Skip links
المثانة العصبية

كيف تعرف أنك مصاب بالمثانة العصبية؟ وهل يمكن علاجها؟

هل تشعر برغبة مفاجئة ومزعجة في التبول؟ أو تجد صعوبة في التحكم في مثانتك، إلى جانب أعراض أخرى؟ قد تبدو هذه الأعراض عادية في البداية، لكنها قد تكون علامة على حالة تُعرف باسم المثانة العصبية.

في هذا المقال، نأخذك في جولة طبية مبسطة لفهم هذا المرض وما أعراضه وأسبابه وهل يمكن علاج تلك المشكلة أم لا؟ كما سنتعرف على خيارات العلاج المتاحة، سواء دوائية أو منزلية، ومن أفضل طبيب لعلاج تلك الحالة اقرأ المقال كاملًا لتكتشف كل ما تحتاج معرفته عن المثانة العصبية.

ما هي المثانة العصبية؟

المثانة العصبية هي المصطلح الذي يُستخدم لوصف الحالة التي تؤثر فيها اضطرابات الجهاز العصبي على طريقة عمل المثانة البولية، حيث يتكوّن الجهاز العصبي من الدماغ، الأعصاب والحبل الشوكي.

وتعمل الأعصاب على نقل إشارات كهربائية بين الدماغ وباقي أجزاء الجسم، وهذه الإشارات الكهربائية تُوجّه الجسم للقيام بوظائفه المختلفة، مثل الحركة، والتنفس، وحتى التبول.

وتحدث المثانة العصبية عندما تؤدي وجود مشكلة في الدماغ أو الأعصاب أو الحبل الشوكي إلى فقدان القدرة على التحكم في المثانة. وتُعرف هذه الحالة أيضًا باسم خلل أداء الجهاز البولي السفلي العصبي أو (NLUTD).

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

ما هي أعراض المثانة العصبية؟

تختلف الأعراض حسب سبب الحالة، لكن إذا كنت مصابًا بالمثانة العصبية، فقد تعاني من واحد أو أكثر من الأعراض التالية:

  • سلس البول الإلحاحي: تتعاون الأعصاب والعضلات معًا للحفاظ على البول داخل المثانة، ولكن إذا ظهرت عليك أعراض فرط نشاط المثانة، فقد تشعر برغبة مفاجئة وقوية في التبول حتى وإن لم تكن المثانة ممتلئة. وقد تكون هذه الرغبة شديدة وسريعة لدرجة أنك لا تستطيع الوصول إلى الحمام في الوقت المناسب.
  • انسداد المثانة: إذا كنت تعاني من ضعف نشاط المثانة، فقد تنقبض عضلات الجهاز البولي في وقت ينبغي فيه أن تسترخي، مما يجعلها مشدودة أكثر من اللازم، فلا تسمح بمرور البول بسهولة.
  • سلس البول بسبب امتلاء المثانة: في حالات ضعف نشاط المثانة قد لا تصل الإشارات العصبية إلى الدماغ لتخبره بأن المثانة ممتلئة وحان وقت التبول. ونتيجة لذلك، قد تتمدد المثانة وتحتفظ بكميات كبيرة من البول، وقد لا تتمكن من إفراغها بالكامل (احتباس البول). وعندما يحدث ذلك، يتسرب البول عند امتلاء المثانة بشكل مفرط.
  • عدوى المسالك البولية المتكررة: قد تتعرض لعدوى متكررة في المسالك البولية نتيجة تكاثر البكتيريا أو الجراثيم داخل الجهاز البولي. وقد تكون هذه العدوى أول علامة تدل على أن المثانة لا تعمل بالشكل الصحيح. وتُعد الإصابة بعدوى البول أمرًا شائعًا لدى المصابين بفرط نشاط المثانة أو ضعف نشاطها.
  • حصوات الكلى: تزيد احتمالية تكوّن حصوات الكلى عندما يبقى البول داخل المثانة لفترات طويلة أو يصبح مركزًا. كما قد تُصاب بنوع معين من الحصوات يُعرف باسم “حصوة الستروفيت” نتيجة عدوى في المسالك البولية.
  • ضعف الانتصاب: الرجال المصابون بالمثانة العصبية قد يعانون من مشاكل في الوظائف الجنسية، بما في ذلك العقم. وقد يواجهون صعوبة في الانتصاب أو الوصول إلى النشوة أو القذف. ويمكن أن يحدث ذلك بسبب إصابة الأعصاب الممتدة بين القضيب والدماغ، أو نتيجة عوامل نفسية.

