Skip links
الفرق بين تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا

ما الفرق بين تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا؟ ومتى تستشير الطبيب؟

تُعد مشكلات البروستاتا من أكثر الأمراض شيوعًا بين الرجال، خاصة مع التقدم في العمر، لكن ما يثير القلق أحيانًا هو تشابه الأعراض بين بعض الحالات مثل الفرق بين تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا. فكلاهما قد يسبب صعوبة في التبول أو تكراره، لكن لكل منهما أسباب وآليات مختلفة تمامًا، كما يختلف أسلوب العلاج في كل حالة. وفي كثير من الأحيان لا يستطيع المريض التفرقة بينهما بمفرده، مما يجعل استشارة الطبيب أمرًا ضروريًا للتشخيص الصحيح. في هذا المقال نتعرف معًا على الفرق بين تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا، ومتى يكون من المهم التوجه إلى الطبيب دون تأخير ومعلومات أخرى هامة، فاحرصوا على المتابعة.

الفرق بين تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا

على الرغم من أن كلًّا من التهاب البروستاتا وتضخّم البروستاتا الحميد يؤثران على غدة البروستاتا، إلا أنهما حالتان مختلفتان، فالبروستاتا هي الغدة الصغيرة الموجودة أسفل المثانة وأمام المستقيم عند الرجال.

والتهاب البروستاتا يشير إلى التهاب في غدة البروستاتا، ويمكن أن يصيب أي شخص في أي عمر، وهو أكثر أمراض الجهاز البولي شيوعًا لدى الرجال دون سن الخمسين. وهناك عدة أنواع من التهاب البروستاتا:

  • التهاب البروستاتا البكتيري الحاد أو المزمن، وهو الذي يتطور نتيجة عدوى بكتيرية.
  • التهاب البروستاتا المزمن أو متلازمة ألم الحوض المزمن، وهو التهاب لا يُعرف له سبب محدد.
  • التهاب البروستاتا الالتهابي عديم الأعراض، وهو نوع لا يسبب أعراضًا.

أما تضخّم البروستاتا الحميد (BPH) فهو حالة غير سرطانية تتميز بتضخّم الغدة، ويُعدّ أكثر مشكلات البروستاتا شيوعًا لدى الرجال فوق سن الخمسين. ولا يزال السبب الدقيق لهذه الحالة غير مفهوم بشكل كامل.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

الفرق بين تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا من حيث الأعراض

يمكن أن تتشابه بعض أعراض التهاب البروستاتا وتضخم البروستاتا الحميد، مما يجعل التقييم الطبي الشامل ضروريًا للحصول على تشخيص دقيق. وعادةً ما يبدأ التهاب البروستاتا بشكل مفاجئ، حيث تظهر الأعراض بسرعة وبحدة. أما تضخم البروستاتا الحميد (BPH) فيتطور تدريجيًا بمرور الوقت، وتزداد الأعراض سوءًا تدريجيًا.

وتشمل بعض أعراض التهاب البروستاتا ما يلي:

  • ألم أو انزعاج في منطقة الحوض، يتراوح بين خفيف إلى شديد، وقد يظهر في أسفل البطن أو أسفل الظهر أو الفخذ أو منطقة العجان.
  • ألم أو إحساس بالحرقة أثناء التبول.
  • كثرة التبول، غالبًا مع حاجة ملحّة للتبول.
  • صعوبة في بدء التبول أو ضعف في تدفق البول.
  • ألم أو انزعاج في المنطقة التناسلية أو الخصيتين.
  • دم في البول أو السائل المنوي.
  • القذف المؤلم.
  • أعراض شبيهة بالإنفلونزا مثل الحمى، القشعريرة، وآلام الجسم.

وتشمل أعراض تضخم البروستاتا الحميد ما يلي:

  • زيادة تكرار التبول، خاصةً أثناء الليل.
  • صعوبة في بدء التبول.
  • ضعف تدفق البول أو تدفق متقطع ومتردد.
  • الإلحاح البولي.
  • تنقيط في نهاية التبول.
  • الإحساس بعدم تفريغ المثانة بالكامل.
  • التهابات المسالك البولية نتيجة عدم تفريغ المثانة بشكل كامل.

تختلف التجربة الفردية من شخص لآخر، وقد لا تكون جميع الأعراض موجودة في كل حالة.

الفرق بين تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا من حيث التشخيص

قد يجري الأطباء العديد من الفحوصات المختلفة لتشخيص التهاب البروستاتا أو تضخم البروستاتا الحميد، وتشمل:

  • الفحص البدني: يتضمن غالبًا الفحص الشرجي الإصبعي (DRE)، حيث يُدخل الطبيب إصبعًا مرتديًا قفازًا إلى المستقيم لتحسس حجم وشكل وملمس غدة البروستاتا. ويساعد هذا الفحص في تحديد علامات الالتهاب أو الألم أو أي تشوهات.
  • اختبارات البول: مثل تحليل البول للتحقق من وجود علامات عدوى أو مشكلات أخرى في البول.
  • تحليل السائل المنوي: في بعض الحالات، قد يأخذ الطبيب عينة من سائل البروستاتا أو السائل المنوي ويقوم بتحليلها للكشف عن وجود بكتيريا أو علامات التهابية.
  • اختبارات التصوير: وفقًا للحالة، قد يجري الطبيب فحوصات تصوير مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير بالرنين المغناطيسي (MRI) أو تنظير المثانة لتقييم حجم البروستاتا، واكتشاف أي انسدادات، أو استبعاد حالات أخرى. وتنظير المثانة هو إجراء يُستخدم لرؤية داخل الإحليل والمثانة.

