ما لا يدركه العديد من الرجال هو أن مشكلة الضعف الجنسي يمكن أن تُسيب العديد وهي مشكلة شائعة ولا يوجد ما يستدعي الحرج منها، حيث أنها مشكلة طبية لها أسباب ويمكن تشخيصها وعلاجها والعودة للحياة الطبيعية، وفي الفقرات التالية سوف نتعرف بالتفصيل على الأسباب المختلفة لحدوث الضعف الجنسي وعلامات تلك المشكلة وكيف يتم تشخيصها وعلاجها بطرق مختلفة، فاحرصوا على المتابعة.
ما هو الضعف الجنسي عند الرجال؟
الضعف الجنسي أو ما يُعرف أيضاً بضعف الانتصاب هو مشكلة يمكن أن تحدث خلال أي مرحلة من مراحل دورة الاستجابة الجنسية التي عادت ما تتضمن الإثارة والانتصاب والنشوة الجنسية. وتمنع هذه المشكلة الشخص من الاستمتاع بأي نشاط جنسي. وعلى الرغم من أن هذه المشكلة تُعتبر مشكلة شائعة إلا أن العديد من الأشخاص لا يشعرون بالارتياح للتحدث عنها.
اعراض الضعف الجنسي عند الرجال
تتضمن بعض الأعراض التي تظهر أو العلامات التي قد تُشير لوجود ضعف في الانتصاب ما يلي:
- عدم القدرة على الانتصاب أو استمراره في حالة حدوثه لمدة تكفي لحدوث العلاقة الجنسية.
- غياب أو تأخر القذف على الرغم من وجود تحفيز جنسي.
- عدم القدرة على التحكم في توقيت القذف، سواء قذف مبكر أو قذف متأخر.
- فقدان الرغبة في العلاقة الجنسية.
- عدم القدرة على الشعور بالإثارة.
- الشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة.
اسباب الضعف الجنسي
وجود مشكلة الضعف عند الرجال يمكن أن يكون نتيجة لعدة أسباب مختلفة كالتالي:
1- أسباب جسدية:
وقد تشمل ما يلي:
- مشاكل في الأوعية الدموية التي تؤثر على تدفق الدم إلى الأعضاء التناسلية.
- ارتفاع ضغط الدم.
- انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون.
- أمراض القلب والشرايين.
- الاضطرابات العصبية.
- الأمراض المزمنة مثل فشل الكلى أو الكبد
2- أسباب نفسية:
تشمل الأسباب النفسية للضعف الجنسي ما يلي:
- التوتر.
- القلق.
- الاكتئاب.
- التعب النفسي.
- توتر العلاقات العاطفية.
- الشعور بالذنب.
- وجود مخاوف حول شكل الجسم.
وفي بعض الأحيان، قد يكون هذا الضعف مؤشرًا على وجود حالة مرضية كامنة.
3- العادات اليومية:
تلعب العادات اليومية دورًا حاسمًا في تأثير القدرة الجنسية، فقلة النوم وعدم الاسترخاء الكافي يمكن أن يؤديا إلى ضعف الانتصاب. بالإضافة إلى ذلك، التدخين واستهلاك الكحول يمكن أن يؤثرا سلبًا على الوظائف الجنسية للرجل. وينصح بتجنب الإفراط في تناول المنبهات والمنشطات الجنسية، حيث قد يؤدي استخدامها بشكل مفرط إلى تدهور القدرة الجنسية.
4- أدوية تُسبب ضعف الانتصاب
في بعض الأحيان قد يتسبب تناول الأدوية في حدوث الضعف الجنسي، حيث يمكن أن تؤثر بعض أنواع الأدوية الموصوفة أو الأدوية التي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية والقدرة على الشعور بالإثارة والوصول للنشوة. كما أن بعض الآثار الجانبية لبعض الأدوية مثل بعض أنواع مضادات الاكتئاب يمكن أن تتسبب في حدوث ضعف الانتصاب.
الضعف الجنسي النفسي
يُعتبر الضعف الجنسي النفسي من أبرز الأسباب لهذه المشكلة عند الرجال، حيث يؤثر التوتر والضغط النفسي بشكل كبير على القدرة الجنسية للرجل، فالرجال حين يواجهون ضغوطات نفسية كبيرة وتوتر مستمر قد يؤثر هذا على رغبتهم الجنسية وبالتالي قد يحدث ضعف في الانتصاب.
ويُنصح بضرورة تحديد عوامل الضغط والتوتر في الحياة اليومية والتعامل معها بطرق صحية مثل ممارسة التمارين الرياضية وتجربة تقنيات التنفس والاسترخاء،
ويحدث الضعف الجنسي النفسي بسبب العوامل النفسية مثل التوتر والقلق والاكتئاب، وتؤثر هذه العوامل على الجوانب النفسية والعاطفية للرجل، مما يؤثر على قدرته الجنسية. ينصح بتحديد ومعالجة عوامل الضغط والتوتر في الحياة اليومية. يمكن أيضًا ممارسة الاسترخاء وتقنيات التنفس العميق وممارسة التمارين الرياضية للمساعدة في تحقيق التوازن النفسي والتقليل من القلق والتوتر المرتبطين بالضعف الجنسي. كما يوصى بالبحث عن الدعم النفسي من خلال الاستشارة مع أخصائي نفسي للتعامل مع التوتر النفسي والضغوط بطرق فعالة.
