Skip links
التهاب المسالك البولية والجماع

التهاب المسالك البولية والجماع: هل العلاقة آمنة عند الإصابة؟

يشعر الكثيرون بالقلق عند الإصابة بالتهاب في المسالك البولية، ليس فقط بسبب الأعراض المزعجة كالحرقان وكثرة التبول، بل أيضًا لما يرافق ذلك من تساؤلات حول سلامة العلاقة الحميمة خلال فترة العدوى. فهل من الآمن ممارسة الجماع أثناء الإصابة؟ وهل يمكن أن يؤدي ذلك إلى مضاعفات أو انتقال العدوى إلى الشريك؟

في هذا المقال، نجيب عن أكثر الأسئلة شيوعًا حول العلاقة بين التهاب المسالك البولية والجماع، ونوضح متى تكون العلاقة آمنة، وما النصائح التي يجب اتباعها لتجنب العدوى أو تكرارها.

هل العلاقة آمنة عند الإصابة بالتهاب المسالك البولية؟

تُعد التهابات المسالك البولية من الحالات الشائعة، ويمكن أن تصيب أي جزء من الجهاز البولي، من الإحليل وحتى الكليتين. وتشمل الأعراض الشائعة:

  • الحاجة المستمرة للتبول
  • ألم أثناء التبول
  • ألم أو شعور بالثقل في منطقة الحوض

وعلى الرغم من أن هذه الأعراض قد تكون مزعجة، إلا أنها لا تمنعك جسديًا من ممارسة العلاقة الحميمة، لكن هذا لا يعني بالضرورة الرغبة في العلاقة أو الشعور بالراحة عند القيام بها في تلك الحالة.

فالتهاب المسالك البولية يُسبب تهيجًا في الأنسجة الحساسة في الجهاز البولي، وممارسة العلاقة الحميمة قد تزيد من تهيّج هذه الأنسجة، مما يزيد من الشعور بعدم الراحة. كما أن النشاط الجنسي أثناء الإصابة بالتهاب في المسالك البولية قد يرفع من خطر حدوث مضاعفات، وقد يعرض الشريك أيضًا لبعض المخاطر. ولهذا السبب، ينصح الأطباء عادةً بتأجيل العلاقة الحميمة حتى تزول الأعراض تمامًا ويتم الانتهاء من كورس العلاج الكامل.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

مخاطر الجمع بين التهاب المسالك البولية والجماع

قد يتسبب الجمع بين التهاب المسالك البولية والجماع في حدوث الأضرار المحتملة الآتية:

1- التسبب في الألم وزيادة حدة الأعراض:

يُسبب التهاب المسالك البولية تهيجًا والتهابًا في الأنسجة الحساسة داخل الجهاز البولي، وأي جسم يتم إدخاله أثناء العلاقة الحميمة، سواء أصابع، أو لعبة جنسية، أو العضو الذكري، قد يُحدث ضغطًا إضافيًا على هذه الأعضاء، مما يزيد من التهيج والألم.

حتى فتحة الإحليل عند الرجل قد تتعرض للتهيج إذا كان مصابًا بعدوى في المسالك البولية، مما يسبب انزعاجًا إضافيًا أثناء العلاقة. وبالنسبة للجنس الفموي، فيُنصح بتجنبه خلال فترة العدوى ما لم يتم استخدام حاجز واقٍ مثل الـ dental dam، وذلك لتقليل خطر انتقال البكتيريا من الأعضاء التناسلية إلى الفم، حيث يمكن أن تُسبب عدوى ثانوية.

وإذا كنتِ ترغبين في ممارسة العلاقة قبل التعافي التام من الالتهاب، يُفضل التعاون مع الشريك للعثور على وضعية مريحة وآمنة. وإذا استمر الألم رغم العلاج، يجب مراجعة الطبيب.

2- دخول بكتيريا جديدة إلى المسالك البولية:

النشاط الجنسي يُعد من أكثر الأسباب شيوعًا لدخول البكتيريا إلى الجهاز البولي، فحوالي 90% من حالات التهاب المسالك البولية تحدث بسبب بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) التي تنتقل إلى مجرى البول وتنتشر بعدها.

