Skip links
الرمل على الكلى

ما هو الرمل على الكلى؟ وما أعراضه وطرق علاجه؟

قد يبدو مصطلح رمل على الكلى غريبًا عند سماعه، لكنه يُستخدم لوصف المرحلة المبكرة من تكون حصوات الكلى، عندما تكون صغيرة جدًا بحجم حبيبات الرمل. وعلى الرغم منصغر حجمها، إلا أن هذه التراكمات الدقيقة قد تُسبب انزعاجًا وألمًا ملحوظًا لدى البعض، وقد تمر دون أعراض عند آخرين.

فما هو المقصود برمل الكلى؟ ولماذا يتكوّن؟ وما الأعراض التي قد تدل على وجوده؟ والأهم، كيف يمكن التخلص منه بطرق فعالة وآمنة؟ في هذا المقال، نُجيب عن كل هذه الأسئلة بوضوح، لنساعدك على فهم المشكلة والتعامل معها بالشكل الصحيح.

ما المقصود برمل على الكلى؟

يُطلق مصطلح “رمل على الكلى” عادة على حصوات الكلى الصغيرة التي يقل حجمها عن 5 ملم. وغالبًا ما تتمكن هذه الحصوات الصغيرة من المرور عبر المسالك البولية تلقائيًا دون الحاجة إلى تدخل طبي.

وفي معظم الحالات، يمكن الانتظار ما بين أربعة إلى ستة أسابيع حتى تخرج هذه الحصوات من الجسم بشكل طبيعي، ولكن إذا ظهرت علامات على وجود عدوى، أو حدث انسداد في تدفّق البول، فقد يتطلب الأمر تدخلاً طبيًا عاجلًا.

وحصوات الكلى هي تكتلات صلبة أو بلورات تتكوّن من مواد مختلفة مثل المعادن والأحماض والأملاح داخل الكليتين. وكما ذكرنا سابقاً يمكن أن تكون الحصوة صغيرة جدًا بحجم حبة الرمل، أو في حالات نادرة، كبيرة بحجم كرة الجولف.

وحجم الحصوة، قد لا يشعر المريض بوجودها على الإطلاق، فالحصوات الصغيرة قد تمر من خلال المسالك البولية مع البول دون التسبّب بأي أعراض.
أما الحصوات الكبيرة فقد تعلق في الحالب (الأنبوب الذي ينقل البول من الكلية إلى المثانة)، مما يؤدي إلى ارتجاع البول ويُضعف من قدرة الكلية على تصفية الفضلات من الجسم. كما قد يسبب ذلك نزيفًا أيضًا.

وقد يستغرق خروج الحصوة من الجسم بشكل طبيعي مدة تصل إلى ثلاثة أسابيع، وحتى بعض الحصوات الصغيرة قد تسبّب ألمًا شديدًا أثناء مرورها عبر الجهاز البولي وخروجها من الجسم. وفي بعض الحالات، قد يتطلب الأمر تدخل الطبيب لتفتيت الحصوة أو إزالتها إذا لم تتمكن من الخروج تلقائيًا.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

أعراض الرمل على الكلى

أكثر الأعراض شيوعًا لوجود حصوات الكلى أو وجود رمل على الكلى هو الشعور بالألم في أسفل الظهر أو البطن أو في أحد الجانبين، وقد يمتد الألم ليصل إلى المنطقة التناسلية أو الفخذ. ويمكن أن يكون الألم خفيفًا ومزعجًا، أو حادًا وشديدًا. ويُطلق عليه أحيانًا اسم “الألم التقلصي” لأنه يظهر على شكل نوبات متقطعة أو تقلصات تزداد شدّتها ثم تخف.

وتشمل الأعراض الأخرى لحالات الرمل على الكلى أو حصوات الكلى ما يلي:

  • الغثيان والقيء.
  • وجود دم في البول.
  • ألم أثناء التبوّل.
  • صعوبة أو عدم القدرة على التبوّل.
  • الشعور برغبة متكررة في التبوّل.
  • الحمى أو القشعريرة.
  • بول عكر أو ذو رائحة كريهة.

ومن الجدير بالذكر أن بعض الحصوات الصغيرة قد لا تُسبب أي ألم أو أعراض على الإطلاق.

