لماذا قد تظهر التهابات في البروستاتا؟ وهل يختلف نوع الالتهاب من شخص لآخر؟ تعرفوا من الفقرات التالية على أسباب حدوث التهاب البروستاتا المختلفة وأبرز الأنواع التي قد تُصيب الرجل ومدى خطورة هذا الالتهاب وعلامات تُشير إلى إصابتك به، بالإضافة إلى تأثير هذا الالتهاب على حياة الرجل الجنسية.
ما هو التهاب البروستاتا؟
التهاب البروستاتا هو التهاب يحدث لغدة البروستاتا التي تتواجد خلف المثانة أمام كيس الصفن، ويمر الإحليل المسئول عن نقل البول والسائل المنوي خارج الجسم من خلال منتصف البروستاتا.
وفي حالة الإصابة بهذا الالتهاب يحدث تورم للنسيج الموجود داخل غدة البروستاتا وحولها ويُصبح ضعيفاً ومتهيج. وتوجد أسباب معروفة قد تؤدي لحدوث هذا الالتهاب وأسباب أخرى غير معروفة، ولكن معظم الحالات يتم علاجها والتحكم في أعراضها.
أنواع التهاب البروستاتا
1- التهاب البروستاتا البكتيرى:
تتكون المسالك البولية من الكليتين والمثانة والحالب والإحليل، ففي حالة وصول بكتيريا من المسالك البولية إلى البروستاتا، يمكن الإصابة بالتهاب البروستاتا البكتيري، ويوجد نوعان لهذا النوع، الالتهاب الحاد والالتهاب المزمن.
والالتهاب البكتيري الحاد هو حالة حادة ومزمنة ويمكن أن تحدث بشكل مفاجئ، بينما الالتهاب البكتيري المزمن هو التهاب أقل حدة يمكن أن يتواجد لعدة أشهر، ويحدث بشكل شائع للحالات التي تعاني من النوع الحاد.
2- متلازمة آلام الحوض المزمنة CPPS:
يُعتبر هذا النوع هو أشهر أنواع التهاب البروستاتا، ويكون مشابه للنوع البكتيري المزمن، ولكنه لا يحدث نتيجة التهاب أو عدوى بكتيرية. ويتسبب هذا النوع في حدوث ألم مزمن في الحوض والأعضاء التناسلية، ويمكن أن يستمر الألم الناتج عن هذا النوع لشهور أو سنوات.
3- التهاب البروستاتا بدون أعراض:
الرجال الذين يعانون من هذا النوع عادة ما يكونون مصابين بالتهاب في البروستاتا ولكن بدون ظهور أي أعراض، وقد يعرف المريض بإصابته في حالة عمل فحص للدم يتضمن التحقق من صحة البروستاتا. وهذا النوع لا يُعتبر التهاب وأحياناً قد لا يتطلب أي علاج.
اعراض التهاب البروستاتا
قد تحتلف الأعراض وفقاً لاختلاف النوع والسبب المؤدي لحدوث هذا الالتهاب، ومن الضروري الرجوع للطبيب في حالة الشعور بأي ألم في الحوض أو التعرض لأي اختلافات في عملية التبول. وكما ذكرنا سابقاً يوجد نوع قد لا ينتج عنه أي أعراض، والأنواع الأخرى قد تتسبب في ظهور أعراض أخرى مثل:
- ألم في أسفل البطن.
- ألم في الأعضاء التناسلية أو منطقة العجان، ويمكن أن ينتشر الألم إلى أسفل الظهر.
- وجود رغبة ملحة في التبول.
- الشعور بألم عند التبول.
- وجود تدفق للبول يبدأ ويقف.
- وجود دم في البول.
- وجود دم في السائل المنوي.
- الشعور بألم عند ممارسة العلاقة الجنسية.
- الشعور بألم عند القذف.
- ضعف الانتصاب.
- ظهور أعراض مشابهة لأعراض الإنفلونزا مثل الحمى وألم في الجسم والرعشة.
