التهابات المسالك البولية من أشهر المشاكل الصحية التي يمكن أن تُصيب الرجال والنساء، والإصابة بها تتسبب في حدوث آلام وانزعاج ومضاعفات صحية أخرى. ويمكن علاج تلك المشكلة بطرق مختلفة وفقاً لحدة الحالة، وفي هذا المقال سوف نتحدث عن طرق علاج التهاب المسالك البولية التي يمكن اللجوء إليها، والتي منها طرق طبيعية وأيضاً بعض النصائح المختلفة التي يمكن أن تساعد في الوقاية من الإصابة بهذه المشكلة، فاحرصوا على المتابعة.
علاج التهاب المسالك البولية
تتضمن طرق علاج التهاب المسالك البولية ما يلي:
مضاد حيوي لعلاج التهاب المسالك البولية:
يصف الطبيب عادة المضادات الحيوية التالية لعلاج التهاب المسالك البولية:
- نيتروفورانتوين Nitrofurantoin
- سلفوناميدات Sulfonamides، مثل سلفاميثوكسازول/تريميثوبريم Sulfamethoxazole/Trimethoprim
- أموكسيسيلين Amoxicillin
- السيفالوسبورينات Cephalosporins، مثل سيفاليكسين Cephalexin
- دوكسيسيكلين Doxycycline
- فوسفوميسين Fosfomycin
- الكينولونات Quinolones، مثل سيبروفلوكساسين Ciprofloxacin أو ليفوفلوكساسين Levofloxacin
وإذا كنت تعاني من التهابات المسالك البولية بشكل متكرر، فقد يصف لك الطبيب جرعات منخفضة من المضادات الحيوية لفترة قصيرة لمنع تكرار العدوى. لكن هذه الطريقة تتم بحذر لأن الجسم قد يطور مقاومة للمضاد الحيوي، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأنواع أخرى من العدوى.
وبمجرد حصولك على وصفة طبية للمضادات الحيوية، من الضروري جدًا اتباع التعليمات الخاصة بتناولها. واحرص على إنهاء كامل الجرعة حتى لو اختفت الأعراض وبدأت تشعر بتحسن، لأن التوقف عن العلاج مبكرًا قد يؤدي إلى عودة العدوى ويجعلها أكثر صعوبة في العلاج.
وإذا كنت تعاني من التهابات متكررة، قد يوصي الطبيب بأخذ المضادات الحيوية يوميًا أو كل يومين أو بعد العلاقة الجنسية أو عند ظهور أول علامة على الأعراض. ويجب التحدث مع الطبيب حول أفضل خيار علاجي في حالة كنت تعاني من التهابات المسالك البولية المتكررة.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
في حالة مقاومة المضاد الحيوي:
في كل مرة تستخدم فيها المضادات الحيوية لعلاج التهاب المسالك البولية، تتكيف البكتيريا ويمكن أن تصبح أكثر مقاومة للعلاج، ومع ذلك، فإن البكتيريا هي التي تطور المقاومة، وليس جسمك. وفي بعض الحالات، قد لا تكون المضادات الحيوية الحل الأمثل، وقد يقترح الطبيب بدائل علاجية، مثل:
- الانتظار والمراقبة: قد يوصي الطبيب باتباع طريقة المراقبة والانتظار، مع شرب كميات كبيرة من السوائل (خاصة الماء) لطرد البكتيريا من الجسم.
- العلاج الوريدي (IV): في بعض الحالات المعقدة، قد تكون العدوى مقاومة للمضادات الحيوية أو قد تنتقل إلى الكلى. وفي هذه الحالة، قد تحتاج إلى علاج بالمضادات الحيوية عبر الوريد في المستشفى. وبعد العودة إلى المنزل، قد يوصي الطبيب بمتابعة العلاج بالمضادات الحيوية الفموية للتأكد من القضاء التام على العدوى.
عصير التوت لعلاج التهاب المسالك البولية:
غالبًا ما يتم الترويج لعصير التوت البري كوسيلة للوقاية أو العلاج من التهابات المسالك البولية، ويحتوي التوت البري على التانينات، التي قد تمنع بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli)، وهي السبب الأكثر شيوعًا لالتهابات المسالك البولية، من الالتصاق بجدران المثانة، مما يمنع العدوى. ومع ذلك، لم تثبت الأبحاث فاعلية هذا العصير في تقليل العدوى بشكل كبير، كما لم تجد الدراسات دليلًا قويًا يدعم استخدام أقراص التوت البري أو مستخلصاته.
أما D-mannose، فهو نوع من السكر الطبيعي الموجود في الفواكه مثل التوت البري والتفاح، ويعمل عن طريق منع بكتيريا الإشريكية القولونية من الالتصاق بالخلايا في المسالك البولية. ويُباع D-mannose كمكمل غذائي لعلاج التهابات المسالك البولية. وتُظهر الدراسات المتاحة أنه قد يكون فعالًا، لكن لم تكن هذه الدراسات على مستوى عالٍ من الجودة، لذا لم يتم التوصية به رسميًا حتى الآن.
ويجب التنويه إلى أنه لا يجب تجربة أي أدوية أو أي طرق أخرى لعلاج التهاب المسالك البولية إلا باستشارة من الطبيب وبعد الفحص والمعاينة، لتجنب الإصابة بمضاعفات أكثر خطورة.
نصائح أخرى لعلاج التهاب المسالك البولية:
توجد أيضاً بعض النصائح الأخرى التي يمكن أن تساعد في تخفيف أو علاج التهاب المسالك البولية ومنها:
- تناول دواء مسكن للألم بدون وصفة طبية مثل Uristat، أو دواء بوصفة طبية مثل فينازوبيريدين لتخفيف الإحساس بالحرقان في المثانة، ولكن لا تتناول هذه الأدوية لأكثر من يومين. هذه الأدوية لا تعالج العدوى، فلا تزال بحاجة إلى مضاد حيوي.