اقرأ أيضاً: الفرق بين حصوات الكلى وحصوات المثانة

أسباب تكون رمل على الكلى

يُعد الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا الأكثر عرضة لتكوّن حصوات أو رمل على الكلى. وهناك عدة عوامل يمكن أن تزيد من خطر الإصابة، منها:

  • الجنس، فالرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، وذلك وفقاً لبيانات المعهد الوطني للسكري وأمراض الجهاز الهضمي والكلى (NIDDK).
  • وجود تاريخ شخصي أو عائلي للإصابة بحصوات الكلى.
  • الجفاف وعدم شرب كميات كافية من الماء.
  • السمنة.
  • تناول نظام غذائي غني بالبروتين أو الملح أو السكريات.
  • الإصابة بفرط نشاط الغدة الجار درقية.
  • الخضوع لعملية تحويل مسار المعدة.
  • الإصابة بأمراض التهابات الأمعاء المزمنة التي تزيد من امتصاص الكالسيوم.
  • تناول بعض الأدوية مثل:
    • مدرات البول
    • أدوية الصرع.
    • مضادات الحموضة التي تحتوي على الكالسيوم.
  • ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

كيف يتم التخلص من الرمل في الكلى؟

في حالة الحصوات الصغيرة أو ما يطلق عليه البعض الرمل على الكلى يمكن للمريض اتباع بعض الإرشادات العامة أثناء انتظار خروج الحصوة من الجسم تلقائيًا. ولكن إذا ظهرت أعراض مزعجة أو مؤلمة، يُنصح بمراجعة الطبيب فورًا.

أما في حال كان الألم شديدًا جدًا، أو ظهرت أعراض مثل الحمى أو القشعريرة، أو لوحظ وجود دم في البول، فيجب التوجّه إلى الطوارئ. وقد تتضمن بعض طرق العلاج الشائعة لهذه المشكلة ما يلي:

  • شرب كميات وفيرة من الماء: للمساعدة في طرد الحصوة خارج الجسم، ويُوصى بشرب ما بين 2 إلى 3 لترات من الماء يوميًا، أي ما يكفي لإنتاج بول شفاف، حيث يساعد ذلك في تحريك الحصوة عبر الجهاز البولي.
  • استخدام مسكنات الألم المتاحة بدون وصفة طبية: قد تُسبب الحصوة الصغيرة ألمًا خفيفًا إلى متوسط، يمكن السيطرة عليه بأدوية مثل:
  • باراسيتامول
  • إيبوبروفين
  • نابروكسين مع ضرورة الالتزام بالجرعة الموصى بها مع أي نوع يتم استخدامه، ويفضل الرجوع للطبيب.
  • أدوية موصوفة لتسكين الألم الشديد: إذا كان الألم شديدًا، قد يصف الطبيب المختص مسكنًا أقوى (مثل أدوية تحتوي على مواد مخدّرة). وفي بعض الحالات، قد يتم إعطاء حقن تحتوي على مادة كيتورولاك وهي مضاد التهاب قوي. وإذا تعرّض المريض للجفاف الشديد نتيجة القيء أو عدم القدرة على شرب السوائل، قد يُوصى بإعطاء محاليل وريدية ومسكنات عبر الوريد.
  • أدوية تساعد على خروج الحصوة: إذا لم تخرج الحصوة تلقائيًا، يمكن للطبيب أن يصف أدوية تساعد في توسيع الحالب لتسهيل خروجها، مثل:
    • تامسولوسين الذي يرخي عضلات الحالب.
    • نيفيديبين وهو من حاصرات قنوات الكالسيوم.

وفي معظم الحالات، يمكن أن تخرج الحصوة الصغيرة تلقائيًا أو بمساعدة دواء. وإذا لم يحدث ذلك، قد يوصي الطبيب بتدخلات أخرى تُستخدم عادةً مع الحصوات الكبيرة أو تلك التي تُسبب أعراضًا شديدة.

اقرأ أيضاً: 7 طرق طبيعية وطبية للوقاية من الإصابة بحصوات الكلى

الرمل على الكلى ليس مجرد حالة بسيطة يمكن تجاهلها، بل قد يكون الإنذار الأول لتكوّن حصوات مؤلمة ومضاعفات أكبر. والتعامل المبكر مع الأعراض، والتشخيص الدقيق، هو الطريق الأفضل لتجنّب الألم والحفاظ على صحة الكلى.

إذا كنت تعاني من آلام في الجانب أو الظهر، أو لاحظت تغيّرات في التبول، لا تتردد في استشارة طبيب متخصص. ود. كريم عمر، أستاذ واستشاري أمراض الذكورة والعقم والمسالك البولية بكلية الطب، جامعة عين شمس، واحد من أبرز المتخصصين في مصر في تشخيص وعلاج أمراض الكلى والمسالك، مع خبرة واسعة في التعامل مع حالات الحصوات والرمل الكلوي بدقة وعناية.

ويقدم د. كريم نهجًا علاجيًا متكاملًا يجمع بين الخبرة الأكاديمية والتطبيق العملي، لضمان أفضل النتائج للمرضى. احجز استشارتك الآن مع د. كريم عمر، وابدأ أول خطوة نحو علاج فعال وراحة دائمة. وتذكر أن رعايتك تبدأ بالتشخيص الصحيح.

Appointment Form

اترك تعليقاً

حجز العيادات