ما قد لا يعرفه البعض هو أن التهاب المثانة عند النساء هو من المشاكل الشائعة، وهذا الالتهاب قد يُسبب أعراض مزعجة تختلف حدتها من امرأة إلى أخرى، كما أن هذا الالتهاب قد يحدث نتيجة أسباب وعوامل مختلفة، لذلك أعددنا لكم المقال التالي لتتعرفوا على أهم أسباب التهاب المثانة عند النساء، والأعراض التي قد تعاني منها المرأة نتيجة هذا الالتهاب، وسنتعرف أيضاً على أهم الأسئلة التي قد تخطر في بال كل امرأة بخصوص هذه المشكلة، فاحرصوا على متابعتنا.
أسباب التهاب المثانة عند النساء
التهاب المثانة هي عبارة عن نوع من عدوى المسالك البولية التي تُصيب المثانة التي هي جزء من الجهاز البولي، وتحدث هذه العدوى نتيجة الإصابة بالبكتيريا أو نتيجة أسباب أخرى سنتعرف عليها بالتفصيل.
التهاب المثانة البكتيري:
من أسباب أسباب التهاب المثانة عند النساء هو إصابة المثانة بالعدوى نتيجة وصول البكتيريا إليها، وفي الغالب تكون بسبب نوع من بكتيريا الإشريكية القولونية الشهيرة E. coli، ولكن قد تحدث العدوى نتيجة أنواع أخرى من البكتيريا أيضاً. وفي الغالب تصيب العدوى المثانة، بسبب دخول البكتيريا عبر مجرى البول. وتعتبر النساء أكثر عرضة للإصابة بالالتهاب سواء كانوا متزوجات أو لا، وذلك نظراً لطبيعة المناطق الحساسة لديهن، التي قد تعتبر بيئة مناسبة للإصابة بالبكتيريا.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
التهاب المثانة الخلالي:
يعد واحد من الأسباب التي قد تكون وراء التهاب المثانة عند النساء، حيث تسبب هذه الحالة حدوث ألم وضغط على المثانة، وأحيانا منطقة الحوض أيضاً.
أسباب التهاب المثانة عند النساء غير المعدية:
قد تكون هناك أسباب أخرى وراء الإصابة بالتهاب المثانة وهي:
- عدوى المثانة بسبب الأدوية مثل تلك التي تستخدم لعلاج السرطان.
- العلاجات الإشعاعية.
- بعض المواد الكيميائية مثل بعض أنواع المنظفات الشخصية أو مبيدات الحيوانات المنوية، قد يسبب رد فعل تحسسي ينتج عنه التهاب لاحقاً.
- الإصابة ببعض الأمراض مثل حصوات الكلى أو السكري، قد يزيد فرص الإصابة بعدوى المثانة.
- استخدام القسطرة لفترة طويلة، قد ينتج عنه حدوث تلف في الأنسجة أو الالتهابات البكتيرية.
تعرفوا أيضاً على: أسباب التهاب المثانة عند الرجال وكيف يمكن علاجه
هل العلاقة الزوجية تسبب التهاب المثانة عند النساء؟
قد تسبب العلاقة الحميمة دخول البكتيريا إلى مجرى البول وإلى المثانة أيضاً، مما قد ينتج عنه عدوى المسالك البولية التي قد تحدث في أي جزء من الجهاز البولي. ولمحاولة تفادي البكتيريا التي قد تحدث بسبب العلاقة الزوجية وتسبب التهاب المثانة، يمكنك الذهاب إلى الحمام من أجل التبول مباشرة للتخلص من أي بكتيريا، ويمكنك شرب الماء لتحفيز التبول عندك.
ما هي أعراض التهاب المثانة عند النساء؟
تتضمن أهم العلامات التي قد تدل على وجود التهاب في المثانة بشكل عام:
- حدوث تغير في عادات التبول فتلاحظين دخولك الحمام أكثر من ذي قبل، أو يحدث تغير في لون البول فيصبح داكن أكثر أو تتغير رائحته فتكون أقوى.
- أيضاً قد تشعرين بإحساس بالألم عند التبول.
- قد تشعرين أيضاً بالألم في منطقة أسفل البطن.
متى يجب استشارة الطبيب عند التهاب المثانة؟
هناك بعض الأعراض التي قد تخبرك بضرورة زيارة الطبيب مثل:
- عدم اختفاء الأعراض السابق ذكرها أو أي أعراض أخرى مماثلة خلال ٣ أيام ولا حتى بعد استخدام المضاد الحيوي.
- الشعور بالألم الشديد وخصوصاً أسفل البطن.
- تكرر الإصابة بالتهاب المثانة وظهور أعراضها المزعجة.
- وجود حمل.
وبشكل عاجل يجب استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض التالية:
- وجود دم في البول.
- عدم التبول طوال اليوم.
- ارتفاع أو انخفاض درجة حرارة الجسم على غير المعتاد.