أسباب المثانة العصبية

قد تكون المثانة العصبية حالة خلقية موجودة منذ الولادة، . وقد تتضمن العيوب الخلقية التي قد تؤدي إلى الإصابة بها:

  • متلازمة التراجع الذيلي Caudal regression syndrome
  • الشلل الدماغي
  • السنسنة المشقوقة Spina bifida

كما توجد حالات عصبية شائعة قد تسبب المثانة العصبية، منها:

  • أورام الجهاز العصبي المركزي
  • التصلب المتعدد (Multiple sclerosis – MS)
  • مرض باركنسون
  • السكتة الدماغية

وهناك أيضًا حالات أخرى قد تؤدي إلى المثانة العصبية، مثل:

  • إصابات الحبل الشوكي
  • الإصابات، مثل السقوط أو حوادث السيارات

ارسل لنا استفسارك على الواتس اب

هل يمكن الشفاء من المثانة العصبية؟

لا يمكن الشفاء التام من المثانة العصبية، ولكن توجد علاجات تساعدك على السيطرة على الأعراض وتحسين جودة حياتك. ويعمل الطبيب معك على تحديد خطة علاج مناسبة بناءً على السبب المؤدي إلى الحالة. وقد تتضمن طرق علاج المثانة العصبية المستخدمة:

  • توسيع المثانة (Augmentation Cystoplasty): هي عملية جراحية تهدف إلى زيادة حجم المثانة حتى تتمكن من الاحتفاظ بكمية أكبر من البول.
  • حقن البوتوكس: يتم حقن البوتوكس في المثانة أو في عضلات الصمام البولي لتقليل انقباضاتها، وهذا يساعد على تخفيف الأعراض مثل التبول المتكرر، الإلحاح، والتسرب البولي.
  • القسطرة المستمرة: يتم استخدام أنبوب رفيع ومرن (قسطرة بولية) يبقى في مكانه لتصريف البول بشكل دائم. ويمكن إدخال القسطرة عبر الإحليل إلى المثانة، أو من خلال فتحة صغيرة في أسفل البطن.
  • الأدوية: تشمل الأدوية المستخدمة في علاج المثانة العصبية أوكسيبوتينين وتولتيرودين وميرابيغرون وسوليفيناسين سكسينات
  • القسطرة الذاتية (Self-catheterization): يتم تدريب المريض على إدخال القسطرة بنفسه بشكل دوري لتفريغ المثانة في الأوقات المناسبة.
  • إعادة بناء وتحويل مجرى البول (Urinary reconstruction and diversion): يتم فصل جزء من الأمعاء الدقيقة أو الغليظة، وربطه بأحد الحالبين ثم توصيله بفتحة جراحية على سطح البطن، ويجمع البول في كيس خارجي متصل بالفتحة.

وعلى الرغم من أن النصائح التالية ليست علاجًا مباشرًا، إلا أن بعض الأدوات قد تساعد في تقليل الإزعاج، مثل:

  • استخدام الملابس الداخلية الماصة لحماية الجلد والملابس من البلل والرائحة.
  • استخدام أواني أو أحواض التبول (Bed pans) والأغطية البلاستيكية الواقية لحماية السرير والفرش.

وقد يُوصي الطبيب أيضًا بعمل بعض التغييرات الأخرى مثل:

  • تجنّب الأطعمة والمشروبات المهيّجة للمثانة، مثل الكحول، القهوة، والمشروبات الغازية.
  • إذا كنت مصابًا بمرض السكري، فمراقبة مستويات السكر في الدم قد تساعد.
  • علاج الإمساك أيضًا يمكن أن يحسّن وظيفة المثانة.

أفضل دواء لعلاج المثانة العصبية

كما ذكرنا سابقاً قد تشمل الأدوية المستخدمة في علاج المثانة العصبية ما يلي:

  • أوكسيبوتينين (Oxybutynin)
  • تولتيرودين (Tolterodine)
  • ميرابيغرون (Mirabegron)
  • سوليفيناسين سكسينات (Solifenacin succinate)

وفي بعض الحالات، قد يُفيد استخدام دواء تامسولوسين (Tamsulosin) على المدى الطويل في علاج المثانة العصبية. ولكن لا ننصح أبداً باستخدام أي دواء بدون الرجوع للطبيب المعالج أولاً تجنباً لأي مضاعفات صحية قد تزيد من حدة الحالة أو تتسبب في حدوث مشاكل أخرى.