فحص وتشخيص ضعف الانتصاب
التشخيص المبكر أمر بالغ الأهمية لتحديد سبب ضعف الانتصاب لدى الرجال، ويُنصح بزيارة الطبيب المتخصص في هذا المجال والحديث عن الأعراض التي تواجهها. ويقوم الطبيب بإجراء الفحوصات والاختبارات اللازمة لتحديد سبب الضعف الجنسي واقتراح خطة علاج مناسبة.
وقد تتضمن الفحوصات والاختبارات التي قد يطلبها الطبيب لتحديد سبب المشكلة ما يلي:
- فحص السكر في الدم للتحقق من وجود مشاكل في التمثيل الغذائي.
- قياس ضغط الدم لتحديد ما إذا كانت مشاكل ضغط الدم تؤثر على القدرة الجنسية.
- فحص مستوى الكوليسترول للتأكد من أن مشاكل الدهون في الدم ليست السبب.
- قياس مستوى بعض الهرمونات، مثل التستوستيرون وهرمونات الغدة الدرقية، للتحقق من وجود توازن هرموني غير طبيعي.
- فحص دوبلر للقضيب، لتقييم تدفق الدم واكتشاف أي مشاكل في الدورة الدموية إلى القضيب.
وتختلف الفحوصات وفقاً لكل حالة، وبعد تشخيص السبب المحتمل للضعف الجنسي، يتم تحديد العلاج المناسب.
علاج الضعف الجنسي
أغلب حالات الضعف الجنسي يمكن أن يتم علاجها والتعامل معها عن طريق معالجة السبب الجسدي أو النفسي الذي يتسبب في حدوثها، وقد تشمل بعض استراتيجيات العلاج المتبعة ما يلي:
أدوية الضعف الجنسي:
في حالة كانت المشكلة ناتجة عن دواء، فإن عمل تغيير في الأدوية المستخدمة يمكن أن يساعد في حل المشكلة، ففي حالة وجود عدم توازن في الهرمونات يمكن استخدام حقن الهرمونات أو الحبوب أو الكريمات. كما توجد بعض الأدوية المحفزة التي يمكن وصفها للرجل مثل سيلدينافيل وتادالافيل وفاردينافيل التي قد تُحسن من الوظيفة الجنسية عن طريق زيادة تدفق الدم للعضو الذكري.
الدعامات لعلاج الضعف الجنسي:
الأجهزة المساعدة مثل الدعامات للقضيب وأجهزة الانتصاب بالشفط يمكن أن تساعد الرجل في حالات ضعف الانتصاب وتكون مساعدة في تحسين قدرة الرجل على الاستمتاع والوصول للنشوة.
اعرف المزيد عن: دعامة العضو الذكري وفوائدها وكيف تعمل؟
العلاجات السلوكية:
وتتضمن هذه العلاجات تجربة بعض التقنيات بما في ذلك دراسة السلوكيات الضارة في العلاقات أو الطرق الضارة التي يمكن أن تُستخدم أحياناً لتحفيز وإثارة النفس كنوع من أنواع علاج مشاكل الإثارة والنشوة.
العلاج النفسي:
يمكن أن يساعد العلاج النفسي مع معالج متخصص أو استشاري نفسي في مواجهة مشاكل الماضي مثل الصدمات أو الشعور بالتوتر أو الخوف أو القلق والتي قد تكون السبب في التأثير على القدرة الجنسية.
طرق علاج طبيعية:
هناك أساليب طبيعية يمكن أن تساعد في التغلب على ضعف الانتصاب وتشمل:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، حيث يساعد النشاط البدني على تحسين تدفق الدم وتعزيز الوظائف الجنسية.
- تناول نظام غذائي صحي يحتوي على الأطعمة الغنية بالفيتامينات والمعادن التي تعزز القدرة الجنسية.
- استخدام تقنيات الاسترخاء وتقنيات التنفس العميق للتحكم في التوتر والقلق الذي يمكن أن يؤثر على الأداء الجنسي.
- تناول وجبات متوازنة تحتوي على الفيتامينات والمعادن والبروتينات الضرورية لتعزيز العملية الجنسية.
- يُنصح بضرورة تناول الفاكهة والخضروات والمأكولات البحرية، حيث تحتوي على مضادات الأكسدة التي تحمي الجسم وتحسن الدورة الدموية.
وفي الختام يجب التوضيح إلى أن مشكلة الضعف الجنسي تحدث للعديد من الرجال، ولكنها مشكلة يمكن التعامل معها لذا يجب الحرص على استشارة طبيب متخصص في حالة ملاحظة أي أعراض أو علامات قد تكون غير طبيعية، كما يُنصح بضرورة تجنب التوتر والقلق النفسي وممارسة الرياضة واتباع نظام صحي والمتابعة الطبية المنتظمة والتي سوف تساعد في اكتشاف أي مشكلة صحية مبكراً وبالتالي زيادة نسبة علاجها والتخلص منها.