مع دخول الرجل سن الأربعين تبدأ العديد من التغيّرات الصحية في الظهور، ويأتي على رأسها صحة المسالك البولية والبروستاتا. فمع التقدّم في العمر قد تظهر أعراض بسيطة في البداية لكن إهمالها قد يقود إلى مشكلات أكثر تعقيدًا، ولهذا أصبح الاهتمام بصحة الجهاز البولي والذكورة في هذه المرحلة أمرًا أساسيًا للحفاظ على جودة الحياة والوقاية من الأمراض.
في هذا المقال نقدم لكم دليل الرجل بعد سن الأربعين للحفاظ على صحة المسالك البولية والذي يتضمن أهم الفحوصات التي قد يحتاجها الرجل وأهم النصائح اليومية والعادات الصحية التي يمكن أن تحميكم من مشكلات مستقبلية، وتحافظ على صحة الكلى والمثانة والبروستاتا لأطول فترة ممكنة، فاحرصوا على المتابعة.
ما يحدث للرجال في سن الأربعين
مع دخولك سن الأربعينيات، وقبل التحدث عن دليل الرجل بعد سن الأربعين للحفاظ على صحته، من المهم معرفة أنه قد تبدأ بملاحظة تغيرات طفيفة في صحة المثانة، وعلى الرغم من أن كثيرًا من الأشخاص ما يزالون يتمتعون بوظيفة طبيعية للمثانة، إلا أن هذه المرحلة هي الوقت الذي يمكن أن تبدأ فيه الأعراض البولية بالظهور بشكل أكثر تكرارًا. كما يمكن أن تلعب التغيرات الهرمونية لدى الرجال والنساء دورًا في صحة المثانة. وإليكم بعض أبرز التغيرات التي يمكن أن تُصيب الرجل:
- تضخم البروستاتا الحميد (BPH): يمكن أن يبدأ تضخم البروستاتا الحميد بالتطور في سن الأربعينيات، وهو تضخم غير سرطاني في البروستاتا يمكن أن يعيق تدفق البول، مما يسبب التبول المتكرر، خاصة أثناء الليل.
- نمط الحياة: يعاني كثير من الأشخاص من زيادة التوتر ومتطلبات العمل أو المسؤوليات العائلية خلال هذه المرحلة، مما قد يؤدي إلى عادات غير منتظمة في دخول الحمام. ويمكن أن يساهم احتباس المثانة المزمن أو عدم تفريغ المثانة بالكامل في حدوث التهابات المثانة.
- سلس البول عند الرجال: مرور البول بشكل غير مقصود يُسمّى سلس البول. وهو عرض لمشكلة أخرى في الجهاز البولي، وعلى الرغم من أن المشكلات العرضية مثل التسريب الخفيف أو التبول الليلي قد لا تثير القلق، من الجيد الانتباه إلى أي تغيّر. وإذا أصبحت هذه الأعراض متكررة أو مزعجة، فقد يكون الوقت مناسبًا للتحدث مع طبيب المسالك البولية حول إدارة مشكلات التحكم في المثانة.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
دليل الرجل بعد سن الأربعين: أهم فحوصات المسالك البولية
بعد التحدث عن الحالات الشائعة في صحة المسالك البولية التي قد تحدث للرجل مع دخوله سن الأربعين، من المهم التنويه إلى أنه ما يصل إلى 60٪ من الرجال يتجنبون الذهاب إلى الطبيب حتى عندما تكون لديهم أعراض لمشكلة ما، بسبب العادات الاجتماعية أو الحرج. لذا تعرفوا في السطور التالية على أهم الفحوصات التي قد يحتاجها الرجل بعد سن الأربعين في حالة ظهور أي مشكلة من المشاكل السابقة أو غيرها:
فحص PSA:
سرطان البروستاتا هو أحد أكثر السرطانات شيوعًا لدى الرجال ويمكن أن يكون خطيرًا في بعض الأحيان، واختبار (PSA) هو اختبار دم يقيس مستوى بروتين ينتجه غدة البروستاتا. وعند إجرائه بانتظام، يمكن أن يساعد في اكتشاف التغيرات في البروستاتا التي قد تشير إلى وجود سرطان. ويجب أن يجري الرجال أول اختبار PSA في الأربعينيات، ثم يجب تكراره سنويًا بعد سن الخمسين. وسرطان البروستاتا الذي يتم تشخيصه مبكرًا لديه أفضل توقعات للتعافي الكامل.
