يمكن أن تحدث مشاكل الانتصاب عند الرجال نتيجة عدة أسباب مختلفة تتراوح ما بين أسباب جسدية وأسباب نفسية وأيضاً قد تحدث نتيجة استخدام بعض الأدوية، فما هي تلك الأدوية التي قد تتسبب في حدوث هذه المشكلة؟ تعرفوا من المقال التالي على قائمة بالأدوية التي تؤثر على الانتصاب وهل الأدوية النفسية وأدوية البرد من ضمن تلك القائمة؟ وبعض النصائح والطرق التي يمكن أن تساعد في علاج تأثيرات هذه الأدوية ومعلومات قيمة أخرى.
ما هي الأدوية التي تؤثر على الانتصاب؟
تُعدّ مشكلة ضعف الانتصاب من القضايا الصحية الشائعة التي قد تحدث نتيجة عدة عوامل وأسباب منها التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية. وتؤثر هذه الأدوية على الانتصاب من خلال التأثير على الهرمونات، الأعصاب، أو الدورة الدموية، مما يؤدي إلى صعوبة في تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب. وفيما يلي بعض الأدوية التي تؤثر على الانتصاب والتي تؤثر أيضاً على الوظيفة الجنسية:
- مدرات البول: تُستخدم مدرات البول لخفض ضغط الدم عن طريق تقليل كمية السوائل في الجسم، مما يقلل من تدفق الدم إلى القضيب مثل هيدروكلوروثيازيد Hydrochlorothiazide وكلورثاليدون Chlorthalidone وفوروسيميد Furosemide
- أدوية ارتفاع ضغط الدم: تُستخدم أدوية ارتفاع ضغط الدم مثل حاصرات بيتا Beta-blockers على تقليل ضغط الدم ومعدل ضربات القلب، مما قد يؤثر على الاستجابة الجنسية وقد تتضمن الأمثلة ميتوبرولول Metoprolol وبروبرانولول Propranolol وأتينولول Atenolol.
- مضادات الاكتئاب ومضادات القلق: مثل مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) تُستخدم لعلاج الاكتئاب والقلق، ولكنها قد تؤدي إلى ضعف الانتصاب مثل فلوكسيتين (Fluoxetine) وسيرترالين (Sertraline). ومضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs) التي قد تؤثر على الوظيفة الجنسية مثل أميتريبتيلين (Amitriptyline) وكلوميبرامين (Clomipramine)
- مضادات الهيستامين: تُستخدم لعلاج الحساسية، وقد تؤثر على الانتصاب مثل ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) وهيدروكسيزين (Hydroxyzine)
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs): تُستخدم لتخفيف الألم والالتهاب، وقد تؤثر على الوظيفة الجنسية. مثل إندوميثاسين (Indomethacin)
- أدوية مرض باركنسون: تُستخدم للتحكم في أعراض باركنسون، وقد تؤثر على الانتصاب مثل بنزتروبين (Benztropine) وكاربيدوبا ليفودوبا (Carbidopa-Levodopa)
- مضادات اضطراب النظم القلبي: تُستخدم لعلاج اضطرابات ضربات القلب، وقد تؤثر على الوظيفة الجنسية مثل ديسوبيراميد (Disopyramide)
ومن المهم ملاحظة أن تأثير هذه الأدوية على الانتصاب قد يختلف بين الأفراد، ولا يعاني جميع المستخدمين من هذه التأثيرات الجانبية. وإذا كنت تواجه صعوبة في الانتصاب وتعتقد أن السبب قد يكون من الأدوية، يُنصح بالتحدث مع الطبيب، فقد يكون من الممكن تعديل الجرعة، تغيير الدواء، أو تقديم علاجات إضافية للمساعدة في إدارة هذه المشكلة.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
هل أدوية الزكام تؤثر على الانتصاب؟
تُستخدم أدوية الزكام مثل NyQuil لتخفيف أعراض البرد والإنفلونزا، وتحتوي عادةً على مكونات نشطة مثل ديفينهيدرامين (Diphenhydramine) ودوكسيلامين (Doxylamine)، وهما من مضادات الهيستامين التي قد تسبب النعاس. بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي هذه الأدوية على سودوإيفيدرين (Pseudoephedrine) أو فينيليفرين (Phenylephrine) كمزيلات للاحتقان.
على الرغم من أن هذه المكونات فعّالة في تخفيف أعراض الزكام، إلا أن بعض التقارير تشير إلى احتمال تأثيرها على الوظيفة الجنسية، بما في ذلك ضعف الانتصاب مما يجعلها من الأدوية التي تؤثر على الانتصاب.
ويُعتقد أن مضادات الهيستامين قد تؤثر على الجهاز العصبي المركزي، مما قد يؤدي إلى تقليل الرغبة الجنسية وصعوبة في تحقيق الانتصاب. أما مزيلات الاحتقان مثل سودوإيفيدرين وفينيليفرين، فتعمل على تضييق الأوعية الدموية لتقليل الاحتقان، ولكن هذا التضييق قد يقلل من تدفق الدم إلى القضيب، مما يؤثر سلبًا على القدرة على الانتصاب.
