التهاب الاحليل هو أحد الأمراض التي قد تصيب الجهاز البولي دون سابق إنذار، ويتسبب في أعراض مزعجة، ما يثير القلق لدى كثير من المرضى. وعلى الرغم من أن الكثيرين يخلطون بينه وبين عدوى المسالك البولية بشكل عام، إلا أن التهاب الإحليل له أسباب وأعراض خاصة تستدعي تشخيصًا دقيقًا وخطة علاج مناسبة.
وفي هذا المقال، نوضح لك ما هو هذا الالتهاب بالتفصيل وأهم الأعراض التي قد تشير إلى وجوده، وأسبابه المحتملة والطرق الطبية المستخدمة في علاجه. كما نجيب على السؤال الذي يشغل بال الكثيرين: هل التهاب الإحليل خطير؟ وما المضاعفات المحتملة في حال إهماله؟ تابع القراءة لتتعرف على كل ما تحتاج معرفته عن هذا المرض، وكيفية التعامل معه بطريقة صحية وآمنة.
ما هو التهاب الاحليل؟
وهناك أنواع مختلفة من التهاب الاحليل، منها:
- التهاب الاحليل الناتج عن السيلان (Gonococcal urethritis): ويحدث بسبب عدوى السيلان.
- التهاب الاحليل غير السيلاني (NGU): ويحدث بسبب شيء آخر غير السيلان، مثل نوع آخر من العدوى المنقولة جنسيًا، أو نتيجة تهيّج متكرر للإحليل.
- التهاب الاحليل اللانوعي (NSU): يُطلق على التهاب الاحليل الذي لا يُعرف سببه.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
يمكن لأي شخص أن يُصاب بالتهاب الإحليل، لكن هناك بعض عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية الإصابة، منها:
- أن يتراوح العمر بين 15 و24 عامًا.
- وجود أكثر من شريك جنسي.
- ممارسة الجنس بدون حماية.
- استخدام منتجات قد تحتوي على مهيجات مثل السدادات القطنية المعطرة، أو الدوش المهبلي، أو المبيدات المنوية، أو المزلقات الشخصية.
- التعرّض لإصابة في الإحليل، سواء نتيجة حادث أو إدخال شيء ما داخل الإحليل مثل القسطرة البولية.
وعالميًا، فهناك حوالي 62 مليون حالة جديدة سنويًا من التهاب الإحليل الناتج عن السيلان، وحوالي 89 مليون حالة من NGU. وقد تكون هذه الأرقام أقل من الواقع، لأنه من الممكن أن يُصاب الشخص بالحالة دون أن تظهر عليه أعراض.
أعراض التهاب الاحليل
يمكن تقسيم أعراض تلك المشكلة بالشكل التالي:
أعراض التهاب الاحليل عند الرجال
قد يُعاني الذكور المصابون بالتهاب الإحليل من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:
- الشعور بحرقة أثناء التبول.
- الحكة أو الشعور بالحرقة بالقرب من فتحة القضيب.
- وجود دم في السائل المنوي أو البول.
- إفرازات من القضيب.
أعراض التهاب الاحليل عند النساء
تشمل بعض أعراض التهاب الإحليل لدى النساء ما يلي:
- الرغبة المتكررة في التبول.
- الشعور بعدم الراحة أثناء التبول.
- حرقة أو تهيّج في فتحة الإحليل.
- قد تظهر إفرازات غير طبيعية من المهبل مصاحبة لأعراض الجهاز البولي.
وقد لا يُعاني بعض الأشخاص المصابين بالتهاب الإحليل من أي أعراض واضحة، وهذا شائع خاصة عند النساء. أما عند الرجال، فقد لا تكون الأعراض ظاهرة إذا كان التهاب الإحليل ناتجًا عن عدوى الكلاميديا أو في بعض الأحيان التريكوموناس (داء المشعرات). ولهذا السبب، من المهم إجراء الفحوصات إذا كان هناك احتمال للإصابة بعدوى منقولة جنسيًا (STI).
أسباب التهاب الإحليل
تُعتبر العدوى المنقولة جنسيًا من الأسباب الشائعة لالتهاب الإحليل. بالإضافة إلى السيلان، وهناك عدوى أخرى ترتبط بالتهاب الإحليل، مثل:
- الكلاميديا.
- التريكوموناس.
- الهربس التناسلي.
ومع ذلك، يمكن أن يحدث التهاب الإحليل أيضًا نتيجة:
- التهابات المسالك البولية.
- التهابات الخميرة (الفطريات).
- التعرض لمهيجات مثل المبيدات المنوية، أو الدوش، أو الصابون.
- الضغط على القضيب بعنف.
- الأنشطة التي تُسبب ضغطًا على الإحليل، مثل ركوب الدراجة أو بعض الأوضاع الجنسية.
- إدخال شيء ما في الإحليل، مثل القسطرة البولية.
هل التهاب الإحليل معدي؟
التهاب الإحليل بحد ذاته غير معدٍ، ولكن العدوى التي تُسببه يمكن أن تكون معدية. وإذا كان التهاب الإحليل ناتجًا عن عدوى منقولة جنسيًا، فيجب أن تتلقى علاجًا لتلك العدوى، ويجب أيضًا أن يتلقى شريكك نفس العلاج. إذا تلقى أحدكما العلاج دون الآخر، ستستمرون في نقل العدوى لبعضكما البعض.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
مضاد حيوي لعلاج التهاب الإحليل
تُعتبر المضادات الحيوية العلاج الأساسي لالتهاب الإحليل، سواء بمفردها أو مع علاجات أخرى. وتشمل بعض المضادات الحيوية المستخدمة:
- أزيثروميسين (Azithromycin)
- دوكسيسيكلين (Doxycycline)
- أوفلوكساسين (Ofloxacin)
- ليفوفلوكساسين (Levofloxacin)
- سيفترياكسون (Ceftriaxone)
- سيفيكسيم (Cefixime)
وتُسبب بعض المضادات الحيوية آثارًا جانبية تشمل الغثيان، الإسهال، وألم المعدة. كما يمكن أن تتفاعل المضادات الحيوية مع أدوية أخرى. لذلك، احرص على مناقشة جميع الأدوية والعلاجات التي تتناولها، بما في ذلك العلاجات التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، مع الطبيب أو الصيدلي.
هل التهاب الإحليل خطير؟
قد يختفي التهاب الإحليل من تلقاء نفسه بمرور الوقت. ومع ذلك، إذا كان ناتجًا عن عدوى منقولة جنسيًا، فإن الجراثيم المسببة ستبقى في جسمك. وقد تُسبب هذه العدوى غير المعالجة مضاعفات لاحقًا، منها:
- تورم في القضيب.
- تورم في القنوات اللمفاوية داخل القضيب.
- تضيق الإحليل (انسداد).
- خُراج في الإحليل.
- مرض التهاب الحوض (PID) لدى النساء.
- العقم.
- الحمل خارج الرحم.
- التهاب المفاصل التفاعلي.
