Skip links
أسباب وجع الكلى

ما أسباب وجع الكلى؟ وكيف يمكن التفرقة بينه وبين ألم الظهر؟

هل شعرت يومًا بألم في جانبك أو أسفل ظهرك وتسائلت هل هذا مجرد شد عضلي أم أن كليتي تعاني من مشكلة؟ وجع الكلى أو ألم الكلى من الأعراض التي قد تختلط على كثيرين، خاصة أنه يتشابه أحيانًا مع ألم الظهر العادي، ولكن الفارق بينهما قد يحمل دلالة مهمة على وجود مشكلة صحية في الجهاز البولي، وربما تحتاج إلى تدخل طبي عاجل.

وفي هذا المقال، نكشف لك أهم أسباب وجع الكلى، ونوضح الفرق بينه وبين ألم الظهر، وكيف يمكنك التعرف على الأعراض بدقة لتتجنب التأخير في التشخيص والعلاج. تابع القراءة لتكتشف كل ما تحتاج معرفته عن هذا الألم.

ما هو وجع الكلى؟

وجع الكلى أو ألم الكلى هو شعور بعدم الراحة يأتي من المنطقة التي تقع فيها الكليتان، وغالبًا ما يُوصف بأنه ألم خفيف أو شعور بالثقل في الجانبين أو أسفل الظهر أو البطن. ولكن يجب الانتباه إلى أن الألم في هذه المناطق ليس دائمًا بسبب مشكلة في الكلى، فمن السهل أحيانًا الخلط بين ألم الكلى وألم الظهر العادي، إلا أن هناك فروقًا في مكان الألم وطبيعته.

ويُعد وجع الكلى عرضًا له أسباب عديدة، بعضها قد يكون خطيرًا. لذلك من المهم إبلاغ الطبيب إذا شعرت بألم تعتقد أنه صادر من إحدى الكليتين أو كليهما.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

مكان ألم الكلى

توجد الكليتان أسفل القفص الصدري مباشرة، على جانبي العمود الفقري. وغالبًا ما يتم الشعور بألم الكلى في أحد جانبي الظهر تحت الضلوع، وقد يمتد الألم إلى البطن أو منطقة الفخذ.

كيف يكون ألم الكلى؟

تشمل أعراض ألم الكلى أو قد يظهر وجع الكلى كالتالي:

  • وجع خفيف مستمر
  • ألم تحت القفص الصدري أو في البطن
  • ألم في أحد الجانبين (وقد يحدث في الجانبين أحيانًا)
  • ألم حاد أو شديد يأتي على شكل نوبات
  • ألم قد يمتد إلى منطقة الفخذ أو البطن

كما توجد بعض الأعراض الأخرى التي يمكن أن تخدث مع ألم الكلى، وتعتمد تلك الأعراض على السبب الذي أدى إليه. وقد تشمل الأعراض المصاحبة:

  • الحمى (ارتفاع درجة الحرارة)
  • التقيؤ
  • ألم أثناء التبول
  • تغيّر في لون البول ليصبح عكرًا
  • وجود دم في البول

أسباب وجع الكلى

هناك العديد من الأسباب المحتملة لألم الكلى. فالكليتان ترتبطان بأعضاء أخرى مثل المثانة والحالبين، وهي الأعضاء المسؤولة عن تخزين البول والتخلص منه. وقد تشمل الأسباب:

ألم حصوات الكلى:

إذا شعرت بألم حاد ومفاجئ وكأنه طعنة، فقد يكون السبب هو وجود حصوة في الكلى، والحصوات هي ترسبات معدنية قد تكبر بدرجة تكفي لسد الحالب، وهو الأنبوب الذي يصل بين الكلى والمثانة. وفي هذه الحالة، ستشعر بألم شديد أو تقلصات في الظهر أو أحد الجانبين، وقد يمتد الألم إلى منطقة الفخذ. ومع محاولتك للتبول لإخراج الحصوة، قد تشعر بنوبات متكررة من الألم.

ألم عدوى الكلى:

عدوى الكلى تُعرف أيضًا باسم التهاب الحويضة والكلية، وهذه العدوى قد تُسبب انزعاجًا في إحدى الكليتين أو كلتيهما. وقد تشعر بألم في ظهرك، أو أحد الجانبين أسفل الضلوع، أو في منطقة الفخذ. وغالبًا ما يصاحب هذا الألم ارتفاع في درجة الحرارة. كما أن التهابات المسالك البولية يمكن أن تسبب ألمًا في الكلى أيضًا.

