Skip links
احتباس البول

5 أسباب تؤدي لاحتباس البول وطرق مختلفة للعلاج

يعتبر احتباس البول من المشكلات الصحية الشائعة التي قد تُصيب الرجال والنساء على حد سواء، وتؤثر بشكل مباشر على الحياة اليومية. وتبدأ بشكل بسيط ولكن قد تتطور إلى مضاعفات أكثر خطورة إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب.

وفي هذا المقال، نوضّح الأسباب المختلفة لاحتباس البول كما نتحدث بالتفصيل عن طرق العلاج المتاحة طبيًا، إلى جانب بعض الخيارات التي يمكن استخدامها في المنزل ومعلومات أخرى هامة عن الموضوع، فاحرصوا على المتابعة.

ما المقصود باحتباس البول؟

المقصود باحتباس البول هو عدم قدرة المثانة على التفريغ الكامل من البول، يمكن أن يُصاب به أي شخص، إلا أنه أكثر شيوعًا بين الرجال، خاصةً مع التقدّم في السن. وعند الإصابة باحتباس البول، قد يشعر المريض بأن المثانة لا تزال ممتلئة حتى بعد التبول، بسبب عدم تفريغها بالكامل. وقد تستمر الحاجة الملحة للتبول حتى بعد إخراج كمية كبيرة من البول.

إذا حدث هذا بشكل مفاجئ مع عدم القدرة على التبول تمامًا، يُعرف ذلك باحتباس البول الحاد، أما إذا استمر لفترة طويلة وكان المريض قادرًا على التبول جزئيًا دون تفريغ كامل للمثانة، فيُسمى احتباس البول المزمن.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

أعراض احتباس البول

قد تختلف الأعراض قليلًا بين احتباس البول الحاد واحتباس البول المزمن وقد تتضمن التالي:

احتباس البول الحاد:

احتباس البول الذي يظهر فجأة يمكن أن يكون خطيرًا، وقد تشعر بحاجة شديدة للتبول، لكن لا يخرج شيء عند المحاولة. وقد تشعر بألم شديد أو انزعاج في أسفل البطن إذا لم تتمكن من التبول لفترة طويلة. ويحدث ذلك لأن المثانة تستمر في التمدد وتضغط على الأعصاب والأنسجة المحيطة. ويجب طلب رعاية طبية فورية في حالة الإصابة باحتباس بول حاد.

احتباس البول المزمن:

يحدث احتباس البول المزمن عندما تستطيع التبول، ولكن لا يتم تصريف كل البول من المثانة، ومع مرور الوقت، قد يتراكم البول المتبقي في المثانة ويعرّضك للسموم التي يفرزها الجسم عادة. وبمرور الوقت، يمكن أن تسبب هذه الحالة المزمنة مضاعفات أيضًا. من المهم مراجعة الطبيب إذا بدأت تلاحظ أعراضًا مستمرة لاحتباس البول المزمن، مثل:

  • التبول أكثر من ثماني مرات في اليوم مع الشعور المتكرر بالحاجة الملحة للتبول.
  • وجود بعض الصعوبة في بدء التبول قبل خروج البول.
  • عند التبول، يكون تدفق البول غير منتظم أو ضعيف أو يتوقف قبل الشعور بالانتهاء.
  • حتى بعد التبول، تشعر بالحاجة للذهاب مرة أخرى بعد فترة قصيرة.
  • التبول عدة مرات أثناء الليل.
  • وجود بعض التسريب من المثانة خلال النهار.
  • الشعور بحاجة مفاجئة للتبول، ثم الشعور بعدم القدرة على التوقف عن التبول عند البدء. تُعرف هذه الحالة باسم سلس البول الإلحاحي.
  • عدم التأكد دائمًا مما إذا كانت المثانة ممتلئة وإذا كنت بحاجة فعلًا للتبول.
  • الشعور المتكرر بعدم الراحة في منطقة الورك أو وكأن المثانة لا تزال تحتوي على بعض السوائل.

