تُعتبر التهابات المسالك البولية من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا، وقد تتسبّب في أعراض مزعجة تؤثر في جودة الحياة، وعلى الرغم من إمكانية حدوث العدوى في أي عمر، فإن الوقاية تظلّ خط الدفاع الأول لتجنّب المضاعفات والحفاظ على صحة الجهاز البولي. في هذا المقال، نستعرض أهم 6 نصائح تساعد في الوقاية من التهابات المسالك البولية وتقلل خطر الإصابة، إلى جانب مشروب طبيعي قد يساهم في دعم صحة المسالك البولية، وأعراض وعوامل يجب الانتباه لهم جيداً، فاحرصوا على المتابعة.
كيفية الوقاية من التهابات المسالك البولية
تُعتبر عدوى المسالك البولية أو الـ UTI، عدوى تحدث في الجهاز البولي، وقد يشمل ذلك الإحليل والمثانة والحالبين والكليتين. ومعظم العدوى تصيب المثانة والإحليل وتشمل الأعراض الأكثر شيوعًا التبول المؤلم، والإحساس بالوجع فوق منطقة المثانة، والإلحاح والتكرار في التبول وغيرهم من العلامات.
ومن الأفضل دائمًا الوقاية من العدوى بدلًا من مجرد علاجها، لذا وللإجابة عن سؤال كيف أحمي نفسي من التهابات المسالك البولية؟ ننصحكم باتباع هذه النصائح لخفض خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية مع القليل من الآثار الجانبية المحتملة أو انعدامها:
1- شرب الكثير من السوائل:
يجب شرب الكثير من السوائل، وخاصة الماء حيث يساعد ذلك على إبقاء أنسجة المثانة رطبة وصحية، كما يُخفّف البول ويُقلّل تركيز البكتيريا في المثانة. وبعض الأشخاص يمكنهم التخلص من العدوى بأنفسهم فقط عبر شرب السوائل. وحاول شرب ما لا يقل عن 1.5 لتر من السوائل يوميًا للوقاية من العدوى.
2- إفراغ المثانة بشكل مستمر:
يتضمن التفريغ المنتظم للمثانة عدم بقاء البول داخلها لفترات طويلة، ونظراً لأن البكتيريا تفضّل البيئات الدافئة والرطبة للنمو، فإن ذلك يُزيل الظروف المناسبة لنموها. ومن الطبيعي إفراغ المثانة ما بين أربع إلى ثماني مرات يوميًا.
3- التبول بعد العلاقة:
يمكن للعلاقة الحميمية أن تتسبب في وصول البكتيريا إلى الإحليل أو دخوله، وهو الأنبوب الصغير الذي يفرغ المثانة، ويساعد التبول بعد الجماع على إزالة بعض البكتيريا قبل أن تتسبب في حدوث عدوى.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
4- تناول مكملات التوت البري:
على الرغم من أن قدرة مكمّلات التوت البري على منع عدوى المسالك البولية لم يتم إثباتها بشكل كلي في الدراسات الطبية، إلا أن هناك بعض البيانات التي تُشير إلى أن استخدامها قد يكون مفيدًا. وإذا رغبت في تجربة هذا الخيار، ففكّر في تناول مكمّل مركز من التوت البري المتاح دون وصفة طبية بدلًا من عصير التوت البري. فهو على الأرجح يوفّر فائدة أكبر ويُقلّل من السكريات الزائدة الموجودة عادةً في العصير.
5- اختيار الملابس الداخلية بحكمة:
قد تؤدي الملابس الداخلية الضيقة أو المصنوعة من مواد غير قابلة للتهوية إلى التعرّق وتراكم الرطوبة بالقرب من الأعضاء التناسلية، وهذه البيئة الرطبة مثالية لنمو البكتيريا. لذا يجب الحرص على اختيار ملابس داخلية قطنية غير ضيقة. وإذا لاحظت التعرّق في تلك المنطقة، فقد تحتاج إلى تغيير نوع الملابس الداخلية.
6. تناول البروبيوتيك:
تضيف البروبيوتيك البكتيريا الجيدة إلى جسمك، وكلما زادت البكتيريا الجيدة، قلّت فرصة نمو البكتيريا الضارة. يمكن للطبيب أن يوصي نوع ببروبيوتيك مناسب. كما يمكنك تناول الأطعمة الغنية بالبروبيوتيك، مثل الأطعمة المُخمّرة، بما في ذلك حساء الميسو، والمخللات، وخل التفاح. وأيضاً الزبادي الذي يحتوي على مزارع حيّة ونشطة.
