تُعدّ المثانة العصبية من الحالات الشائعة التي تؤثر على قدرة الشخص في التحكم بعملية التبول، وقد تُسبب له الكثير من الإحراج أو الإزعاج في الحياة اليومية. وتتنوع طرق علاج المثانة العصبية ما بين العلاجات الدوائية والإجراءات الطبية، بالإضافة إلى مجموعة من التغييرات السلوكية والعادات المنزلية التي تساعد على تحسين الأعراض والسيطرة عليها. وفي هذا المقال، نستعرض بالتفصيل أفضل طرق علاج المثانة العصبية، وأفضل دكتور مختص لمتابعة الحالة لضمان الحصول على نتائج فعّالة.
علاج المثانة العصبية
الهدف الرئيسي لعلاج المثانة العصبية يتمثل في السيطرة على الأعراض ومنع تلف الكلى. وتركز طرق علاج المثانة العصبية على تحسين جودة الحياة. وعند متابعة الحالة عن قرب وتلقي العلاج المناسب، يمكن للمصابين بالمثانة العصبية أن يلاحظوا تحسنًا كبيرًا في جودة حياتهم. وقد تشمل طرق علاج المثانة العصبية المحتملة ما يلي:
1- ادوية المثانة العصبية:
يمكن أن تساعد أدوية فرط نشاط المثانة على إرخاء عضلات المثانة المفرطة النشاط، ويمكن تناولها عن طريق الفم، أو تطبيقها عبر الجلد على شكل جل أو لاصقة. وقد تشمل الأدوية المستخدمة في علاج المثانة العصبية:
- أوكسي بوتينين (oxybutynin)
- تولتيرودين (tolterodine)
- ميرابيغرون (mirabegron)
- سوليفيناسين سكسينات (solifenacin succinate).
وفي بعض الحالات، قد يُساعد الاستخدام طويل المدى لدواء تامسولوسين (tamsulosin) في علاج المثانة العصبية. ولكن لا يُنصح أبداً باستخدام أي دواء بدون الرجوع للطبيب المعالج أولاً.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
2- القسطرة:
تُستخدم القسطرة بأنواعها غالبًا لعلاج المثانة ضعيفة النشاط، والقسطرة هي أنبوب صغير يتم إدخاله في الإحليل (مجرى البول) للمساعدة في تفريغ المثانة بالكامل. وهناك نوعان من القساطر:
- القسطرة المتقطعة النظيفة (Clean intermittent catheterization): هي نوع من القساطر يقوم المريض بإدخاله بنفسه عدة مرات في اليوم لتفريغ المثانة. وبحسب الأعراض، قد يطلب الطبيب من المريض القيام بذلك من 3 إلى 4 مرات يوميًا، مع إبقاء القسطرة في مكانها فقط حتى يتم تفريغ المثانة تمامًا. وفي بعض الحالات، يمكن أن تساعد هذه القسطرة في تحسين وظيفة المثانة بعد عدة أسابيع أو أشهر من الاستخدام المنتظم.
- القسطرة المستمرة (Continuous catheterization): يبقى هذا النوع في مكانه لتصريف البول بشكل مستمر، ويمكن وضع القسطرة عبر الإحليل، أو جراحيًا من خلال شق صغير في أسفل البطن مباشرة إلى المثانة، ويُطلق عليها اسم أنبوب فوق العانة suprapubic tube. ويجب استبدال القسطرة كل 4 إلى 6 أسابيع.
3- حقن البوتوكس:
يتم إعطاء هذه الحقن في عضلة المثانة، حيث تساعد على تقليل الانقباضات المتكررة للمثانة. ومع مرور الوقت، يزول تأثير هذا العلاج تدريجيًا، لذا قد تكون هناك حاجة لإعادة الحقن بعد 6 أشهر إلى سنة.
4- التحفيز العصبي العجزي Sacral Neuromodulation:
يُستخدم هذا العلاج للأشخاص المصابين بفرط نشاط المثانة عندما لا تعطي الأدوية أو تغييرات نمط الحياة النتائج المطلوبة. وتحمل الأعصاب العجزية الإشارات بين الحبل الشوكي والمثانة، وتغيير هذه الإشارات يمكن أن يُحسّن أعراض فرط نشاط المثانة. وخلال الإجراء، يقوم الجراح بوضع سلك رفيع بالقرب من الأعصاب العجزية، ثم يُوصله ببطارية صغيرة تُزرع تحت الجلد. تُرسل هذه البطارية نبضات كهربائية غير مؤذية إلى المثانة لوقف الإشارات “الخاطئة” التي تسبب فرط نشاطها.
5- تحفيز العصب الظنبوبي عبر الجلد Percutaneous Tibial Nerve Stimulation:
يُستخدم في هذا العلاج إبرة تُدخل في أحد أعصاب الساق يُعرف بالعصب الظنبوبي، ويتم توصيل الإبرة بجهاز يُرسل نبضات كهربائية تنتقل إلى العصب الظنبوبي ثم إلى العصب العجزي. ويتم عمل هذا هذا الإجراء في عيادة الطبيب، وغالبًا ما يتلقى المرضى 12 جلسة أسبوعية يليها جلسات شهرية للحفاظ على النتائج.
6- الجراحة:
تُستخدم الجراحة لعلاج المثانة العصبية عند بعض المرضى، وقد تشمل بعض الإجراءات الجراحية ما يلي:
- العضلة العاصرة الاصطناعية Artificial sphincter: يُستخدم هذا الجهاز لعلاج حالات السلس البولي الشديد عندما لا تعمل العضلة العاصرة البولية بشكل صحيح، وتتطلب العملية وضع كفة العضلة حول الإحليل، بينما يتم وضع مضخة تحت الجلد في كيس الصفن أو الشفرين. تُستخدم هذه المضخة لفتح العضلة والسماح بمرور البول.