وبالإضافة إلى ذلك، يراجع الأطباء التاريخ الطبي للشخص، ويطرحون أسئلة حول الأعراض ومدتها، وأي عوامل قد تسهم في الحالة، مثل العدوى الحديثة أو مشكلات الجهاز البولي. وقد يختلف التشخيص باختلاف الظروف الفردية، وقد تكون هناك حاجة إلى فحوص إضافية. ومن الضروري استشارة طبيب مختص للحصول على تقييم مناسب وتشخيص دقيق لالتهاب البروستاتا أو تضخم البروستاتا الحميد.

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

الفرق بين تضخم البروستاتا والتهاب البروستاتا من حيث العلاج

تختلف طرق العلاج بين التهاب البروستاتا وتضخّم البروستاتا الحميد وفقًا لنوع الحالة وحدتها، في حالة علاج التهاب البروستاتا، تشمل خيارات العلاج ما يلي:

  • التهاب البروستاتا البكتيري الحاد أو المزمن: عادةً ما يتضمن العلاج بالمضادات الحيوية لاستهداف البكتيريا المسببة للعدوى. وفي حالة التهاب البروستاتا البكتيري المزمن، قد يحتاج المريض إلى دورات علاجية أطول بالمضادات الحيوية، غالبًا لعدة أسابيع أو أشهر. ويُحدد اختيار نوع المضاد الحيوي بناءً على نتائج زراعة البول أو سائل البروستاتا.
  • التهاب البروستاتا المزمن أو متلازمة آلام الحوض المزمنة: قد تشمل العلاجات مسكنات الألم، وأدوية حاصرات ألفا لإرخاء العضلات المحيطة بالبروستاتا والمثانة، والعلاج الطبيعي مثل تمارين عضلات قاع الحوض، بالإضافة إلى تعديلات في نمط الحياة مثل تقليل التوتر وإجراء تغييرات غذائية. وفي بعض الحالات، قد يقترح الأطباء أدوية مضادة للالتهاب أو تدليك البروستاتا.
  • التهاب البروستاتا الالتهابي عديم الأعراض: عادةً لا يحتاج إلى علاج محدد.

أما علاج تضخم البروستاتا الحميد (BPH) فقد تشمل الخيارات:

  • المتابعة المنتظمة (الانتظار): في الحالات التي تكون الأعراض فيها خفيفة أو لا تؤثر بشكل كبير على الحياة اليومية، فقد يوصي الأطباء بمراقبة الأعراض بشكل دوري وإجراء فحوصات منتظمة لمتابعة التغيرات.
  • الأدوية: هناك عدة أدوية تساعد في التحكم بأعراض تضخم البروستاتا الحميد، حيث تعمل أدوية حاصرات ألفا على إرخاء عضلات البروستاتا وعنق المثانة لتحسين تدفق البول. أما مثبطات إنزيم 5-ألفا ريدكتاز فتساعد على تقليص حجم غدة البروستاتا مع مرور الوقت. وفي بعض الحالات، قد تكون هناك حاجة إلى العلاج المزدوج باستخدام النوعين معًا.
  • الإجراءات طفيفة التوغل: قد تُستخدم لتخفيف الأعراض المتوسطة إلى الشديدة، وتشمل استئصال البروستاتا عبر الإحليل (TURP)، العلاج بالليزر، شق البروستاتا عبر الإحليل، وغيرها. تهدف هذه الإجراءات إلى إزالة أو تقليل النسيج الزائد من البروستاتا لتخفيف الأعراض البولية.
  • الجراحة: في الحالات المتقدمة أو عندما لا تنجح العلاجات الأخرى، قد تُستخدم التدخلات الجراحية مثل استئصال البروستاتا المفتوح أو الاستئصال بمساعدة الروبوت لإزالة جزء من الغدة أو الغدة كاملة.

وسيأخذ الطبيب حجم البروستاتا في الاعتبار عند اختيار العلاج الأنسب بين الإجراءات طفيفة التوغل أو استئصال البروستاتا عبر الإحليل أو الاستئصال الجراحي المفتوح أو بمساعدة الروبوت.

متى يجب الاتصال بالطبيب؟

يجب على الأشخاص التحدث مع الطبيب إذا ظهرت لديهم أي أعراض مرتبطة بالبروستاتا، ويُعدّ الطبيب أو مختص الرعاية الصحية أفضل مصدر للحصول على تشخيص دقيق، وعلاج مناسب، ونصائح شخصية ملائمة. ويمكنهم تقييم الأعراض، وإجراء الفحوص اللازمة، وتقديم التوجيه المناسب وفقًا لحالة كل شخص. ويُنصح بالاتصال بالطبيب إذا ظهرت الأعراض التالية:

  • الرغبة المتكررة في التبول.
  • وجود دم في البول أو السائل المنوي.
  • التبول المؤلم أو المصحوب بحرقة.
  • الحاجة إلى الاستيقاظ مرات عديدة أثناء الليل للتبول.
  • القذف المؤلم.
  • تنقيط البول.
  • الألم أو التيبّس في أسفل الظهر، الوركين، أعلى الفخذين، منطقة الحوض ومنطقة المستقيم.

Appointment Form

اترك تعليقاً

حجز العيادات