ومن الجدير بالذكر أن هذه التأثيرات الجانبية ليست شائعة وقد تختلف من شخص لآخر. وإذا لاحظت أي تغيرات في الوظيفة الجنسية أثناء تناول أدوية الزكام، يُنصح بالتحدث مع الطبيب. وقد يكون من الممكن تعديل الجرعة أو تغيير الدواء لتجنب هذه التأثيرات.
هل الحبوب النفسية تسبب الضعف الجنسي؟
تُستخدم أدوية الأعصاب لعلاج مجموعة متنوعة من الحالات، بما في ذلك الاكتئاب، القلق، والاضطرابات العصبية الأخرى. ومع ذلك، قد يكون لهذه الأدوية تأثيرات جانبية تؤثر على الوظيفة الجنسية، بما في ذلك ضعف الانتصاب. وفيما يلي بعض الأدوية التي تؤثر على الانتصاب المرتبطة بهذا التأثير:
- مضادات الاكتئاب: خاصة مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs) حيث تُعتبر هذه الفئة من الأدوية الشائعة في علاج الاكتئاب والقلق. ومع ذلك، قد تؤدي إلى آثار جانبية جنسية مثل انخفاض الرغبة الجنسية وصعوبة الوصول إلى النشوة الجنسية، بالإضافة إلى ضعف الانتصاب.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات (TCAs): بالإضافة إلى استخدامها في علاج الاكتئاب، تُستخدم هذه الأدوية أحيانًا لعلاج الألم العصبي. ومع ذلك، قد تؤدي إلى حدوث آثار جانبية تشمل ضعف الانتصاب.
- مضادات الذهان: تُستخدم هذه الأدوية لعلاج الاضطرابات النفسية مثل الفصام، وقد تؤثر بعض مضادات الذهان على الوظيفة الجنسية من خلال تقليل الرغبة الجنسية والتأثير على الانتصاب.
- مضادات الاختلاج: تُستخدم هذه الأدوية في علاج الصرع وبعض أنواع الألم العصبي، وقد تم ربط بعض مضادات الاختلاج بضعف الانتصاب كأحد الآثار الجانبية المحتملة. ومن المهم ملاحظة أن تأثير هذه الأدوية على الوظيفة الجنسية قد يختلف بين الأفراد، ولا يعاني الجميع من هذه الآثار الجانبية.
علاج تأثير الأدوية التي تؤثر على الانتصاب
إذا كنت تعاني من تأثيرات جانبية جنسية نتيجة تناول أدوية معينة، فإن الخطوات التالية قد تساعد في التعامل مع تأثير الأدوية التي تؤثر على الانتصاب:
- مراجعة الأدوية الحالية فيُنصح بمناقشة الأعراض مع الطبيب المعالج، وقد يكون من الممكن تعديل الجرعة أو استبدال الدواء بآخر له تأثيرات جانبية أقل على الوظيفة الجنسية.
- عدم التوقف المفاجئ، فيجب عدم التوقف عن تناول أي دواء دون استشارة الطبيب، حيث قد يؤدي ذلك إلى تفاقم الحالة الصحية.
- استخدام علاجات دوائية مساعدة مثل سيلدينافيل وتادالافيل وفاردينافيل حيث تعمل هذه الأدوية على تعزيز تدفق الدم إلى القضيب، مما يساعد في تحقيق الانتصاب.
- العلاج الهرموني، ففي حالات انخفاض هرمون التستوستيرون، قد يُوصي الطبيب بالعلاج التعويضي بهرمون التستوستيرون.
- العلاجات النفسية والسلوكية حيث يمكن أن يساعد العلاج السلوكي المعرفي في التعامل مع القلق أو الاكتئاب المرتبطين بالوظيفة الجنسية.
- العلاج الجنسي الذي يستهدف تحسين التواصل بين الشريكين ومعالجة المشكلات الجنسية المحددة.
- تغيير العادات الحياتية مثل الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام لتحسين اللياقة البدنية وتناول وجبات صحية و الإقلاع عن التدخين وتقليل استهلاك الكحول
- ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
أشياء تسبب العجز الجنسي للرجال
بعد معرفة أبرز الأدوية التي تؤثر على الانتصاب، لنتعرف على بعص الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي لحدوث عجز جنسي عند الرجال:
- أمراض القلب والأوعية الدموية مثل تصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم.
- مرض السكري
- الاضطرابات العصبية مثل التصلب المتعدد ومرض باركنسون والسكتة الدماغية.
- انخفاض هرمون التستوستيرون
- فرط إنتاج البرولاكتين
- اضطرابات الغدة الدرقية على التوازن الهرموني.
- القلق والاكتئاب
- التوتر وضغوط الحياة
- مشاكل العلاقة الزوجية
- الاضطرابات النفسية مثل اضطراب ما بعد الصدمة أو اضطراب القلق العام
- العادات الحياتية الخاطئة مثل التدخين واستهلاك الكحول والمخدرات وقلة النشاط البدني