تحليل البول:
مع تقدم الرجال في العمر، ليس من غير المألوف أن يعانوا من مشاكل تؤثر على التبول مثل تضخم البروستاتا، وتُعرف هذه الحالة بتضخم البروستاتا الحميد وتحدث نتيجة استمرار نمو غدة البروستاتا طوال حياة الرجل. ومع تضخم البروستاتا، يمكن أن تضغط على الإحليل، مما يجعل من الصعب خروج البول من المثانة. ويمكن أن يطلب الطبيب عدة فحوصات لتشخيص هذه الحالة أبرزها تحليل البول وأيضاً يمكن عمل تحاليل أخرى مثل فحص ديناميكا البول: وتحليل PSA ومنظار المثانة ويحدد الطبيب الأنسب.
فحوصات الخصوبة:
إذا كنت أنت وشريكتك تواجهان صعوبة في حدوث الحمل، فقد تحتاج إلى إجراء فحوصات للخصوبة للتحقق من المشكلات الطبية الكامنة. ويمكن لطبيب المسالك البولية إجراء مجموعة متنوعة من الاختبارات، بما في ذلك قياس مستويات الهرمونات، وإجراء فحص بالموجات فوق الصوتية لكيس الصفن، وتحليل عينات البول، وأخذ خزعة من الخصيتين، وتقييم وظيفة الحيوانات المنوية. يمكن أن تساعد هذه التقييمات في تحديد العوامل المحتملة التي قد تسبب العقم وتوجيه خطة العلاج المناسبة.
اختبارات التصوير:
مع تقدم الرجال في العمر، تصبح التغيّرات في الخصيتين أو القضيب أكثر شيوعًا، وبعض التغيّرات، مثل الانكماش الطفيف للخصيتين أو انخفاض وضع كيس الصفن، تُعد أمورًا طبيعية. ومع ذلك، يجب تقييم أي تغيّر في حجم أو نسيج الخصيتين أو القضيب من قبل الطبيب لأنها قد تشير إلى حالة صحية كامنة. وعندما تكون المشاكل الخاصة بالخصيتين والقضيب أكثر حدة قد يوصى بعمل اختبارات التصوير مثل الموجات فوق الصوتية لرؤية الوضع بشكل كامل ومعرفة المشكلة بشكل أدق.
اختبارات الدم:
تُستخدم عادة للتحقق من مستويات الهرمونات وعلامات الورم، حيث يلعب التستوستيرون دورًا مهمًا في الحفاظ على الصحة العامة وكذلك الصحة الجنسية. يمكن أن تؤدي مستويات التستوستيرون المنخفضة إلى مجموعة من المشكلات مثل تغيّرات في دهون الجسم، نقص الطاقة، انخفاض الرغبة الجنسية، تقلّبات المزاج، ضعف التركيز، ضعف العضلات، والمزيد. ومع تقدم الرجال في العمر، من الشائع أن تنخفض مستويات التستوستيرون، والتي تبدأ عادةً في الأربعينيات. ويمكن علاج هذه الحالة بالعلاج التعويضي بالتستوستيرون، والذي يمكن أن يساعد في استعادة المستويات الطبيعية وتحسين الصحة العامة.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
دليل الرجل بعد سن الأربعين: نصائح للحفاظ على صحة المسالك البولية
إليكم دليل الرجل بعد سن الأربعين الذي يمكن أن يساعده في الحفاظ على صحة المسالك البولية وتجنب أي مشاكل صحية:
- حاول التبول مرة كل 3 إلى 4 ساعات على الأقل، فحبس البول في المثانة لفترة طويلة يمكن أن يضعف عضلات المثانة ويجعل حدوث عدوى المثانة أكثر احتمالًا.
- كن في وضع مريح أثناء التبول، حيث يساعد استرخاء العضلات حول المثانة على تسهيل إفراغ المثانة.
- الحرص على إفراغ المثانة بالكامل عند التبول، فالتسرع أثناء التبول قد لا يسمح لك بإفراغ المثانة بالكامل. وإذا بقي البول في المثانة لفترة طويلة، فقد يزيد ذلك من احتمالية حدوث عدوى المثانة.
