يتعرض العديد من الرجال لبعض المشاكل الصحية والتي قد يشعرون بالحرج بسببها ولا يتحدثون عنها، ويبحثون دائماً عن طرق لعلاج تلك المشاكل، ومن أبرزهم مشكلة التهاب البروستاتا، لذا وحرصاً منا على سلامتكم نعرض لكم في التالي أبرز وأهم طرق العلاج المتبعة وطرق العلاج المنزلية والبديلة ونصائح عديدة هامة، فاحرصوا على متابعة ما يلي.
طرق علاج التهاب البروستاتا
قبل تحديد علاج التهاب البروستاتا يتم عمل فحص جسدي وفحص للبروستاتا لملاحظة أي تغير بها أو يمكن طلب فحوصات أخرى لمعرفة السبب وراء هذا الالتهاب مثل:
- تحليل البول.
- فحص ديناميكا البول.
- منظار البول.
- الموجات فوق الصوتية عبر المستقيم.
- عمل خزعة لنسيج البروستاتا.
- تحليل السائل المنوي.
وبعد تحديد المشكلة يتم تحديد العلاج، وقد تتضمن طرق علاج التهاب البروستاتا ما يلي:
أفضل دواء لعلاج التهاب البروستاتا:
يمكن أن تتضمن الأدوية التي يتم اقتراحها لعلاج مشكلة الالتهاب في البروستاتا ما يلي:
- مسكنات الألم مثل أسيتامينوفين وإيبوبروفين.
- مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للصرع، وهما نوعان من الأدوية يمكن استخدامهما لعلاج ألم البروستاتا طويل الأجل.
- المكملات مثل الكيرسيتين، وهو مكون موجودة في النباتات يمكن أن يساعد في تخفيف الالتهابات لدى الرجال الذين يعانون من التهاب البروستاتا.
- أدوية لتحسين الوظائف الجنسية مثل الفياجرا، فمن الشائع أن يؤدي التهاب البروستاتا إلى حدوث مشاكل في الحياة الجنسية، لذا أحياناً يصف الطبيب هذه الأدوية لتحسين تلك الوظائف.
أقوى مضاد حيوي لعلاج التهاب البروستاتا
في حالة الإصابة بالتهاب البروستاتا البكتيري وظهور أعراض خطيرة، يتم وصف المضادات الحيوية، وأفضل نوع للمضادات الحيوية يمكن استخدامه يعتمد على نتائج التحليل التي تبين نوع البكتيريا التي تعاني منها والمسببة للمرض، وقد تتضمن أنواع المضادات الشائع استخدامها لعلاج التهاب البروستاتا ما يلي:
- الفلوروكينولون: تُعتبر أشهر الأنواع المستخدمة لالتهابات البرووستاتا البكتيرية، وخاصة النوع المزمن، حيث تعمل ضد العديد من أنواع البكتيريا.
- أنواع أخرى: مثل التتراسيكلينات والماكروليد والتريميثوبريم، وكلها من فئات المضادات الحيوية التي يمكن أن تساعد في تقليل الالتهاب.
وفي العديد من الحالات يتم توصيل المضادات الحيوية للجسم أولاً عن طريق محلول وريدي، ثم بعد هذا قد يتم تناولهم عن طريق الفم لمدة قد تصل لشهر، وفي حالة استمرار عودة الأعرا، فقد يقترح الطبيب الاستمرار باستخدام المضادات الحيوية لفترة أطول ولكن بجرعات أقل.
طرق علاج أخرى:
في بعض الأوقات قد تتطلب الحالة اللجوء إلى أنواع أخرى من العلاجات، وقد يتضمن هذا ما يلي:
- قسطرة البول: في حالة عدم القدرة على التبول، يتم إدخال أنبوب مرن في الإجليل ليساعد في تصفية المثانة.
- تدليك البروستاتا: يمكن أن يساعد هذا في تصفية السوائل من أنابيب البروستاتا، ويمكن عمل هذا المساج مرتين أو 3 مرات في الأسبوع.
- العلاج الطبيعي: أحياناً قد يكون هذا الالتهابناتج عن مشكلة في عضلات قاع الحوض التي تقوم بدعم المثانة والأمعاء وتساعد في الوظائف الجنسية، لذا قد يقوم الطبيب بإحالتك إلى متخصص في العلاج الطبيعي ليساعدك في تحسين قوة تلك العضلات ووضعية الجسم بشكل عام.
- العلاج النفسي: يمكن أن يكون التوتر عامل من عوامل الإصابة ببعض أنواع التهاب البروستاتا، لذا قد يساعد التحدث مع طبيب نفسي متخصص في تقليل هذا التوتر وتحسين الصحة العامة وبالتالي تخف حدة المشكلة.
علاج التهاب البروستاتا في المنزل
ننصح بضرورة الاستعانة بطبيب مختص واستشارته في حالة ظهور أي أعراض قد تُشير لوجود التهاب في البروستاتا، ولكن توجد بعض النصائح أو الخطوات التي يمكن القيام بها في المنزل والتي يمكن أن تساعد في التحكم في الأعراض مثل:
- شرب الكثير من السوائل لمنع حدوث أي جفاف.
- تناول مسكنات الألم التي يمكن شراؤها بدون وصفة طبية لتساعد في تخفيف الالتهابات والشعور بعدم الراحة.
- تجنب تناول الأطعمة الحارة والأطعمة الحمضية أو المشروبات التي تحتوي على كافيين أو كحوليات، حيث يمكن أن تتسبب تلك الأنواع في حدوث جفاف.