علاج المثانة العصبية في المنزل

إلى جانب العلاج الطبي، قد يوصي الطبيب ببعض الإرشادات المنزلية التي تساعد في تحسين الأعراض، مثل:

  • الحفاظ على وزن صحي، فالوزن الزائد، خاصة في منطقة البطن، قد يضغط على المثانة ويزيد من الأعراض.
  • تعديل النظام الغذائي، فبعض الأطعمة والمشروبات قد تهيّج المثانة، ومن المفيد استشارة أخصائي تغذية لمعرفة التغييرات الغذائية المناسبة لحالتك. ومن أمثلة تلك الأطعمة:
    • الكافيين
    • الكحول
    • الأطعمة الحارة
    • منتجات الألبان
    • المحليات الصناعية
    • الشوكولاتة
    • الحمضيات
  • تنظيم كمية السوائل، فمن المهم شرب كميات كافية من الماء، ولكن قد تحتاج لتعديل الكمية بحسب ما إذا كنت تعاني من التبول المتكرر أو من صعوبة التبول. استشر طبيبك لتحديد الكمية المناسبة لك.
  • علاج الإمساك، فالإمساك المزمن قد يزيد من الضغط على المثانة، مما يؤدي إلى كثرة التبول أو تسرب البول. وتناول كميات كافية من الماء والألياف قد يساعد في انتظام حركة الأمعاء.
  • الإقلاع عن التدخين: التدخين قد يؤدي إلى السعال المزمن، مما يزيد من احتمالية حدوث سلس البول بسبب الضغط. كما أن المواد الكيميائية الموجودة في التبغ قد تضر الأوعية الدموية وتزيد من خطر الإصابة بسرطان المثانة، لأن الكلى تقوم بتصفية هذه السموم وتطرحها في البول.

هل مرض المثانة العصبية خطير؟

الإصابة بالمثانة العصبية قد تُعرّضك لخطر الإصابة بمشكلات أخرى في الجهاز البولي، مثل:

كما أن المثانة العصبية قد تؤثر على الجانب النفسي للمريض؛ فقد يشعر بالخوف أو التوتر من الخروج إلى الأماكن العامة بسبب القلق من حدوث تسرب للبول أو انبعاث الروائح. وهذا قد يؤدي إلى الشعور بالقلق أو الاكتئاب أو العزلة. من المهم الانتباه لهذه المشاعر والتواصل مع الطبيب المختص للحصول على الدعم اللازم.

أفضل دكتور لعلاج المثانة العصبية

إذا كنت تبحث عن أفضل دكتور لعلاج المثانة العصبية، فإن أ.د/ كريم عمر يُعد من أبرز الأسماء في هذا المجال بخبرته الطويلة كأستاذ جراحة المسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم بجامعة عين شمس، يتمتع الدكتور كريم بفهم عميق ودقيق لكيفية التعامل مع الحالات المعقدة مثل المثانة العصبية، سواء كانت ناتجة عن أمراض عصبية أو إصابات في الحبل الشوكي أو عيوب خلقية.

وما يميّز د. كريم عمر هو دمجه بين الجانب الطبي والعلمي الدقيق، وبين اهتمامه بالحالة النفسية للمريض، خاصة مع الأمراض المزمنة التي تؤثر على جودة الحياة مثل المثانة العصبية. كما يُقدّم مجموعة متنوعة من الحلول العلاجية ويوفّر الدكتور متابعة دقيقة وشخصية، ويهتم بالتفاصيل التي تصنع الفارق في رحلة العلاج.

كما يمكن التواصل والحجز بسهولة من خلال الهاتف أو الواتساب، لا تتردّد في اتخاذ الخطوة الأولى نحو حياة أكثر راحة وتحكم. احجز الآن مع د. كريم عمر، وابدأ خطة علاج تناسب حالتك وتعيد إليك الثقة والسيطرة.

Appointment Form

اترك تعليقاً

حجز العيادات