Skip links
التهاب الكلى

التهاب الكلى: 6 أنواع محتملة وأسبابه وأعراضه المحتملة

يُعد التهاب الكلى من الحالات الطبية التي تؤثر بشكل مباشر على صحة الكلى ووظيفتها الحيوية في تنقية الدم والتخلص من الفضلات. ويحدث هذا الالتهاب نتيجة لعدة أسباب، وقد يظهر في هيئة عدة أنواع ولكل نوع خصائصه وأعراضه.

كما من الضروري التعرف على علامات الالتهاب لتحديد علاجه لتجنب المضاعفات التي قد تصل إلى الفشل الكلوي في بعض الحالات. وفي هذا المقال، نستعرض معًا أنواع التهاب الكلى، أسبابه، أعراضه وطرق العلاج والوقاية، بناءً على أحدث المعلومات الطبية المتاحة، فاحرصوا على المتابعة.

ما هو التهاب الكلى؟

التهاب الكلى هو التهاب يصيب الوحدات الكلوية الصغيرة التي تُعرف باسم النفرونات وهي جزء أساسي من نسيج الكلى. ويُعرف هذا النوع من الالتهاب أيضًا باسم التهاب كبيبات الكلى Glomerulonephritis، وقد يؤثر على وظيفة الكلى، مما يؤدي إلى تغيّرات في البول وعادات التبول، بالإضافة إلى تورم في اليدين، القدمين، أو مناطق أخرى من الجسم.

والكليتان هما عضوان يشبهان شكل الفاصوليا، وتقوم وظيفتهما على ترشيح الدم وتنقيته من السوائل الزائدة والفضلات التي يتخلص منها الجسم عن طريق البول.

ويوجد العديد من أنواع التهاب الكلى، ولكل نوع أسبابه المختلفة، فبعض الأنواع قد تظهر بشكل مفاجئ، بينما يتطور البعض الآخر كجزء من حالة مزمنة تتطلب متابعة وعلاج على المدى الطويل.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

أنواع التهاب الكلى

يوجد عدة أنواع من التهاب الكلى، منها:

1- التهاب كبيبات الكلى الحاد Acute Glomerulonephritis:

يظهر هذا النوع من الالتهاب بشكل مفاجئ بعد الإصابة بعدوى شديدة، مثل:

  • التهاب الحلق البكتيري (Streptococcal throat infection)
  • التهاب الكبد (Hepatitis)
  • فيروس نقص المناعة البشرية (HIV)

كما يمكن لبعض الأمراض الأقل شيوعًا مثل الذئبة الحمراء أو التهابات الأوعية الدموية Vasculitides والورم الحُبيبي المصاحب لالتهاب الأوعية متعددة الأنواع (Granulomatosis with Polyangiitis – GPA) أن تؤدي أيضًا إلى التهاب حاد في الكلى. وفي تلك الحالات، يلزم المريض رعاية طبية فورية عند حدوث نوبة نشطة، بهدف تقليل الضرر الذي قد يصيب الكلى.

2- التهاب الكلى الذئبي Lupus Nephritis:

الذئبة الحمراء أو Lupus هي مرض مناعي ذاتي، ما يعني أن الجهاز المناعي يهاجم أنسجة الجسم السليمة عن طريق الخطأ. وأكثر من نصف المرضى المصابين بالذئبة يصابون في مرحلة ما بالتهاب الكلى الذئبي، ويحدث ذلك عندما يهاجم الجهاز المناعي الكليتين. وتشمل أعراض التهاب الكلى الذئبي ما يلي:

  • بول رغوي
  • ارتفاع ضغط الدم
  • تورم في الساقين والكاحلين والقدمين

وقد تظهر أيضًا أعراض في أجزاء أخرى من الجسم، مثل:

  • آلام في المفاصل
  • الحمى
  • الطفح الجلدي

وتختلف شدة المرض من مريض لآخر، وعلى الرغم من أن المرض قد يدخل في فترات من التحسن أو ما يُعرف بفترة الـ Remission، إلا أنه قد يصبح خطيرًا. لذا، من الضروري طلب الرعاية الطبية فورًا عند ظهور أعراض التهاب الكلى الذئبي لتقليل تلف الكلى.

3- متلازمة ألبورت Alport Syndrome:

متلازمة ألبورت أو ما يُعرف أيضاً باسم الالتهاب الكلوي الوراثي هو مرض وراثي ينتقل عبر الجينات، ويمكن أن يؤدي إلى:

  • فشل كلوي تدريجي
  • مشكلات في السمع
  • مشكلات في الرؤية

وعادةً ما تكون شدة المرض أكبر عند الذكور مقارنةً بالإناث.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

4- التهاب كبيبات الكلى المزمن Chronic Glomerulonephritis

يتطور هذا النوع ببطء، وغالبًا ما تكون أعراضه خفيفة أو غير واضحة في المراحل المبكرة، ولكن مثل الشكل الحاد، يمكن أن يسبب تلفًا شديدًا في الكلى وقد يؤدي إلى فشل كلوي. قد يكون هذا النوع وراثيًا، أو نتيجة لحالة مرضية ظهرت فجأة في وقت سابق.

5- اعتلال الكلية IgA

يُعد IgA Nephropathy من أكثر أنواع التهاب الكلى شيوعًا. ويحدث عندما تتراكم الأجسام المضادة من نوع IgA في الكلى، مما يسبب التهابات. والجهاز المناعي ينتج الأجسام المضادة لمحاربة الكائنات أو المواد الضارة التي تدخل الجسم. أما في هذه الحالة، فالأجسام المضادة من نوع IgA تكون غير طبيعية وتؤدي إلى تفاعلات التهابية.

