Skip links
طرق علاج صديد البول

طرق علاج صديد البول وهل يمكن علاجه في المنزل؟

يُعد صديد البول من الحالات الشائعة التي تشير إلى وجود التهاب أو عدوى في المسالك البولية، وغالبًا ما يرافقه أعراض مزعجة مثل الحرقان أثناء التبول أو تغيّر لون البول. وتتعدد طرق علاج صديد البول بين العلاجات الطبية والعلاجات المنزلية البسيطة التي تساعد على تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء. وفي هذا المقال، نتعرف معًا على أبرز طرق علاج صديد البول، وأسباب ظهوره، وهل يمكن فعلاً التخلص منه في المنزل؟ فاحرصوا على المتابعة.

سبب الصديد بالبول

الصديد في البول أو ما يُعرف بالإنجليزية باسم Pyuria هو حالة ترتفع فيها مستويات خلايا الدم البيضاء (الكريات البيضاء) أو القيح في البول. والقيح هو سائل سميك متغير اللون (أبيض، أصفر، وردي أو أخضر) يُنتجه الجسم لمكافحة العدوى، ويتكوّن من خلايا الدم البيضاء والأنسجة الميتة والبكتيريا. ويُعد الشخص مصابًا بصديد البول إذا وُجد في بوله 10 خلايا دم بيضاء أو أكثر في كل مليمتر مكعب من البول.

وقبل التعرف على علاج صديد البول يجب معرفة أن يحدث الصديد في البول نتيجة حالات مرضية متعددة، وأكثرها شيوعًا عدوى المسالك البولية (UTI)، وهي عدوى تُصيب أي جزء من الجهاز البولي مثل الكلى أو الحالبين أو الإحليل أو المثانة.

ويوجد نوع آخر من الصديد يُعرف باسم Sterile Pyuria، أي وجود صديد دون عدوى بكتيرية واضحة، فعادةً ما ينجم عن الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) مثل السيلان أو العدوى الفيروسية. ومن الأسباب الأخرى لحدوث هذا النوع من الصديد:

  • التهاب المثانة الخلالي
  • تجرثم الدم مع الإنتان (Bacteremia with sepsis)
  • السل
  • حصوات المسالك البولية
  • أمراض الكلى
  • التهاب البروستاتا (Prostatitis)
  • الالتهاب الرئوي
  • أمراض المناعة الذاتية مثل الذئبة الحمراء أو مرض كاواساكي
  • الطفيليات
  • الأورام في المسالك البولية
  • مرض الكلى متعدد الكيسات

كما يمكن أن يكون الصديد في البول رد فعل لبعض الأدوية، مثل:

  • مضادات الالتهاب غير الستيرويدية NSAIDs
  • المدرات البولية Diuretics
  • المضادات الحيوية من نوع البنسلين
  • مثبطات مضخة البروتون Proton pump inhibitors

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

أفضل علاج لصديد البول

يعتمد علاج صديد البول على السبب الرئيسي وراء حدوثه،و ففي أغلب الحالات، يكون السبب هو عدوى المسالك البولية (UTI)، ويتم علاجها باستخدام دورة من المضادات الحيوية تؤخذ عن طريق الفم لمدة تصل إلى أسبوعين. أما إذا كان سبب الصديد هو عدوى فطرية، فيتم استخدام الأدوية المضادة للفطريات لعلاجها.

وفي الحالات التي لا تستجيب فيها العدوى للعلاج بالمضادات الحيوية، فقد يكون هناك سبب آخر كامن مثل مرض كاواساكي، والذي يُعالج باستخدام الغلوبولينات المناعية (Immunoglobulins).

أما إذا كان ظهور الصديد في البول مرتبطًا باستخدام بعض الأدوية، فقد يختفي بعد التوقف عن تناول العقار المسبب، وفي هذه الحالة قد يصف الطبيب نوعًا آخر أو علامة تجارية مختلفة من الدواء لتجنّب تكرار المشكلة.

أدوية صديد البول:

يعتمد اختيار الدواء لعلاج صديد البول على السبب الأساسي للحالة. فعادةً ما يكون السبب هو عدوى بكتيرية في المسالك البولية، ويُستخدم لعلاجها دورة قصيرة من المضادات الحيوية مثل تريميثوبريم-سلفاميثوكسازول Trimethoprim-sulfamethoxazole ونيتروفورانتوين Nitrofurantoin.

كما تُستخدم المضادات الحيوية أيضًا في علاج الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs) ومرض السل (Tuberculosis). وإذا لم تتحسن الحالة بعد إتمام العلاج بالمضادات الحيوية، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة صحية أكثر خطورة تحتاج إلى تقييم وتشخيص أدق من الطبيب.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

التخلص من صديد البول في المنزل

بعد معرفة بعض طرق علاج صديد البول الطبية، إليكم بعض النصائح التي يمكن تطبيقها في المنزل وقد تساعد أيضاً في علاج صديد البول أو تخفيف الأعراض:

  • شرب كميات كبيرة من الماء: يُعد شرب الماء من أهم الطرق الطبيعية للتخلص من البكتيريا الضارة في المسالك البولية، فالإكثار من شرب الماء يساعد الجسم على طرد السموم والميكروبات مع البول. وعلى الرغم من أن الشعور بالحرقة أثناء التبول قد يجعلك تتجنب الماء، إلا أن الالتزام بشرب 8 أكواب يوميًا سيساعدك على التحسن بشكل واضح. ويمكن أيضًا تناول الأطعمة الغنية بالماء مثل البطيخ، والبرتقال، والخس، والحساء، والمرق، فهي تساعد على ترطيب الجسم وطرد البكتيريا.
  • تناول عصير التوت البري غير المحلّى: يُعتبر عصير التوت البري من أشهر العلاجات المنزلية لعدوى المسالك البولية، حيث أظهرت الدراسات أن مكونات التوت البري تجعل من الصعب على البكتيريا الالتصاق بجدران المسالك البولية. لذلك، يُنصح بتناول عصير التوت البري غير المحلّى أو تناول التوت الطازج أو المجفف، خاصة إذا كنت تعاني من التهابات متكررة. ويجب تجنّب العصائر المحلّاة لأنها قد تزيد من العدوى.
  • عدم حبس البول: من أكثر الأسباب شيوعًا لظهور العدوى هو تأجيل التبول لفترات طويلة، مما يتيح للبكتيريا فرصة للنمو داخل المثانة، لذا، احرص على شرب الماء بانتظام والتبول عند الحاجة دون تأجيل.
  • تناول البروبيوتيك: يساعد البروبيوتيك في استعادة التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة في الجسم، مما يحدّ من تكاثر البكتيريا الضارة. كما أنه قد يساعد في خفض حموضة البول وجعل البيئة البولية أقل ملاءمة للبكتيريا. ويمكن الحصول على البروبيوتيك من المكملات الغذائية أو من أطعمة مثل الزبادي، والكومبوتشا، والكفير.
  • تناول الثوم: أظهرت دراسات حديثة أن مستخلص الثوم قد يكون فعالًا في تقليل البكتيريا المسببة لالتهابات المسالك البولية، بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والالتهابات.
  • إضافة فيتامين C: يساعد فيتامين C في تعزيز المناعة وجعل البول أكثر حموضة، مما يمنع نمو بعض أنواع البكتيريا، ومع ذلك، يجب الحذر من تناول كميات كبيرة من الأطعمة الحمضية عند وجود عدوى نشطة، لأنها قد تزيد من تهيج المثانة.
  • تجنّب الأطعمة والمشروبات المهيّجة للمثانة: تشمل المهيجات الشائعة للمثانة الأطعمة الحمضية، والمحليات الصناعية، والكافيين، والكحول. فهذه العناصر قد تزيد من الالتهابات وتفاقم الأعراض.
  • المسح من الأمام إلى الخلف: لدى النساء، من المهم اتباع الطريقة الصحيحة في النظافة الشخصية بعد التبول أو التبرز، أي المسح من الأمام إلى الخلف لتجنب انتقال البكتيريا من منطقة الشرج إلى الإحليل.
  • التبول بعد العلاقة الحميمة: يساعد التبول بعد الجماع على طرد أي بكتيريا قد تكون دخلت إلى المسالك البولية أثناء العلاقة، مما يقلل من خطر الإصابة بالعدوى.
  • تناول D-Mannose: يُعد D-Mannose من المركّبات السكرية التي تساعد على منع التصاق بكتيريا الإيشيريشيا كولاي (E. coli) بجدران المسالك البولية، مما يسهل طردها مع البول. ويتوفر D-Mannose في الصيدليات كمكمل غذائي، وقد يكون مفيدًا خاصة لمن يعانون من التهابات متكررة.
  • تجربة الإستروجين المهبلي: بعد سنّ اليأس، تصبح بطانة المهبل أرقّ ويزداد الـpH المهبيلي، مما يجعل النساء أكثر عرضة للالتهابات البولية. ويساعد استخدام الإستروجين المهبلي على استعادة التوازن الطبيعي في المنطقة وتقليل خطر العدوى.
  • الانتباه إلى وسائل منع الحمل: بعض وسائل منع الحمل مثل المبيدات المنوية، والحواجز المهبلية، والواقيات الذكرية المحتوية على مبيد منوي قد تزيد من خطر التهابات المسالك البولية. لذا، إذا كنت تستخدمين أحد هذه الوسائل وتعانين من التهابات متكررة، يُفضل مناقشة خيارات بديلة مع الطبيب.

في النهاية، يختلف علاج صديد البول باختلاف السبب المؤدي له، لذلك لا يمكن الاعتماد على العلاجات المنزلية فقط دون تشخيص دقيق للحالة. والمتابعة مع الطبيب المتخصص هي الخطوة الأهم لتحديد سبب الصديد ووضع خطة علاج فعّالة تمنع تكرار المشكلة. ويُعتبر د. كريم عمر من أفضل الأطباء المتخصصين في أمراض المسالك البولية والذكورة، بخبرة تتجاوز 15 عامًا في علاج التهابات المسالك البولية والمشاكل الأخرى المتعلقة بمختلف أنواعها. احجز الآن مع د. كريم عمر للحصول على التشخيص الصحيح والعلاج المناسب لحالتك بأحدث الأساليب الطبية.

Appointment Form

اترك تعليقاً

حجز العيادات