أسباب التهاب البروستاتا عند الرجال
أنواع التهاب البروستاتا المختلفة يكن لها أسباب مختلفة، وأحياناً يكون السبب غير معروف ولكن في أوقات أخرى يكون من المعروف أن سبب هذا الالتهاب هو وجود التهاب بكتيري. وتتضمن بعض أسباب والعوامل المحتملة لحدوث بعض الأنواع مثل متلازمة آلام الحوض والنوع غير البكتيري ما يلي:
- وجود مرض من أمراض المناعة الذاتية.
- حدوث ضرر في عضلات قاع الحوض.
- تهيج أعصاب الحوض أو وجود التهابات.
- التعرض للتوتر.
وتتضمن الأسباب المحتملة لحدوث أنواع التهابات البروستاتا البكتيرية ما يلي:
- التهابات المثانة.
- حصوات المثانة.
- الالتهابات أو الأمراض المنقولة جنسياً.
- استخدام قسطرة بولية.
- الخضوع لعمل خزعة في البروستاتا.
- وجود حصوات في البروستاتا.
- التهابات المسالك البولية.
- حدوث إصابة في منطقة الحوص.
كما توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الشخص بهذا النوع من الالتهاب:
- الإصابة المتكررة بالتهابات المسالك البولية.
- وجود تاريخ سابق بالإصابة بالتهاب البروستاتا.
- وجود تشوه في المسالك البولية.
- استخدام القسطرة.
- وجود ضرر في الأعصاب أو وجود إصابة في الحوض يمكن أن يؤدي للإصابة بمتلازمة آلام الحوض المزمنة وبالتالي خطر الإصابة بالتهابات البروستاتا.
- تقدم العمر فوق الخمسين عاماً والإصابة ببعض المشاكل الصحية في الأعضاء التناسلية مثل تضخك البروستاتا.
هل التهاب البروستاتا خطير؟
بعض أنواع هذا الالتهاب قد يتسبب في حدوث مضاعفات تمثل خطر على الصحة، وقد تتضمن بعض اضرار التهاب البروستاتا ما يلي:
- التهابات بكتيرية في الدم (ما يُعرف ببكتيريا الدم).
- التهاب الأنبوب المتصل بالجزء الخلفي من الخصية (التهاب البربخ).
- تكون تجويف مملوء بالصديد (خراج البروستاتا).
- حدوث التهاب أو عدوى تنتشر لعظام الحوض العليا أو أسفل العمود الفقري.
- التوتر والاكتئاب.
- خلل في الوظائف الجنسية مثل عدم القدرة على الحصول على انتصاب والحفاظ عليه (ضعف الانتصاب).
- حدوث تغيرات في السائل المنوي والحيوانات المنوية مما قد يتسبب في حدوث العقم.
هل التهاب البروستاتا يسبب السرطان؟
الالتهاب في البروستات هو حالة حميدة لا تزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، ولكن الالتهابات الناتجة عن هذه الحالة يمكن أن تزيد من مستوى مستضدات البروستات النوعية PSA في الدم، مثلما يفعل سرطان البروستاتا، وعمل تحاليل وفحوصات إضافية يمكن أن يساعد في تحديد أسباب ارتفاع مستوى PSA.
علاقة التهاب البروستاتا وضعف الانتصاب
حدوث التهاب في البروستاتا يمكن أن يؤثر على تدفق الدم إلى منطقة القضيب، مما يؤثر على القدرة على الحصول على انتصاب أو الحفاظ عليه. كما أن وجود ألم وتورم في تلك المنطقة يمكن أن يحد من النشاط الجنسي أو يؤدي لحدوث قذف مبكر.
التهاب البروستات والجماع
الألم المزمن والشعور بعدم الراحة المرتبط ببعض أنواع هذا الالتهاب يمكن أن يؤدي للشعور بالتوتر والاكتئاب، وأي تأثير على الصحة النفسية والحالة المزاجية يمكن أن يؤدي بدوره بالتأثير على الرغبة الجنسية أو يتسبب في حدوث ما يُعرف بقلق الأداء (شعور الرجل بالقلق فيما يتعلق بأداؤه الجنسي ويترتب عليه ضعف في الرغبة والأداء).
المصادر:
- Mayo Clinic: Prostatitis
- Cleveland Clinic: Prostatitis
- WebMD: What Is Prostatitis
- Prostate Cancer UK: Prostatitis
- NCBI: Prostatic Disease and Sexual Dysfunction
