Skip links
الم المثانة

الم المثانة: أكثر من 5 أسباب محتملة لحدوث هذا الألم

يُعتبر الم المثانة من المشكلات الصحية الشائعة عند الرجال والنساء، خاصة مع استمرار الأعراض لفترات طويلة دون معرفة السبب. وفي هذا المقال، نُسلط الضوء على أكثر من 5 أسباب محتملة لالم المثانة، والتي قد تتراوح بين أسباب بسيطة وأسباب أكثر تعقيدًا، كما نوضح لك متى يجب عليك الاتصال بالطبيب وطلب الاستشارة الطبية فورًا لتجنب أي مضاعفات محتملة. تابع القراءة لتتعرف على كل ما تحتاج معرفته عن أسباب ألم المثانة.

أسباب الم المثانة

يمكن أن تتسبب مشكلات المثانة في الشعور بألم في منتصف أسفل البطن، خاصة أثناء التبول، وتوجد عدة أسباب مختلفة لالم المثانة، من بينها الأسباب التالي ذكرها:

1- التهاب المثانة الخلالي (متلازمة ألم المثانة):

يُعرف أيضًا باسم متلازمة المثانة المؤلمة، وغالبًا ما يتم تشخيص هذه الحالة لدى الأشخاص فوق سن الأربعين، وهي أكثر شيوعًا بين الإناث مقارنة بالذكور. وتشمل بعض الأعراض الشائعة:

  • الم المثانة الذي قد يصاحبه شعور بالضغط
  • ألم في الحوض
  • ألم أثناء التبول
  • صعوبة في التبول
  • التبول بشكل متكرر
  • الحاجة الملحة للتبول

وفي المراحل المبكرة، قد يظهر عرض واحد فقط، ومع تطور الحالة قد تظهر أعراض أخرى. وتُعتبر هذه الحالة مزمنة ولا يوجد لها علاج نهائي. ويعاني المريض من نوبات اشتداد للأعراض قد تستمر لعدة ساعات أو أيام أو أسابيع. والسبب غير معروف، ولكل مريض محفزات مختلفة، ومن المحفزات الشائعة:

  • تمارين قاع الحوض
  • ارتداء الملابس الضيقة
  • الإمساك
  • الجماع
  • شرب القهوة
  • شرب المشروبات الحمضية

ويمكن التحكم في الأعراض باستخدام أساليب مختلفة حسب حالة كل شخص، مثل تقليل أو زيادة السوائل، أو استخدام أدوية متاحة دون وصفة طبية لتخفيف الأعراض أثناء النوبات.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

2- التهاب المسالك البولية:

التهاب المسالك البولية عدوى تصيب الجهاز البولي، بما في ذلك الإحليل والمثانة والكليتين، وتؤثر غالبًا على المثانة وتُعد أكثر شيوعًا بين الإناث.
تشمل الأعراض:

  • ألم حارق أثناء التبول
  • الرغبة المتكررة أو الملحة في التبول رغم وجود كمية قليلة من البول

والسبب هو العدوى البكتيرية، ويتم علاجها عادة باستخدام المضادات الحيوية التي يحددها الطبيب من حيث النوع ومدة العلاج. ويمكن تسريع الشفاء بشرب الكثير من الماء، واستخدام وسادة تدفئة لتخفيف الألم.

3- سرطان المثانة:

لا يكون الم المثانة في معظم الحالات بسبب سرطان المثانة، ولكنه يظل سببًا محتملاً يجب التفكير فيه. وأول علامة عادة هي وجود دم في البول، وغالبًا دون ألم مصاحب. في المراحل المبكرة قد تحدث تغيرات في عادات التبول مثل:

  • ألم أو حرقة أثناء التبول
  • زيادة عدد مرات التبول
  • الحاجة الملحة للتبول رغم عدم امتلاء المثانة
  • صعوبة في التبول
  • ضعف تدفق البول

وفي المراحل المتقدمة قد تظهر أعراض أخرى:

  • عدم القدرة على التبول
  • ألم في أسفل الظهر من جهة واحدة
  • فقدان الشهية
  • فقدان الوزن دون سبب واضح
  • الشعور بالتعب أو الضعف
  • تورم القدمين
  • ألم في العظام

وتحتاج هذه الأعراض إلى مراجعة الطبيب، ويعتمد العلاج على مرحلة المرض وحالة المريض، وقد يشمل الجراحة أو العلاج الكيميائي أو الإشعاعي أو المناعي، أو مزيجًا منها.

4- حصوات الكلى:

لا يعاني معظم المصابين بحصوات الكلى من أعراض، لكنها قد تسبب ألم المثانة أحيانًا. وتتكون الحصوات من الأملاح والمعادن غير المذابة في البول، وقد تكبر وتتحرك عبر الإحليل إلى المثانة، وغالبًا لا تسبب مشكلات إذا خرجت مع البول. لكن إذا علقت في الإحليل، قد تمنع تدفق البول وتسبب ألمًا شديدًا.

ويشمل العرض الرئيسي ألمًا في الظهر أو الجنب ينتقل إلى أسفل البطن أو منطقة العانة، يظهر فجأة على شكل موجات، وغالبًا ما يوصف بأنه حاد وتشنجي. وتشمل الأعراض الأخرى:

  • ألم أثناء التبول
  • زيادة عدد مرات التبول
  • البول الداكن أو الأحمر
  • الغثيان والقيء

وقد يشعر الذكور بألم في رأس القضيب. ويعتمد العلاج على نوع الحصوة وشدة الانسداد والأعراض، وإذا كانت الحصوة صغيرة، يُنصح بالانتظار حتى تخرج من تلقاء نفسها خلال 4 إلى 6 أسابيع. قد تساعد بعض الأدوية مثل التامسولوسين على خروج الحصوات عن طريق إرخاء الإحليل.