- التبول بعد الجماع، فيمكن للنشاط الجنسي أن ينقل البكتيريا من الأمعاء أو التجويف المهبلي إلى فتحة الإحليل. يجب على النساء والرجال التبول بعد فترة قصيرة من الجماع لتقليل خطر العدوى.
- القيام بتمارين عضلات قاع الحوض، حيث تساعد تمارين قاع الحوض أو تمارين كيجل، في الحفاظ على البول داخل المثانة. ويمكن للتمارين اليومية تقوية هذه العضلات، مما يساعد على منع تسرب البول عند العطس أو السعال أو الرفع أو الضحك أو الشعور المفاجئ بالحاجة للتبول. قد تساعد هذه التمارين أيضًا في تجنب العدوى عن طريق تقوية العضلات التي تساعد في إفراغ المثانة.
- ارتداء ملابس داخلية قطنية وملابس فضفاضة، حيث يساعد ارتداء الملابس القطنية الفضفاضة على الحفاظ على المنطقة المحيطة بالإحليل جافة. ويمكن أن تحبس السراويل الضيقة والملابس الداخلية المصنوعة من النايلون الرطوبة وتساعد البكتيريا على النمو.
- مارس الرياضة بانتظام، فيمكن للنشاط البدني أن يساعد في منع مشاكل المثانة وكذلك الإمساك، كما يمكن أن يساعد في الحفاظ على وزن صحي.
- الحفاظ على وزن صحي، فقد يكون الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أكثر عرضة لتسرب البول، ويمكن أن يساعد اختيار الطعام الصحي والنشاط البدني في الحفاظ على وزن صحي
- راقب ما تأكله، حيث يجد بعض الأشخاص الذين يعانون من مشاكل المثانة أن بعض الأطعمة والمشروبات، مثل المشروبات الغازية والمحليات الصناعية والأطعمة الحارة والحمضيات وعصائرها والأطعمة التي تعتمد على الطماطم، تجعل مشاكل المثانة أسوأ. وقد يساعد تغيير نظامك الغذائي في جعلك تشعر بتحسن.
- اشرب كمية كافية من السوائل، وخاصة الماء، فأكثر من نصف جسم الإنسان يتكون من الماء، لذلك من المهم أن تشرب كمية كافية.
- التقليل من الكحول والكافيين، فبالنسبة لكثير من الناس يمكن أن يجعل شرب الكحول مشاكل المثانة أسوأ، ويمكن أن تزعج المشروبات التي تحتوي على الكافيين (مثل القهوة والشاي ومعظم المشروبات الغازية) المثانة وتزيد من أعراض مثل الحاجة المتكررة أو الملحة للتبول. قد يساعد التقليل منها.
- تجنّب الإمساك، فيمكن أن يؤدي تراكم البراز بكثرة في القولون إلى الضغط على المثانة ومنعها من التمدد كما ينبغي. يمكن أن يساعد تناول الكثير من الأطعمة الغنية بالألياف (مثل الحبوب الكاملة والخضروات والفواكه)، وشرب كمية كافية من الماء، والنشاط البدني في منع حدوث ذلك.
- التوقف عن التدخين، فمشاكل المثانة أكثر شيوعًا بين الأشخاص الذين يدخنون، ويمكن للتدخين أيضًا زيادة خطر الإصابة بسرطان المثانة. وإذا كنت تدخن، اتخذ خطوات للإقلاع عنه.
- اعرف أدويتك، فقد تسبب بعض الأدوبة في تسرب البول من المثانة، حيث تؤدي الأدوية التي تهدئ الأعصاب إلى إضعاف الإشارات العصبية في المثانة، وقد لا تشعر بالحاجة للذهاب إلى الحمام.
وإذا كنت تبحث عن أفضل طبيب تتابع معه صحتك بعد سن الأربعين، أو في أي مرحلة من عمر، فإن د. كريم عمر يُعد من أكثر الأطباء كفاءة وخبرة في مجال أمراض الذكورة والمسالك البولية. بخبرة تتجاوز 20 عامًا كأستاذ أمراض الذكورة والمسالك بجامعة عين شمس، وقدرته على تشخيص وعلاج مجموعة واسعة من الحالات مثل تضخم البروستاتا، اضطرابات التبول، أمراض الذكورة والعقم، والمشكلات الجنسية، إضافة إلى متابعته الدقيقة لحديثي الزواج؛ حيث أصبح د. كريم من أبرز المتخصصين الذين يثق بهم المرضى. احجز موعدك الآن.