ما هو المشروب الذي يقضي على التهابات البول؟
يُعتبر الماء هو أفضل مشروب يمكن تناوله ضمن خطوات الوقاية من التهابات المسالك البولية كما ذكرنا سابقاً حيث يساعد على ترطيب أنسجة المثانة. ويجب أن تحرص على شرب ما بين 1.5 إلى 2 لتر من الماء أو العصير المخفف يوميًا. وإذا كان لون البول أصفر فاتح، فهذا مؤشر جيد على أنك تشرب كمية كافية.
كما قد يوصي البعض أيضاً باستخدام منتجات التوت البري مثل العصير، حيث تحتوي على البوليفينولات، التي قد تقلّل التصاق البكتيريا بجدار المثانة، فقط اخرص على اختيار الأنواع منخفضة السكر أو الخالية من السكر.
كيف أعرف أني لدي التهابات المسالك البولية؟
تعرفنا سابقاً على بعض طرق الوقاية من التهابات المسالك البولية، على الرغم من أنّ تلك النصائح الوقائية يمكن أن تقلّل من خطر إصابتك بعدوى الجهاز البولي، إلا أنّها ليست مضمونة بالكامل، لذا يجب أن تستمع إلى جسدك وإلى أي أعراض قد تظهر، لأن العلاج المبكر لعدوى الجهاز البولي أمر بالغ الأهمية. ويمكن أن تعرف أو تشك أنك مصاب بالتهابات المسالك البولية إذا لاحظت بعض الأعراض الشائعة مثل:
- بول دموي
- إحساس بالحرقان أو الوخز أو الألم عند التبوّل
- تشنجات أو ضغط أو ألم ثقيل في أسفل البطن
- التبوّل المتكرر
- رغبة قوية في التبوّل مع وجود مثانة فارغة
سيأخذ طبيبك بعين الاعتبار الأعراض التي تعاني منها، ويجري فحصًا بدنيًا، وربما يطلب اختبارًا للبول.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
كما توجد بعض العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمسالك البولية ومعرفة تلك العوامل ومحاولة الابتعاد عنها يُعتبر أيضاً من خطوات الوقاية من التهابات المسالك البولية. وقد تتضمن تلك العوامل ما يلي:
- ممارسة العلاقة الزوجية بشكل متكرر، مما يزيد من احتمال دخول البكتيريا إلى الإحليل والمثانة.
- استخدام مبيد النطاف مع أو بدون الحاجز الأنثوي، إذ يمكن أن يضر هذا بالبكتيريا الواقية في المسالك البولية التي تدافع ضد العدوى.
- احتباس البول أو عدم إفراغ المثانة بالكامل الناتج عن الأدوية؛ أو تضيق الإحليل؛ أو تدلّي المثانة أو الرحم أو المهبل؛ أو الحالات العصبية؛ أو أحيانًا لأسباب غير معروفة.
- ضمور المهبل، وهو حالة ما بعد انقطاع الطمث ناجمة عن انخفاض مستويات الإستروجين.
- العوامل الوراثية، وخاصة الجينات الموروثة التي تنظّم استجابة الجسم المناعية للعدوى.
ومن الشائع أن يكون لدى بعض الأشخاص بكتيريا في بولهم دون أن يعانوا من أي أعراض. في هذه الحالات، لا تكون هناك حاجة للعلاج. تحدث مع طبيب مختص إذا كنت تعتقد أنّ لديك عدوى في المسالك البولية. قد تحتاج إلى موعد لمناقشة الأعراض الخاصة بك وجمع عيّنة من البول.
اقرأ أيضاً: من هو أفضل دكتور مسالك بولية؟ وكيف تختار الطبيب المعالج بشكل صحيح؟
ويجب عليك طلب الرعاية الطبية إذا ظهرت لديك حمى، أو قشعريرة، أو ارتباك، أو ألم في الظهر أو الجانب. قد تكون هذه علامات على عدوى في الكلى، والتي تتطلب العلاج، أو عدوى جهازية في مجرى الدم تتطلب دخول المستشفى.
وفي النهاية، تبقى الوقاية من التهابات المسالك البولية خطوة أساسية للحفاظ على صحة الجهاز البولي وتجنّب المضاعفات التي قد تمتدّ إلى الكلى أو تؤثر في الحياة اليومية. وإذا كنت تعاني من تكرار الالتهابات أو ظهور أعراض غير معتادة، فإن المتابعة الطبية المتخصصة تُعدّ أفضل خيار للتشخيص الدقيق ووضع خطة العلاج المناسبة.
ويُعتبر د. كريم عمر من أفضل الأطباء المتخصصين في المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم، بفضل خبرته الطويلة وتعاملِه الدقيق مع مختلف الحالات. يمكنك حجز موعد الآن للحصول على تقييم شامل ورعاية طبية موثوقة تُعيد إليك الاطمئنان وجودة الحياة.