- لتخفيف الحمى والألم، تناول أسيتامينوفين أو إيبوبروفين
- قد يكون استخدام وسادة تدفئة مفيدًا.
- اشرب الكثير من الماء للمساعدة في طرد البكتيريا من جسمك.
هل يختفي التهاب المسالك البولية من تلقاء نفسه؟
في بعض الحالات، قد تتحسن التهابات المسالك البولية البسيطة من تلقاء نفسها، ومع ذلك، فإن معظم الحالات تحتاج إلى مضادات حيوية. ومن الضروري جدًا تناول المضادات الحيوية في حال كنت تعاني من التهاب المسالك البولية الذي يظهر معه:
- الحمى
- الرعشة والقشعريرة
- الغثيان والتقيؤ
علاج التهاب المسالك البولية المتكرر
إذا كنت تعاني من التهابات متكررة (مزمنة) في المسالك البولية، استشر طبيبك للحصول على خطة علاجية مناسبة وقد تتضمن الخيارات:
- تناول جرعة منخفضة من المضادات الحيوية لفترة طويلة لمنع تكرار العدوى.
- تناول جرعة واحدة من المضاد الحيوي بعد العلاقة الجنسية، وهو سبب شائع للعدوى.
- تناول المضادات الحيوية لمدة 1-2 يوم عند ظهور الأعراض.
- استخدام اختبارات البول المنزلية، المتاحة بدون وصفة طبية، والتي تساعد في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى مراجعة الطبيب. إذا كنت تتناول المضادات الحيوية، يمكنك استخدامها لمعرفة ما إذا كانت العدوى قد شُفيت، ولكن لا تزال بحاجة إلى إكمال العلاج بالكامل.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
هل يمكن الوقاية من التهاب المسالك البولية؟
إليكم بعض النصائح التي يمكن أن تقلل من خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية:
1- ممارسة عادات النظافة الجيدة:
يعد الاهتمام بالنظافة الشخصية من أفضل الطرق للوقاية من التهابات المسالك البولية، وهذا مهم بشكل خاص في حالة النساء لأن الإحليل يكون أقصر، مما يسهل على بكتيريا الإشريكية القولونية (E. coli) الانتقال من المستقيم إلى داخل الجسم. فيجب التنظيف جيداً بعد التبرز. وأثناء الدورة الشهرية، يُفضل تغيير الفوط الصحية أو السدادات القطنية بانتظام. كما يُنصح بتجنب استخدام مزيلات العرق المهبلية.
2- شرب الكثير من السوائل:
شرب كمية كافية من السوائل، وخاصة الماء، يمكن أن يساعد في طرد البكتيريا من المسالك البولية. ويوصي الأطباء بشرب من ستة إلى ثمانية أكواب من الماء يوميًا للحفاظ على صحة الجهاز البولي وتقليل خطر الإصابة بالعدوى.
3- تغيير عادات التبول:
يلعب التبول دورًا مهمًا في التخلص من البكتيريا، فالتبول المتكرر يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بعدوى المسالك البولية، خاصةً إذا كنت عرضة للإصابة بها بشكل متكرر. كما يُنصح بالتبول قبل وبعد الجماع، لأن العلاقة الجنسية قد تسمح للبكتيريا بالدخول إلى الإحليل، حبث يساعد التبول بعد الجماع في طرد هذه البكتيريا قبل أن تتسبب في العدوى. وإذا لم تتمكن من التبول بعد العلاقة، يمكنك غسل المنطقة بالماء الدافئ كإجراء وقائي.
4- استخدام مزلقًا مائيًا أثناء العلاقة:
إذا كنت تستخدم المزلقات أثناء الجماع، فتأكد من أنها مبنية على الماء، كما يُنصح بتجنب المبيدات المنوية، لأنها قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية.
5- تغيير الملابس:
يمكن أن تساهم الملابس الضيقة في خلق بيئة رطبة تعزز نمو البكتيريا، ويفضل ارتداء ملابس فضفاضة وسراويل داخلية قطنية للمساعدة في الحفاظ على جفاف المنطقة ومنع تراكم الرطوبة حول الإحليل.
6- استخدام بعض الأدوية:
إذا كنتِ في مرحلة انقطاع الطمث، قد يوصي الطبيب باستخدام كريم مهبلي يحتوي على الإستروجين، حيث يمكن أن يساعد هذا الكريم في تقليل خطر الإصابة بالتهابات المسالك البولية عن طريق تحسين توازن درجة الحموضة (pH) في المهبل. واستشيري الطبيب إذا كنتِ تعانين من التهابات متكررة بعد انقطاع الطمث.
كما قد تساعد المكملات الغذائية المتوفرة بدون وصفة طبية مثل مستخلص التوت البري والبروبيوتيك في الوقاية من التهابات المسالك البولية، ولكن من الأفضل استشارة الطبيب قبل البدء في تناول أي مكملات.
وفي الختام وبعد معرفة طرق علاج التهاب المسالك البولية المختلفة وتصائح لتقليل الإصابة، إذا كنت تبحث عن طبيب متخصص ليساعدك في علاج مشكلة التهابات المسالك البولية المعتادة أو المتكرر، فلن تجد أفل من الدكتور كريم عمر، فبفضل خبرته ومهاراته ساعد العديد من الأشخاص ولديه سجل حافل بالحالات الناجحة. تواصلوا الآن عن طريق الواتساب أو عن طريق استمارة التواصل.