اسباب احتباس البول

قد تتضمن الأسباب المحتملة لحدوث هذه المشكلة:

1- الانسداد:

عندما يمنع شيء ما تدفق البول بحرية عبر المثانة والإحليل، قد تعاني من احتباس البول، ويُعد الانسداد (أو وجود العوائق) من أكثر أسباب احتباس البول شيوعًا. وبعض الأسباب التي قد تؤدي إلى انسداد قد تشمل:

  • تضخم البروستاتا: يمكن أن يحدث انسداد عندما تصبح غدة البروستاتا كبيرة لدرجة أنها تضغط على الإحليل.
  • انسداد مخرج المثانة: تؤثر هذه الانسدادات على عنق المثانة، وهي المنطقة التي يخرج منها البول من الجسم.
  • انسداد الحالب: يمكن أن تؤدي حصوات الحالب، الجلطات الدموية، الأورام أو عوامل أخرى إلى انسداد في الإحليل.
  • القيلة المثانية Cystocele: حالة تهبط فيها المثانة إلى داخل المهبل.
  • فتق المستقيم Rectocele: حالة يهبط فيها المستقيم إلى جدار المهبل.
  • تضيق الإحليل: يصبح الإحليل ضيقًا بسبب نسيج ندبي.

2- الأدوية:

يمكن لبعض الأدوية أن تسبب احتباس البول، وهذه الأدوية مثل مضادات الهيستامين، مضادات التشنج، المواد الأفيونية ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات  يمكن أن تغيّر طريقة عمل عضلة المثانة. وتشمل الأدوية الأخرى التي قد تسبب آثارًا جانبية تتعلق بالتحكم في المثانة:

  • بعض أدوية خفض ضغط الدم.
  • مضادات الذهان.
  • مرخيات العضلات.

3- مشكلات الأعصاب:

قد لا تعلم الكثير هذه المعلومة، ولكن يلعب الدماغ دورًا في عملية التبول، فيحدث التبول عندما يخبر دماغك عضلة المثانة بالانقباض لطرد البول، ثم يخبر العضلات العاصرة المحيطة بالإحليل بالاسترخاء، وهذا يسمح للبول بالخروج من الجسم. وإذا كان هناك خلل في طريقة تواصل الدماغ مع الأعصاب، فقد تحدث مشكلة في التبول.

وتشمل أسباب مشكلات الأعصاب:

  • السكتة الدماغية.
  • داء السكري.
  • التصلب المتعدد (MS).
  • إصابة العمود الفقري أو الحوض نتيجة حادث أو إصابة.
  • الضغط على الحبل الشوكي بسبب أورام أو انزلاق غضروفي.
  • الولادة المهبلية.
  • بعض أنواع جراحات الحوض.

وتكون أكثر عرضة لمشكلات الأعصاب إذا كنت قد استخدمت قسطرة.

4- العدوى أو التورم:

يمكن أن تؤثر العدوى والتورم (الالتهاب) أيضًا على طريقة تدفق البول عبر الإحليل، وتتضمن بعض أمثلة احتباس البول بسبب العدوى أو الالتهاب:

5- الجراحة:

قد تعاني من احتباس البول بعد إجراء جراحة استبدال المفاصل، مثل استبدال مفصل الورك، أو جراحة العمود الفقري. ويمكن أن يسبب التخدير العام أثناء الإجراء أيضًا احتباس بول مؤقت.

ويمكن لأي شخص أن يُصاب باحتباس البول، لكنه يحدث بشكل أكثر شيوعًا لدى الرجال، كما أن الأشخاص الذين يعانون من تضخم البروستاتا الحميد هم الأكثر عرضة للإصابة باحتباس البول لأن البروستاتا تضغط على الإحليل، مما يمنع تدفق البول من المثانة.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

أضرار احتباس البول

إذا لم يتم تشخيص احتباس البول أو علاجه، فقد يؤدي إلى حدوث المشاكل التالية:

  • عدوى المسالك البولية: البول الذي يبقى في المثانة يُعدّ بيئة خصبة للبكتيريا، ويمكن أن يسبب ذلك عدوى في المسالك البولية قد تنتشر إلى الكليتين.
  • تلف المثانة: عندما يبقى البول في المثانة، يمكن أن يمدد عضلات المثانة بشكل مفرط ويتلفها.
  • تلف الكلى: يمكن أن تنتشر العدوى في المسالك البولية إلى الكليتين، مما يسبب التهابهما وتورمهما، وهذا الضغط يمكن أن يُتلف الكليتين ويؤدي إلى مرض الكلى.
  • تسرب البول: عندما لا تُفرغ المثانة بالكامل، يمكن أن يؤدي ذلك إلى تسرب البول عن طريق الخطأ.
  • حصوات المثانة: عندما يبقى البول في المثانة، قد يؤدي ذلك إلى تكوّن حصوات في المثانة.