- الاستحمام بماء دافئ (ما يُعرف بحمام المقعدة) أو وضع كمادات دافئة على أسفل الظهر للمساعدة في تخفيف الألم.
- ممارسة بعض أنواع التمارين الرياضية التي يمكن أن تساعد في تخفيف الآلام وتحسين قوة عضلات الحوض مثل تمارين كيجل أو تمارين التمدد.
- الجلوس على وسادة مناسبة لشكل المؤخرة (على شكل قطعة دوناتس) عند الشعور بألم.
- تجنب ممارسة الأنشطة التي تؤدي لزيادة الألم مثل ركوب الدراجات.
علاج التهاب البروستاتا بالطرق البديلة
توجد بعض طرق علاج التهاب البروستاتا بطرق بديلة التي قد تساعد في تخفيف الأعراض، ولكن يجب الرجوع للطبيب أولاً قبل استخدام أياً منها، ومن تلك الطرق:
- الارتجاع البيولوجي: يقوم الاختصاصي باستخدام إشارات من أجهزة مراقبة متخصصة لتعليمك كيفية التحكم في بعض وظائف الجسم المحددة والاستجابات بما في ذلك إرخاء العضلات، والذي قد يساعد بدوره في تخفيف الألم.
- الوخز بالإبر: تُستخدم هذه الطريقة للتحكم في الألم وتتضمن إدخال إبر رفيعة حداً من خلال الجلد بأعماق مختلفة في أمكان ونقاط مختلفة في الجسم.
- الأعشاب: تقترح بعض الدراسات أن استخدام مستخلص حبوب لقاح عشبة الجاودار يمكن أن يساعد في التحكم في الألم المصاحب لحالة التهاب البروستاتا المزمن أو متلازمة آلام الحوض المزمنة، ولكن لا توجد أدلة تكفي تدعم فاعلية تلك الأعشاب لذا يجب الحذر واستشارة طبيب.
علاج التهاب البروستاتا المزمن
علاج التهاب البروستاتا المزمن يعتمد على سبب حدوث الالتهاب، ففي حالة كان الالتهاب ناتج عن عدوى بكتيرية أو التهابات متكررة، فيتضمن العلاج استخدام المضادات الحيوية لمدة 6 أشهر، ويمكن أن تتضمن خيارات العلاج الأخرى ما يلي:
- المضادات الحيوية عن طريق الوريد في حالة كانت العدوى أو الالتهابات شديدة,
- مرخيات العضلات وتستخدم لتخفيف التشنجات التي تحدث لعضلات الحوض.
- الأدوية المضادة للالتهابات غير الستيرويدية NSAIDs لتخفيف الألم.
- حاصرات ألفا لعلاج صعوبة التبول.
- العملية الجراحية لإزالة أي أنسجة ندبية موجودة في الإحليل، والذي بدوره يمكن أن يساعد في علاج صعوبة التبول.
- معالجة التوتر والضغوطات التي يمكن أن تكون من عوامل الإصابة بالمرض.
كما يمكن تجربة العلاجات المنزلية السابق ذكرها أيضاً في حالة علاج هذا النوع من التهابات البروستاتا، ولكن ننوه مرة أخرى إلى ضرورة الرجوع للطبيب أولاً قبل تجربة أي طريقة علاجة منزلية أو غير طبية، لتجنب حدوث أي مضاعفات.
مدة الشفاء من التهاب البروستاتا
عادة عند علاج التهاب البروستاتا يتم استخدام المضادات الحيوية، ففي حالة الالتهاب الحاد يتم استخدامها لمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 6 أسابيع. وفي حالة الالتهاب المزمن يتم استخدام الدواء لمدة تتراوح ما بين أسبوعين إلى 6 أسابيع، ونظراً لاحتمال عودة العدوى يمكن استخدام الدواء لمدة تصل إلى 12 أسبوع.
والأعراض في حالة الالتهاب الحاد تزهر بصورة سريعة لذا قد تستمر الأعراض لفترة حتى بعد تناول الدواء، ولكن عادة ما يبدأ ملاحظة تحسن في الألم وانخفاض في الحرارة في حالة وجودها خلال 36 ساعة. وفي حالة الالتهاب المزمن تبدأ الأعراض ببطء وتكون أقل حدة، لذا قد يتم ملاحظة تحسن في الأعراض بشكل بطئ على مدار عدة أسابيع.
ويجب تناول جميع المضادات الحيوية الموصوفة حتى عند الشعور بتحسن، فأحياناً يكون من الصعب وصول المضاد الحيوي لأنسجة البروستاتا لعلاج الالتهاب، لذا تناول جميع الأدوية الموصوفة يقلل من خطر عودة الحالة مرة أخرى.
هل يختفي التهاب البروستاتا بدون علاج؟
في حالة كان الالتهاب ناتج عن بكتيريا، فلن يختفي الالتهاب من تلقاء نفسه، وسوف تحتاج لاستخدام الأدوية للتخلص من العدوى أو الالتهاب. ولكن في حالة كان الالتهاب غير بكتيري، يمكن أن يقل الالتهاب والضعف بدون استخدام أدوية، ويقرر الطبيب ما هو الأفضل وفقاً للحالة والأعراض.
المصادر:
- Medical News Today: Causes and treatment of chronic prostatitis
- Medline Plus: Prostatitis – bacterial – self-care
- Mayo Clinic: Prostatitis
- Cleveland Clinic: Prostatitis
- WebMD: What Is Prostatitis
- Prostate Cancer UK: Prostatitis treatments