- الشعور بالنعاس أو صعوبة الكلام.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
علاج التهاب المثانة عند النساء
في بعض الحالات قد يتحسن التهاب المثانة من تلقاء نفسه، ولكن أحياناً قد لا يحدث ذلك ويحتاج الأمر إلى علاج. وهناك علاجات مختلفة لعدوى المثانة حسب السبب، وفي العموم يتم علاج الأشخاص المصابين بالتهاب المثانة من خلال المضادات الحيوية حسب نوع البكتيريا ومنها:
- الأموكسيسيلين.
- نيتروفورانتوين.
- السيفالوسبورين.
- سيبروفلوكساسين.
وجدير بالذكر أيضاً أن مدة العلاج بالمضادات الحيويّة تختلف حسب كل حالة، فالنساء اللاتي أصيبن بالالتهاب في المثانة لأول مرة، قد يحتاجون فترة علاج أقل ويتعافون أسرع. أما النساء اللاتي تكررت لديهن الإصابة بالالتهاب، يحتاجن لمدة علاج أطول، مع رعاية أكبر.
وبالنسبة للأسباب الأخرى لحدوث التهاب المثانة عند النساء، قد تختلف معها الطرق العلاجية أيضاً، فالنساء المصاب بالتهاب المثانة الخلالي مثلاً، قد يحتاجن إلى جانب الدواء، للقيام بإجراءات أخرى مثل تحفيز الأعصاب أو وضع الدواء مباشرة في المثانة من خلال أنبوب، وبشكل أخير قد يلجأن إلى الجراحة.
علاج التهاب المثانة عند النساء في المنزل
قد تساعد بعض العادات الحياتية الصحية والسليمة التي يمكن القيام بها في المنزل في خفض خطر عدوى المثانة ومن هذه العادات:
- شرب الكثير من السوائل وهو أمر مهم لأنه يساعد مثانتك على خروج البكتيريا منها.
- استشارة الطبيب حول موانع الحمل التي تقومين باستخدامها، واستشارته حول النوع الأفضل لك.
- خلال العلاقة الحميمة، يفضل استخدام المزلقات الجنسية التي تتضمن الماء.
- ضرورة الاهتمام بعادات صحية فيما يتعلق بالنظافة الشخصية مثل المسح من الأمام إلى الخلف.
- يمكن استشارة الطبيب حول استخدام كريم هرمون الاستروجين الموضعي بعد انقطاع الطمث، الذي قد يساعد على تعزيز وجود البكتيريا النافعة في المهبل.
- أيضاً يمكنك استشارة الطبيب حول أنواع المكملات التي قد تناسبك ومنها مكملات التوت التي قد تساعد في الوقاية من عدوى المسالك البولية عموماً.
ما هو المشروب الذي يعالج التهاب المثانة؟
لا يمكن القول أن هناك مشروب يعالج الالتهاب إذا أصيب به المريض بالفعل، ولكن مشروب التوت البري، قد يساعد على الوقاية من التهاب المثانة وتكرار حدوثه. ولكن يجب الحذر إذا قمتي باستخدام أي من منتجات التوت البري سواء كمشروب أو مكملات، في حال كنت تتناولين أدوية مضادات تجلط الدم مثل الوافارين (كومادين)، ويجب استشارة الطبيب.
كيف أفرق بين التهاب المثانة والتهاب المهبل؟
بعد معرفة أهم أسباب وأعراض أسباب التهاب المثانة عند النساء، بعض النساء تتساءل عن كيفية التفرقة بين التهاب المثانة والتهاب المهبل، فعلى الرغم من التشابه في بعض الأعراض مثل الألم عند التبول، إلا أن هناك فروقات بين الحالتين، فالتهاب المثانة يحدث بسبب البكتيريا، لكن التهاب المهبل قد تتعدد أسبابه ما بين البكتيريا أو الفطريات كما هو الحال في عدوى المهبل الفطرية. كما أن أعراض التهاب المهبل قد تختلف حسب السبب ولكن في الغالب ينتج عنها إفرازات بألوان مختلفة، مع الشعور بالحكة أحياناً. وفي جميع الأحوال ننصح بضرورة الرجوع للطبيب واستشارته للحصول على التشخيص الصحيح ومعرفة سبب المشكلة لتحديد طريقة العلاج الملائمة.
في النهاية بعد معرفة أسباب وأعراص وبع طرق علاج التهاب المثانة عند النساء، دائما ننصح باتباع أسلوب حياة صحي لمنع تطور الحالة، واستشارة الطبيب في حال ظهور أي أعراض غريبة، ويمكنكم حجز مزعد مع الدكتور كريم عمر للحصول على أفضل تشخيص وأفضل طريق علاج، ويمكن التواصل للاستفسار عن الحجز عن طريق الواتساب أو عن طريق استمراة التواصل ونتمنى لكم جميعاً دوام الصحة والعافية.