علاج احتباس البول

في حالة الاحتباس الحاد ستحتاج إلى علاج فوري، ومن المحتمل أن يتم إدخال قسطرة للمساعدة في تصريف البول بسرعة. وسيتم استخدام مخدر موضعي للتأكد من أنك لا تشعر بالألم أو الانزعاج من القسطرة. وإذا لم تنجح القسطرة أو لا يمكن استخدامها بسبب إصابة أو حالة أخرى، فقد يقوم الطبيب بإدخال قسطرة فوق العانة من خلال الجلد فوق المثانة لتصريف البول.

أما في حالة الاحتباس المزمن أو في حالة وجود مضاعفات ناتجة عنه فقد تحتاج إلى علاج طويل الأمد أو مستمر. وقد تتصمن بعض طرق العلاج:

القسطرة:

سيتم استخدام قسطرة على الفور لتصريف أي بول في المثانة لا يمكن إطلاقه في حال تعذر علاج السبب. وعادة لا تُعد القسطرة حلاً طويل الأمد، فاستخدامها بشكل متكرر يمكن أن يسبب مضاعفات مثل العدوى بسبب دخول البكتيريا إلى الجسم عبر القسطرة.

وإذا كنت بحاجة لاستخدام القسطرة في المنزل لعلاج احتباس البول المزمن، فسيكون من الضروري تغييرها عدة مرات في اليوم لتجنب المضاعفات.
وسيقوم الطبيب بتعليمك كيفية استخدام القسطرة بأمان في المنزل حتى تتمكن من تغييرها دون الحاجة إلى مساعدة طبية.

توسيع الإحليل والدعامات:

يمكن توسيع الإحليل بأمان من خلال إدخال أنابيب صغيرة في الإحليل للمساعدة في فتح تضيق الإحليل، وسيقوم الطبيب بزيادة حجم الأنبوب المُدخل تدريجيًا حتى يتم توسيع الإحليل بما يكفي لإطلاق البول. ويمكن للطبيب أيضًا إدخال بالون إلى الإحليل ونفخه ببطء لإزالة الانسداد. وقد يقوم الطبيب بإدخال أنبوب صغير يسمى دعامة يمكن توسيعه ومساعدته في تدفق البول. ويمكن ترك الدعامة في الإحليل لفترة طويلة لضمان عدم حدوث احتباس بول إضافي.

منظار المثانة:

المنظار المثاني هو أنبوب مرن مزوّد بضوء وكاميرا في نهايته يمكن إدخاله في الإحليل لمشاهدة داخل المثانة. ويمكن أن يساعد هذا الطبيب في العثور على أي انسدادات، مثل الحصوات، في المسالك البولية السفلية وإزالتها حتى تتمكن من التبول بحرية أكبر.

تعديل السلوك:

يمكن لبعض التغييرات في أسلوب الحياة أن تساعد في تقليل احتباس البول مثل شرب السوائل في أوقات معينة حتى تتمكن من التحكم في توقيت التبول، وممارسة تمارين قاع الحوض لاكتساب تحكم أكبر في العضلات العاصرة البولية

الجراحة:

قد يتم أخذ الجراحة بعين الاعتبار إذا لم تساعد الأدوية وتغييرات نمط الحياة في حل احتباس البول. وبالنسبة للذكور قد يتمكن الطبيب من إدخال أداة عبر الإحليل وإزالة الانسدادات باستخدام أداة متخصصة أو الليزر. وعادة لا تكون هذه الجراحات غازية وتتطلب وقت تعافٍ قصير، كما يمكنك عادة العودة إلى المنزل في نفس يوم الجراحة.