وتوجد هذه البكتيريا غالبًا في الجهاز الهضمي أو في البراز، وقد تنتقل من منطقة الشرج أو الأمعاء إلى اليدين أو الفم أو الأعضاء التناسلية أو الألعاب الجنسية، سواء لديكِ أو لدى الشريك. كما أن الاختراق أثناء العلاقة قد يدفع هذه البكتيريا إلى داخل الجسم بدرجة أكبر، مما يزيد من احتمال الإصابة بالعدوى. وإذا كنتِ مصابة فعلًا بالتهاب، فقد يؤدي الجماع إلى إعادة العدوى أو إدخال مصدر جديد للبكتيريا، مما يطيل فترة الشفاء.

3- نقل العدوى إلى الشريك:

رغم أن التهاب المسالك البولية ليس من الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs)، ولا يُعتبر مرضًا معديًا، إلا أنه يمكن أن تنتقل البكتيريا المسببة له بين الشريكين. فعلى سبيل المثال، قد تنتقل بكتيريا E. coli من منطقة الشرج إلى فتحة المهبل أو إلى العضو الذكري، وأثناء العلاقة يمكن أن يتم دفع هذه البكتيريا إلى داخل المهبل، مما يزيد من خطر حدوث العدوى.

وفي بعض الحالات، قد يكون التهاب المسالك البولية ناتجًا عن عدوى منقولة جنسيًا مثل الكلاميديا أو الترايكوموناس، وهما من الأمراض التي يمكن أن تنتقل بين الشريكين أثناء العلاقة.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

نصائح يجب مراعاتها عند الجمع بين التهاب المسالك البولية والجماع

في حالة ممارسة العلاقة الحميمة رغم الإصابة بعدوى في المسالك البولية، فهناك عدة نصائح مهمة يُفضل أخذها في الاعتبار لتقليل المضاعفات:

  • الاستماع إلى الأعراض: في حالة الشعور المفاجئ بالحاجة للتبول، يجب التوقف على الفور وأخذ استراحة، فحبس البول عند الشعور بالحاجة للتبول قد يزيد من خطر الإصابة بعدوى جديدة أو يزيد الأعراض سوءًا.
  • التبول قبل وبعد العلاقة: قد يبدو الأمر غير رومانسي، لكنه ضروري، فيُنصح بالتبول مباشرة قبل وبعد العلاقة، حيث يساعد ذلك في طرد أي بكتيريا قد تكون دخلت إلى مجرى البول أثناء العلاقة.
  • الاغتسال بعد العلاقة: من الشائع أن تنتقل البكتيريا الموجودة حول فتحة الشرج إلى قرب فتحة مجرى البول أثناء العلاقة، خاصة إذا شملت العلاقة الجماع الشرجي. لذلك يُفضل الاغتسال بعد العلاقة للمساعدة في إزالة هذه البكتيريا وتقليل خطر العدوى.
  • تجنب الجنس الفموي: لتقليل خطر انتقال البكتيريا، يجب تجنب الانتقال من المهبل إلى الشرج أو العكس أثناء العلاقة ويُنصح بتجنب الجنس الفموي خلال فترة الالتهاب لتقليل احتمال انتقال العدوى إلى الفم وحدوث عدوى ثانوية.
  • التحدث مع الطبيب: في حالة وجود تساؤلات حول ما هو آمن أو غير آمن أثناء فترة علاج التهاب المسالك البولية، يجب التحدث مع الطبيب. كما يجب إبلاغ الطبيب بأي أدوية يتم تناولها، حتى يتمكن من إخبارك إذا ما كان العلاج الحالي سيتعارض مع أدوية أخرى، مثل حبوب منع الحمل.

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

في حالة عدم التأكد من مدى أمان ممارسة العلاقة الحميمة أثناء الإصابة بالتهاب المسالك البولية، فمن الأفضل التحدث مع الطبيب. ويُنصح أيضًا بالتواصل مع الطبيب فورًا في حال ظهور أي أعراض جديدة، مثل:

  • نزول دم أثناء التبول
  • ألم شديد في الظهر أو البطن
  • إفرازات غير معتادة من المهبل أو من العضو الذكري

وإذا استمرت الأعراض حتى بعد الانتهاء من تناول المضادات الحيوية، يجب حجز موعد متابعة مع الطبيب. فقد تكون هذه الأعراض ناتجة عن مشكلة صحية أخرى أو عدوى ثانوية تحتاج إلى تقييم وعلاج مختلف.

Appointment Form

اترك تعليقاً

حجز العيادات