المرتبطة. ويُطلق على PSA غير المرتبط اسم Free PSA، ويقيس تحليل Free PSA نسبة هذا النوع الحر. أما تحليل PSA العادي (Total PSA) فيقيس مجموع PSA الحر والمرتبط معًا.

وسرطان البروستاتا يمكن أن يرفع من مستوى PSA، لكن هناك حالات أخرى أيضًا قد تسبب هذا الارتفاع، مثل تضخم البروستاتا، التهاب البروستاتا، والتقدم في العمر. ووقد أظهرت الدراسات أن حوالي 75% من الرجال الذين لديهم ارتفاع في PSA لا يكون لديهم سرطان بروستاتا. ولتحديد من لديه سرطان ومن لا، يتم عادةً إجراء خزعة من البروستاتا. وعلى الرغم من أن الخزعة ليست بنفس صعوبة الجراحة، إلا أنها قد تسبب انزعاجًا نفسيًا وجسديًا.

لذلك، بدلًا من خضوع كل من لديه PSA مرتفع لخزعة، يلجأ بعض أطباء المسالك البولية إلى قياس Free PSA في المرضى الذين يتراوح لديهم PSA الكلي بين 4 و10 نانوجرام/مل. وقد أظهرت الدراسات أن الرجال في هذه “المنطقة الرمادية” من نتائج PSA، والذين لديهم Free PSA بنسبة أكثر من 25%، غالبًا ما تكون حالتهم حميدة ولا تتطلب خزعة.

أما الرجال الذين لديهم Free PSA أقل من 10% مع نفس مستوى PSA الكلي، فهم بحاجة إلى خزعة، لأن الاحتمال الأكبر أن يكون لديهم سرطان. وفي بعض الحالات، قد يكون لدى الرجل مستوى طبيعي من PSA لكنه يعاني من سرطان بروستاتا، لكن هذا المستوى المنخفض لا يدفع الطبيب لطلب خزعة.

أما إذا كان PSA منخفضًا وكذلك نسبة Free PSA منخفضة، فغالبًا ما يدفع هذا الطبيب لإجراء خزعة، ولهذا السبب يفضل بعض الأطباء طلب التحليلين معًا منذ البداية. وعادةً ما يُطلب تحليل Free PSA عندما تكون نتيجة PSA الكلي على الحافة أو إذا كان هناك ارتفاع سريع في مستواه حتى وإن كانت القيمة الإجمالية لا تزال منخفضة نسبيًا.

ولهذا وعلى الرغم من أن تحليل Free PSA ليس ضروريًا دائمًا، فإن نتائجه يمكن أن تؤثر على قرار إجراء خزعة أو عدمها، خصوصًا عند مقارنتها مع تحاليل وفحوصات أخرى. وفي المستقبل، قد تساعد فحوصات إضافية على تحديد ما إذا كان سبب تغير PSA ناتجًا عن خلايا سرطانية أو حالات حميدة.