- جراحة تحويل مجرى البول Urinary diversion surgery: في هذا الإجراء، يقوم الجرّاح بإنشاء فتحة في البطن، وبحسب نوع الجراحة، يمكن تمرير قسطرة عبر الفتحة لتفريغ المثانة، أو يتم وضع كيس خارجي فوق الفتحة لجمع البول.
- توسيع أو تكبير المثانة Bladder augmentation: يتم استئصال جزء من الأمعاء وتوصيله بجدار المثانة، مما يزيد من حجمها ويساعدها على تخزين كمية أكبر من البول.
- استئصال العضلة العاصرة Sphincter resection: يتم إزالة الجزء الضعيف من العضلة. وفي بعض الحالات تُجرى عملية تُعرف باسم sphincterotomy، حيث يتم قطع العضلة بالكامل.
ارسل لنا استفسارك على الواتس اب
مدة علاج المثانة العصبية
تختلف مدة علاج المثانة العصبية وفقاً لطبيعة العلاج وحالة المريض، فقد تمتد من فترات قصيرة عند استخدام المضادات الحيوية لعلاج التهابات المسالك البولية، إلى خطط علاجية طويلة الأمد تعتمد على الأدوية أو القسطرة المتقطعة.
كما أن بعض الخيارات العلاجية، مثل أنواع معينة من الأدوية أو مادة الكابسيسين داخل المثانة قد تمنحك تحسنًا مؤقتًا يستمر لعدة أشهر، بينما تُظهر إجراءات أخرى، مثل sphincterotomy نتائج طويلة المدى يمكن ملاحظتها خلال متابعة تمتد من 3 إلى 6 أو حتى 12 شهرًا.
كيف أعالج المثانة العصبية في المنزل؟
بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من تلف بسيط في الأعصاب، قد تكون التغييرات في نمط الحياة أو ما يُعرف أحيانًا بالعلاجات السلوكية خطوة أولى جيدة في علاج المثانة العصبية. وهي تعديلات يمكن إجراؤها في الحياة اليومية للمساعدة في السيطرة على الأعراض. ومن أبرز التغييرات السلوكية للمثانة العصبية ما يلي:
- جدولة التبول: بدلًا من الذهاب إلى الحمام عند الشعور الأول بالحاجة للتبول، يُنصح بمحاولة حبس البول والتبول في أوقات محددة مسبقًا، مما يساعد على زيادة المدة التي يمكنك فيها الاحتفاظ بالبول. وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بمحاولة التبول في أوقات منتظمة حتى إذا لم تشعر بالحاجة لذلك، بهدف تدريب المثانة على الإفراغ المنتظم.
- تجنب بعض الأطعمة والمشروبات: تم العثور على أن بعض الأطعمة والمشروبات تُهيّج المثانة. فالكثير من الأشخاص يجدون أن الأطعمة الحارة، والقهوة، والشاي، والمشروبات الغازية تسبب لهم الانزعاج. لذلك، من المفيد ملاحظة تأثير الأطعمة والمشروبات على الأعراض لديك.
- التبول المزدوج: يُفيد هذا الأسلوب الأشخاص الذين يجدون صعوبة في إفراغ المثانة بالكامل، أو الذين يشعرون برغبة متكررة في التبول بعد الانتهاء مباشرة. تقوم الفكرة على التبول أولًا، ثم الانتظار لبضع ثوانٍ إلى دقيقة، ثم الاسترخاء ومحاولة التبول مجددًا لإفراغ ما تبقّى من البول في المثانة.
- تأخير التبول: إذا كنت تعاني من أعراض فرط نشاط المثانة، يمكنك البدء بتأخير التبول لبضع دقائق في كل مرة، ثم زيادة الفترة تدريجيًا حتى تصل إلى بضع ساعات. ويساعد هذا التدريب على تعليم المثانة كيفية التحكم في الرغبة بالتبول حتى عند الشعور بالإلحاح.
- تمارين عضلات قاع الحوض: يمكن أن تساعد هذه التمارين في إرخاء عضلة المثانة عند انقباضها أو تقوية عضلات العضلة العاصرة البولية المسؤولة عن التحكم في خروج البول. ويمكن للممرضة أو الطبيب شرح هذه التمارين بالتفصيل، أو إحالتك إلى أخصائي علاج طبيعي متخصص في هذا النوع من التمارين.
أفضل دكتور لعلاج المثانة العصبية
يُعتبر د. كريم عمر من أفضل الأطباء المتخصصين في علاج المثانة العصبية واضطرابات المسالك البولية بفضل خبرته التي تمتد لأكثر من 15 عامًا في هذا المجال. ويتميّز الدكتور بقدرته على تشخيص الحالات بدقة عالية ووضع خطط علاجية متكاملة تشمل أحدث الأساليب الدوائية والجراحية، مع مراعاة الحالة الصحية العامة لكل مريض. كما يقدّم د. كريم عمر متابعة دقيقة بعد العلاج لضمان استقرار الحالة وتحسين جودة الحياة.
وبفضل خبرته الواسعة وتعاملِه الإنساني مع المرضى، يُعتبر الاختيار الأفضل لكل من يبحث عن علاج فعّال وآمن للمثانة العصبية أو لأي من اضطرابات المسالك البولية. يمكنك حجز موعدك الآن مع د. كريم عمر للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب لحالتك.