يُعتبر التهاب البروستاتا من أكثر أمراض الرجال شيوعًا، وهو لا يقتصر فقط على تأثيره في الجهاز البولي بل يمتد ليؤثر على الصحة الجنسية وجودة الحياة. من أبرز الأسئلة التي يطرحها المرضى: هل يسبب التهاب البروستاتا ضعف الانتصاب؟ وكيف يمكن أن تنعكس المشكلة على العلاقة الزوجية؟ في هذا المقال نستعرض العلاقة بين التهاب البروستاتا والانتصاب، ونتعرف على مدى تأثر الزوجة بالحالة الصحية للزوج ومعلومات أخرى هامة، فاحرصوا على المتابعة.
أسباب التهاب البروستاتا عند الرجال
تختلف الأسباب باختلاف نوع التهاب البروستاتا:
- التهاب البروستاتا البكتيري الحاد: غالبًا ما يكون ناتجًا عن سلالات شائعة من البكتيريا، وقد تنتشر العدوى من أجزاء أخرى في الجهاز البولي أو التناسلي.
- التهاب البروستاتا البكتيري المزمن: عادةً ما يكون سببه نفس العدوى البكتيرية الحادة، ويحدث عندما لا تكون فترة علاج الالتهاب الحاد كافية أو عند فشل العلاج في القضاء على جميع البكتيريا.
- التهاب البروستاتا المزمن (متلازمة ألم الحوض المزمن): تشير الأبحاث إلى أن السبب قد يكون مرتبطًا بعدة عوامل، مثل عدوى سابقة، أو مشكلة في الجهاز العصبي أو المناعي، أو الضغط النفسي، أو اضطرابات في الهرمونات.
- التهاب البروستاتا الالتهابي عديم الأعراض: لا يُعرف له سبب محدد، وغالبًا ما يتم اكتشافه بالصدفة أثناء فحوصات طبية لحالات أخرى.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
التهاب البروستاتا والانتصاب
رغم أن الدراسات المباشرة التي تبحث في العلاقة بين التهاب البروستاتا وضعف الانتصاب قليلة، إلا أن التهاب البروستاتا المزمن أو ما يُعرف أيضاً بمتلازمة ألم الحوض المزمن يُعتقد أنها تؤثر بشكل كبير على جودة الحياة وقد تساهم في حدوث ضعف الانتصاب.
والضعف الجنسي قد يشمل مجموعة من الاضطرابات التي تؤثر على أي مرحلة من مراحل الدورة الجنسية، مثل ضعف الرغبة الجنسية، صعوبة تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب، القذف المبكر أو المتأخر، أو الشعور بالألم أثناء العلاقة الجنسية.
التهاب البروستاتا قد يؤدي إلى اضطراب تدفق الدم إلى منطقة القضيب، مما يعيق القدرة على تحقيق أو الحفاظ على الانتصاب، كما أن الألم والانزعاج الناتج عن التورم يمكن أن يحدّا من النشاط الجنسي أو يسببا القذف المبكر.
وإضافةً إلى ذلك، فإن الألم المزمن وعدم الراحة المصاحبة لبعض أنواع التهاب البروستاتا قد تؤدي إلى القلق أو الاكتئاب، وهو ما ينعكس سلبًا على الرغبة الجنسية ويسبب توترًا أو قلقًا في الأداء الجنسي.
هل يؤثر التهاب البروستاتا على العلاقة الزوجية؟
التهاب البروستاتا هو تورم والتهاب في غدة البروستاتا، ولا يوجد عادةً ما يستدعي تجنب العلاقة الزوجية عند الإصابة به، وممارسة العلاقة الجنسية في الغالب لا تزيد من حدة الالتهاب، ومع ذلك، قد يعاني بعض الرجال من ألم أثناء القذف، مما يقلل من الاستمتاع بالعلاقة.
وفي كثير من الحالات، ينتج التهاب البروستاتا عن عدوى بكتيرية، وهذه العدوى لا تُنقل عادةً إلى الشريك أثناء العلاقة الجنسية، ولكن في حالات نادرة قد يكون السبب عدوى منقولة جنسيًا. وإذا ظهرت أعراض مثل تقرحات في الأعضاء التناسلية أو إفرازات غير طبيعية من القضيب، يجب التوقف عن العلاقة الزوجية حتى مراجعة الطبيب.
ونظرًا لأن التهاب البروستاتا قد يتشابه في أعراضه مع أمراض أخرى أكثر خطورة، فإن الشعور بألم في الحوض، صعوبة أو ألم أثناء التبول، أو ألم عند القذف يستدعي زيارة الطبيب لتشخيص الحالة وعلاجها بالشكل المناسب.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
هل يعود الانتصاب بعد علاج التهاب البروستاتا؟
ضعف الانتصاب الناتج عن التهاب البروستاتا غالبًا ما يكون قابلًا للعلاج وقابلًا للعودة إلى الوضع الطبيعي، فعند علاج الالتهاب، تتحسن الوظيفة الجنسية في معظم الحالات، حيث يلاحظ بعض الرجال التحسن خلال أسابيع، بينما قد يحتاج آخرون إلى عدة أشهر. وبشكل عام، يُعتبر تحسن الانتصاب أمرًا متوقعًا وليس نادرًا.
ولكن إذا استمر ضعف الانتصاب بعد علاج الالتهاب، فقد يكون السبب مرتبطًا بعوامل أخرى مثل القلق أثناء العلاقة، الضغط النفسي، أو مشكلات في الأوعية الدموية، مما يتطلب رعاية إضافية. البدء المبكر في علاج التهاب البروستاتا يُعطي أفضل النتائج، لأنه يمنع حدوث تغيّرات طويلة المدى في الأعصاب وتدفق الدم والثقة بالنفس، مما يزيد من فرص التعافي الكامل.
في النهاية، يمكن القول إن التهاب البروستاتا قد يؤدي إلى اضطرابات جنسية مثل ضعف الانتصاب أو ألم أثناء القذف، وهو ما ينعكس على العلاقة الزوجية وجودتها. لكن الخبر الجيد أن العلاج المبكر والسليم يساعد على تحسين الخصوبة والأداء الجنسي واستعادة الاستقرار الأسري. وإذا كنت تعاني من أعراض التهاب البروستاتا أو ضعف الانتصاب، لا تتردد في حجز موعدك مع الدكتور كريم عمر، استشاري أمراض الذكورة والمسالك البولية بخبرة تتجاوز 15 عامًا، لتلقي التشخيص الدقيق والعلاج الأمثل الذي يعيد لك صحتك وثقتك بنفسك ويُحسن من حياتك الزوجية.