وتشمل بعض الخيارات الجراحية لاحتباس البول:

  • الإبر والحرارة التي تُوجه عبر الإحليل
  • فتح ثقب في تضيق الإحليل (بضع الإحليل)
  • إزالة أنسجة البروستاتا التي قد تضيق الإحليل (وتُعرف باسم الاستئصال الجزئي للبروستاتا عبر الإحليل)
  • استئصال البروستاتا.

أدوية لعلاج احتباس البول:

قد يتم وصف واحد أو أكثر من الأدوية التالية لتخفيف أعراض احتباس البول:

  • مثبطات 5-ألفا ريدوكتاز، مثل فيناسترايد أو دوتاسترايد، والتي يمكن أن تُقلل من حجم البروستاتا.
  • حاصرات ألفا، مثل تيرازوسين أو تامسولوسين، التي تساعد على إرخاء العضلات في عنق المثانة والبروستاتا، مما قد يسهل التبول.
  • مزيج من مثبط 5-ألفا ريدوكتاز وحاصر ألفا، والذي قد يكون له تأثير أكبر من استخدام دواء واحد بمفرده.
  • المضادات الحيوية، إذا كان احتباس البول ناتجًا عن عدوى في المسالك البولية أو التهاب البروستاتا.

وفي بعض الحالات، قد يقوم الأطباء بتغيير نوع الدواء أو تقليل الجرعة إذا كان احتباس البول يحدث كأثر جانبي للدواء.

كيف أتخلص من احتباس البول في المنزل؟

إليكم بعض الطرق الطبيعية التي يمكن أن تساعد في تخفيف احتباس البول، ولكن لا يُنصح باستخدام أي منها بدون الرجوع للطبيب أولاً واستشارته:

زيت النعناع:

تُعرف الزيوت الأساسية مثل زيت النعناع بخصائصها العلاجية وقدرتها على تخفيف الألم، ومع ذلك، يُستخدم زيت النعناع أيضًا لعلاج مشكلات المثانة. ففي بحث سريري عام 2018، استخدم الباحثون زيت النعناع لعلاج احتباس البول بعد الولادة عند النساء.

ولتشجيع التبول، يتم وضع بضع قطرات من زيت النعناع في ماء المرحاض، والبخار الناتج من الزيت يتلامس مع منطقة العجان لزيادة تدفق البول. لا يجب وضع الزيوت الأساسية مباشرة على الجلد دون تخفيفها.

الهندباء:

الهندباء نبات بري معروف بخصائصه المضادة للالتهابات وقد استُخدمت تاريخيًا لعلاج أمراض الكلى واضطرابات المعدة. وبسبب خصائصها المضادة للالتهاب، فقد استُخدمت أيضًا لعلاج التهاب المثانة واحتباس البول.

ولاستخدامها، يمكن تناول الهندباء على شكل شاي، ويمكنك العثور على هذا الشاي العشبي في متاجر البقالة المحلية، ويمكن شرب الشاي مرتين يوميًا للحصول على النتائج. وإذا بدأت في الشعور بتفاقم الأعراض، توقف عن الاستخدام فورًا وحدد موعدًا لزيارة الطبيب.

القراص اللاذع:

تم استخدام نبتة القراص اللاذع عبر التاريخ لعلاج آلام المفاصل، ومع ذلك، فقد استُخدمت أيضًا لتخفيف الأعراض الناتجة عن تضخم البروستاتا، بما في ذلك احتباس البول. ولاستخدامها، تناول جذور القراص على شكل شاي ثلاث مرات في اليوم.،يومكنك أيضًا تناول هذا النبات على شكل أقراص أو مستخلص. وإذا بدأت في الشعور بانتفاخ غير طبيعي أو مشكلات في الجهاز الهضمي، توقف عن الاستخدام فورًا.

إذا كنت تعاني من أعراض احتباس البول أو شعور دائم بعدم الراحة بعد التبول، فلا تنتظر حتى تزيد الحالة. د. كريم عمر، أستاذ أمراض الذكورة والمسالك البولية بجامعة عين شمس، يمتلك خبرة تتجاوز 15 عامًا في تشخيص وعلاج مشكلات الجهاز البولي بأحدث الأساليب الطبية. احجز الآن للاستشارة، عن طريق الواتساب أو ملء الاستمارة في الأسفل وابدأ رحلة العلاج.

Appointment Form

اترك تعليقاً

حجز العيادات