وإذا لم تخرج الحصوة أو سببت ألمًا لا يُحتمل أو أثرت على وظائف الكلى، قد يُوصي الطبيب بإجراء جراحة، والتي قد تكون بدون شق جراحي أو عبر شق صغير، مع فترة تعافٍ قصيرة.

5- أسباب أخرى لالم المثانة:

إذا كنت تعاني من الم المثانة دون وجود عدوى، فقد توجد عدة أسباب أخرى محتملة لهذه الحالة، منها:

  • تلف في بطانة المثانة: يمكن أن يؤدي تلف بطانة المثانة إلى تهيجها عند ملامسة البول لها، كما أن تلف المثانة قد يؤثر على الأعصاب المحيطة بها، مما يسبب الألم. ومن الأسباب المحتملة لتلف بطانة المثانة حدوث مضاعفات بعد العمليات الجراحية، أو وجود نموات أو أكياس داخل المثانة.
  • مشكلات في عضلات قاع الحوض: ضعف أو خلل في عضلات قاع الحوض قد يقلل من قدرتك على التحكم في المثانة والتبول. ويمكن أن تؤثر الولادة، السمنة، والعمليات الجراحية سلبًا على عضلات قاع الحوض.
  • الالتهاب غير الناتج عن العدوى: يمكن أن يتسبب التهاب المسالك البولية المزمن في التهاب المثانة، ولكن قد تتسبب بعض الحالات المناعية الذاتية في حدوث هذا الالتهاب أيضًا.

وقد يكون التهاب المثانة والألم المصاحب له مرتبطين بحالات مزمنة أخرى مثل:

  • الفيبروميالغيا
  • متلازمة التعب المزمن
  • متلازمة القولون العصبي (IBS)

والأشخاص المصابون بهذه الحالات يكونون أكثر عرضة للإصابة بالم المثانة. ومن المهم أن تضع في اعتبارك أن أعراض التهاب المثانة والألم قد تزداد سوءًا نتيجة بعض المحفزات مثل:

  • الحساسية
  • مسحة عنق الرحم (Pap smear)
  • الأدوية
  • التوتر النفسي

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

الم المثانة عند النساء

يُعتبر الم المثانة أكثر شيوعًا بين النساء، ويُرجح أن السبب في ذلك هو أن السببين الأكثر شيوعًا لالم المثانة، التهابات المسالك البولية والتهاب المثانة الخلالي، يؤثران على النساء أكثر من الرجال. وقد يكون السبب أيضًا أن المثانة لدى المرأة تكون على اتصال مباشر مع الأعضاء التناسلية، مما قد يسبب تهيجًا وزيادة في الأعراض.

وتشير التقديرات إلى أن ما يصل إلى 12% من النساء قد تظهر لديهن أعراض مبكرة لالتهاب المثانة الخلالي، كما تشير الأبحاث إلى أن 40% إلى 60% من النساء يصبن بالتهاب المسالك البولية مرة واحدة على الأقل في حياتهن، ومعظم هذه الحالات تكون عبارة عن التهابات في المثانة.

وتزيد الاختلافات في التشريح الأنثوي من خطر الإصابة بعدوى المثانة؛ فالإحليل الأقصر عند النساء يعني أن البكتيريا أقرب إلى المثانة، كما أن الإحليل يقع بالقرب من المستقيم والمهبل حيث تعيش البكتيريا المسببة لعدوى المثانة.

أما بالنسبة لسرطان المثانة، فيكون الرجال أكثر عرضة للإصابة به، ووفقًا لجمعية السرطان الأمريكية، يُعتبر سرطان المثانة رابع أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين الرجال. وتبلغ احتمالية إصابة الرجال بسرطان المثانة خلال حياتهم حوالي 1 من كل 27 رجلًا، بينما تكون هذه الاحتمالية لدى النساء حوالي 1 من كل 89 امرأة.

اقرأ أيضاً: أسباب التهاب المثانة عند النساء وكيف يتم علاج تلك المشكلة؟

متى يجب زيارة الطبيب بشأن الم المثانة؟

يُنصح بزيارة الطبيب في الحالات التالية:

  • وجود دم في البول
  • زيادة ألم المثانة أو الحوض أو استمراره
  • حدوث تغير في نمط التبول
  • امتداد الألم إلى أسفل البطن
  • الشعور بالألم أثناء الجماع أو بعده

في الختام يجب عدم تجاهل الم المثانة، خاصة إذا كان مستمرًا أو مصحوبًا بأعراض مقلقة أخرى، فالتشخيص المبكر هو الخطوة الأولى نحو العلاج الفعّال وتجنب المضاعفات. لذلك، إذا كنت تعاني من أي من أعراض ألم المثانة، لا تتردد في حجز موعد مع الدكتور كريم عمر، أستاذ أمراض الذكورة والمسالك البولية بجامعة عين شمس، والمتخصص في تشخيص وعلاج مشكلات المثانة والجهاز البولي بخبرة تتجاوز 15 عامًا. احجز الآن مع دكتور كريم عمر واطمئن على صحتك.

Appointment Form

اترك تعليقاً

حجز العيادات