وغالبًا ما لا يتم تشخيص المرض في سن مبكرة، لأن الأعراض الأولية تكون بسيطة ويسهل تفويتها. ويمكن علاج الحالة عادةً باستخدام أدوية خفض ضغط الدم.

6- التهاب الكلية الخلالي Interstitial Nephritis

يتطور هذا النوع بسرعة كبيرة في أغلب الأحيان، وغالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى، أو تناول دواء معين ويؤثر على جزء من الكلية يُعرف باسم النسيج الخلالي (Interstitium)، وهو منطقة مملوءة بالسوائل بين أنسجة الكلية. وإذا تم إيقاف الدواء المسبب بسرعة، يمكن أن يتعافى المريض بشكل كامل خلال بضعة أسابيع. ولكن إذا لم يُكتشف السبب مبكرًا، فقد يتراكم الضرر تدريجيًا إلى أن يُسبب فشل كلوي دائم.

أسباب التهاب الكلى

توجد أسباب متعددة لالتهاب الكلى، وفي بعض الحالات قد لا يكون السبب واضحًا تمامًا. ويُلاحظ أن التهاب الكلى وأمراض الكلى الأخرى قد تنتشر بين أفراد العائلة الواحدة، مما يشير إلى احتمال وجود عامل وراثي.

كما أن بعض العدوى مثل فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) أو التهاب الكبد B أو C قد تؤدي أيضًا إلى الإصابة بالتهاب الكلى. وفي بعض الحالات، قد يحدث تلف في الكلى نتيجة تناول بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية، وقد يؤدي هذا التلف إلى الإصابة بالتهاب الكلى.

كما أن الإفراط في تناول المسكنات ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية (NSAIDs) أو مدرات البول قد يتسبب في حدوث الحالة نفسها.

اقرأ أيضاً: نصائح هامة ومفيدة تساعد في الحفاظ على صحة الكلى

أعراض التهاب الكلى

نادراً ما تكون أعراض التهاب الكلى شديدة في المراحل المبكرة، ولكن يمكن ملاحظة بعض العلامات التي قد تدل على وجوده، مثل:

  • تغيّرات في عادات التبول (مثل عدد مرات التبول أو كميته)
  • تورم في أي جزء من الجسم، خصوصًا في:
  • اليدين، القدمين، الكاحلين، والوجه
  • تغيّر في لون البول
  • بول رغوي
  • وجود دم في البول

علاج التهاب الكلى

يعتمد علاج التهاب الكلى على نوع الالتهاب وسببه، وفي بعض الحالات، قد يزول الالتهاب الحاد دون الحاجة إلى علاج، ولكن غالبًا ما يتطلّب الأمر تناول أدوية وإجراء بعض التدخلات الطبية التي تساعد على إزالة السوائل الزائدة والبروتينات الضارة من الجسم.

أما علاج الالتهاب المزمن فيتضمن عادةً المتابعة الدورية لوظائف الكلى ومراقبة ضغط الدم بانتظام. وقد يصف الطبيب أدوية مدرّة للبول للمساعدة في خفض ضغط الدم وتقليل التورم.

وفي بعض الحالات، قد تُستخدم أدوية تُثبّط عمل الجهاز المناعي لتقليل مهاجمته للكلى، خاصةً في الحالات المرتبطة بأمراض مناعية مثل الذئبة. كما قد يُحوّل الطبيب المريض إلى أخصائي تغذية لوضع نظام غذائي يساعد في حماية الكلى. وعادةً ما يكون هذا النظام منخفضًا في:

  • البروتين
  • الملح
  • البوتاسيوم

وعلى الرغم أنه لا يمكن دائمًا منع الإصابة بالتهاب الكلى، إلا أن اتباع بعض العادات الصحية قد يُقلل من خطر الإصابة به، ومنها:

  • الحفاظ على وزن صحي
  • التوقف عن التدخين
  • ضبط مستويات ضغط الدم وسكر الدم ضمن المعدلات الطبيعية
  • ممارسة النشاط البدني بانتظام
  • تناول نظام غذائي متوازن ومغذٍ، لدعم صحة الكلى

التهاب الكلى ليس مجرد حالة مؤقتة، بل قد يكون مؤشرًا على مشكلة صحية أعمق تتطلب تشخيصًا دقيقًا وعلاجًا متخصصًا. وتجاهل الأعراض أو تأخير المتابعة قد يؤدي إلى تدهور وظيفة الكلى مع مرور الوقت، خاصة في الحالات المزمنة أو المرتبطة بأمراض مناعية أو وراثية.

إذا كنت تعاني من أي علامات سبق ذكرها فلا تتردد في استشارة طبيب متخصص. ودكتور كريم عمر، أستاذ أمراض الذكورة وأمراض الجهاز البولي بكلية الطب، جامعة عين شمس، يمتلك خبرة واسعة في تشخيص وعلاج أمراض الكلى، ويستخدم أحدث الوسائل لمتابعة الحالات بدقة. احجز الآن موعدك مع د. كريم عمر للاطمئنان على صحتك واتخاذ الخطوات اللازمة للحفاظ على وظائف الكلى في أفضل حال.

Appointment Form

اترك تعليقاً

حجز العيادات