ألم الكلى بسبب الجفاف:

تحتاج الكليتان إلى الماء لتتمكنا من التخلص من الفضلات عن طريق البول، كما أن السوائل تساعد على نقل العناصر الغذائية عبر الدم إلى الكليتين. وإذا لم تشرب كمية كافية من الماء أو فقدت الكثير من السوائل عبر العرق أو القيء، فقد تتراكم الفضلات داخل الكليتين. كما يزيد الجفاف من احتمال تكوّن حصوات الكلى، لذلك، من المهم شرب كميات كافية من السوائل، خاصة في الطقس الحار أو أثناء ممارسة الرياضة.

أسباب أخرى لألم الكلى:

  • احتباس البول: عندما لا تستطيع تفريغ المثانة بالكامل، يتراجع البول إلى الكلى، مما يؤدي إلى انتفاخها وزيادة الضغط على الأعضاء المجاورة، ويسبب ألمًا حادًا في أسفل البطن.
  • الارتجاع المثاني الحالبي (VUR): هي حالة يتدفق فيها البول عكسيًا من المثانة إلى الكلى عبر الحالبين، ويُسبب ذلك ألمًا في الجانب وأثناء التبول، وقد يؤدي إلى التهابات متكررة في المسالك البولية. وإذا لم يُعالج، قد يسبب تلفًا في الكلى.
  • تضيّق الحالب: هو ضيق في الحالب يعيق تدفق البول من الكلية إلى المثانة، وقد يحدث بسبب نسيج ندبي ناتج عن إصابة أو جراحة، أو بسبب حصى الكلى أو سرطان الكلى. ويؤدي ذلك إلى رجوع البول إلى الكلية، ما يسبب ألمًا، خاصة أثناء التبول.
  • انسداد عند نقطة التقاء الحالب بالكلية: يُسبب بطئًا في تدفق البول من الكلى إلى الحالب، مما يزيد الضغط داخل الكلية ويؤدي إلى تضخمها. ويتم الشعور بالألم في الجانب المصاب، بين الضلوع والحوض، وقد يمتد إلى البطن أو الفخذ.
  • تضخم الكلى (الاستسقاء الكلوي): يحدث إذا حدث انسداد في الكلى، مما يمنع تصريف البول ويؤدي إلى تراكمه بداخلها، وقد يسبب ألمًا.
  • أكياس الكلى: لا يشعر الشخص عادةً بالألم من الكيس البسيط حتى يكبر حجمه، ثم يبدأ بالشعور بألم خفيف في الجانب أو الظهر، أو ألم في أعلى البطن.
  • مرض الكلى المتعدد الكيسات: وهو مرض وراثي يؤدي إلى تكوّن العديد من الأكياس في الكليتين، وقد يُسبب ألمًا في الظهر أو الجانبين.
  • سرطان الكلى: في مراحله المبكرة، قد لا يُسبب أي ألم، لكن مع تطور الورم، قد يشعر المريض بألم في الجانبين أو الظهر أو البطن، لا يختفي ولا يخف.
  • ورم أو كتلة حميدة في الكلية: وهي كتل غير سرطانية، قد تُسبب ألمًا في الجانب بين الضلوع والورك، وقد يشعر المريض أيضًا بألم مستمر في أسفل الظهر من أحد الجانبين.
  • تجلط الوريد الكلوي: عندما تتكون جلطة دموية في أحد أوردة الكلية، تُسبب ألمًا شديدًا ومستمرًا في الجانب، وقد يحدث مع تقلصات، ويكون الجزء المحيط بالكلية مؤلمًا عند لمسه.
  • إصابة الكلى: بعض الأنشطة العنيفة مثل كرة القدم أو الملاكمة أو ركوب الخيل قد تُعرض الشخص لإصابة في الكلى. وقد يظهر الألم في أي من الجانبين في منطقة البطن أو أسفل الظهر، وقد يتراوح من خفيف إلى شديد حسب شدة الإصابة.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

كيف أفرق بين ألم الكلى وألم الظهر؟

من السهل الخلط بين ألم الكلى وألم الظهر، لكن هناك علامات يمكن أن تساعدك في التمييز:

  • الموقع: إذا شعرت بالألم في الجزء العلوي من الظهر، فقد يكون مصدره الكلية، وليس الظهر. فمشاكل الظهر غالبًا ما تُسبب ألمًا في أسفل الظهر. ألم الكلى يتم الشعور به في منطقة أعلى الظهر وأعمق في الجسم، تحت الضلوع، ويكون عادة في أحد الجانبين أو كليهما. بينما ألم الظهر يكون سطحيًا أكثر.
  • طبيعة الألم: ألم الكلى غالبًا ما يكون ثابتًا ولا يخف بتغيير وضعية الجسم. أما ألم الظهر، فقد يتحسن عند تغيير وضع الجسم أو الراحة.

علامات تشير إلى أن الألم من الظهر:

  • يمتد إلى الساق
  • يكون حادًا مثل الطعن أو يشبه الصدمة
  • يزداد مع حركات معينة مثل الانحناء أو حمل شيء ثقيل
  • يخف عند الاستلقاء أو الراحة
  • قد يكون مصحوبًا بألم في العضلات

أعراض أخرى يجب الانتباه لها:

بحسب سبب الألم، قد تظهر أعراض أخرى، وإذا ظهرت عليك الأعراض التالية، يجب استشارة الطبيب فورًا، فقد تكون مؤشرًا على مشكلة خطيرة في الكلى:

  • الحمى
  • آلام في الجسم
  • التعب والإرهاق
  • وجود دم في البول
  • ألم مفاجئ وحاد جدًا حتى دون وجود دم في البول

كما يُنصح بمراجعة الطبيب إذا كنت قد أُصبت مؤخرًا بعدوى في المسالك البولية.

علاج ألم الكلى

بمجرد أن يقوم الطبيب بتشخيص سبب وجع الكلى أو ألم الكلى، سيتمكن من تحديد خطة العلاج الأنسب لك. وتختلف خطة العلاج حسب السبب. وإذا كان سبب الألم هو عدوى في الكلى، فمن المرجح أن يصف لك الطبيب مضادًا حيويًا لعلاج الالتهاب.

أما إذا كان الألم ناتجًا عن حصوات في الكلى، فقد يصف لك الطبيب أدوية تساعدك على تمرير الحصوة والتخلص منها عن طريق البول. ولكن في حال وجود عدد كبير من الحصوات أو إذا كانت الحصوة كبيرة جدًا ولا يمكن خروجها طبيعيًا، فقد يوصي الطبيب بإجراء جراحي لتفتيت الحصوة أو إزالتها.

ومن المهم جدًا أن تناقش أعراض ألم الكلى مع طبيبك في أقرب وقت، ولكن أثناء انتظارك للعلاج، يمكنك اتباع الخطوات التالية لتخفيف الألم في المنزل:

  • استخدام وسادة حرارية على منطقة الظهر أو البطن
  • شرب كميات كبيرة من الماء، حيث يمكن أن يساعد في طرد البكتيريا من المسالك البولية
  • تجنب المشروبات الكحولية أو تلك التي تحتوي على كميات كبيرة من الكافيين
  • استشر طبيبك قبل تناول أي نوع من مسكنات الألم

اقرأ أيضاً: نصائح مهمة للحفاظ على صحة الكلى، وأيضاً بعض الأطعمة المفيدة

الشعور بألم في الكلى أو وجع الكلى لا ينبغي تجاهله أو التعامل معه كأمر بسيط، فهو في بعض الحالات يكون مؤشرًا على مشكلة صحية تستدعي التشخيص والعلاج من قِبل طبيب مختص. كما أن التفريق بين ألم الكلى وألم الظهر قد يكون عنصرًا مهمًا في الوصول إلى التشخيص الصحيح وتجنّب المضاعفات.

لذا، إذا كنت تعاني من ألم مستمر أو أعراض مقلقة، فلا تتردد في استشارة طبيب متخصص. ونرشّح لك الدكتور كريم عمر، أستاذ واستشاري أمراض الذكورة والمسالك البولية والعقم بكلية الطب،جامعة عين شمس، لما يتمتع به من خبرة واسعة ونجاحات طبية موثوقة في تشخيص وعلاج أمراض الكلى والمسالك البولية بدقة واحترافية. احجز الآن وابدأ رحلتك نحو الراحة والصحة مع طبيب تثق بخبرته.

Appointment Form

اترك تعليقاً

حجز العيادات